كاسحة الجليد الروسية الجديدة العاملة في المناطق القطبية ستحمل صواريخ أوران المضادة للسفن بمدى 120 كيلومترا

موقع الدفاع العربي 17 يوليو 2024: من أجل تلبية متطلبات البحرية الروسية والاستعداد للأهمية المتزايدة للمناطق القطبية، يجري حوض بناء السفن الأميرالية اختبارات الملاحة والنظام لكاسحة الجليد الجديدة مشروع Project 23550.

تم تصميم الفئة الجديدة خصيصًا لمهام المراقبة والدوريات في القطب الشمالي، وتتضمن أربع وحدات تهدف إلى تعزيز القوات مثل خفر السواحل التابع لدائرة الحدود التابعة للاتحاد الروسي.

وستكون هذه السفن مجهزة بأسلحة قوية، مثل صواريخ كروز من عائلة كاليبر، وعلى وجه الخصوص صواريخ “أوران” المضادة للسفن.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن أحدث اختبارات حوض بناء السفن في سانت بطرسبرغ ركزت على الوحدة الأولى من فئة إيفان بابانين Ivan Papanin.

تم إطلاق سفينة الدورية التي تبلغ إزاحتها 8500 طن في أكتوبر 2019، رحلتها الأولى هذا العام.

ومن المعروف أن التجارب النهائية لإيفان بابانين أجريت في بحر البلطيق، وانتهت بعودة سفينة الدورية بنجاح إلى ميناء شمال روسيا.

وتشمل هذه الفئة السفينة “إيفان بابانين” وسفينة أخرى قيد الإنشاء حالياً لصالح البحرية الروسية، تدعى “نيكولاي زوبوف” Nikolai Zubov، ومن المتوقع إطلاقها قريباً.

بالإضافة إلى البحرية الروسية، يتم حاليًا تطوير كاسحات الجليد Purga وDzerzhinsky لصالح خفر السواحل التابع لدائرة حدود الاتحاد الروسي.

السفن لديها تكوينات مختلفة، مصممة خصيصا لأدوارها المحددة في القوات المسلحة.

ما هو جدير بالملاحظة حول كاسحة الجليد من فئة Project 23550 هو مجموعة المعدات الفريدة الخاصة بها، والتي تم تصميمها لتكون قادرة على العمل في المناطق القطبية ذات الطبقات السميكة من الجليد.

كاسحة الجليد مسلحة أيضًا بأسلحة فتاكة مثل مدفع رئيسي عيار 76.2 ملم في المقدمة، مدعومًا بنظامي دفاع جوي AK-630M CIWS عيار 30 ملم ونظام إطلاق صواريخ كروز من عائلة كاليبر Kalibr.

حتى أن بعض المصادر تشير إلى أنه سيتم تجهيزها بصواريخ أوران المضادة للسفن المعروفة باسم Zvezda Kh-35، والتي يطلق عليها الناتو اسم AS-20 Kayak.

تم تصميم صاروخ أوران المضاد للسفن لاستهداف وتحييد السفن البحرية للعدو.

ومن حيث الأبعاد، يبلغ طول أوران حوالي 4.5 مترًا وقطره حوالي 0.42 مترًا. الحجم الصغير للصاروخ يسمح بنشره من مجموعة متنوعة من المنصات، بما في ذلك الغواصات والسفن السطحية وأنظمة الدفاع الساحلية، مما يوفر المرونة في استخدامه العملي.

بينما تشتمل الخصائص التقنية لأوران على محرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب، والذي يوفر الدفع اللازم للصاروخ للوصول إلى هدفه.

تم تجهيز الصاروخ بأنظمة توجيه متقدمة، بما في ذلك الملاحة بالقصور الذاتي والتوجيه الراداري النشط، مما يضمن دقة عالية حتى في الظروف الصعبة.

إن سرعة الصاروخ وقدرته على المناورة تجعله سلاحًا هائلاً ضد سفن العدو الحربية.

يمكن تزويد أوران بأنواع مختلفة من الرؤوس الحربية، اعتمادًا على متطلبات المهمة.

وتشمل هذه الرؤوس الحربية رؤوسًا حربية شديدة الانفجار، مصممة لإلحاق أقصى قدر من الضرر بالأهداف، ورؤوس حربية خارقة للدروع، فعالة ضد السفن المدرعة بشدة.

ويقدر المدى التشغيلي لأوران بحوالي 120 كيلومترًا. هذا النطاق يسمح له بالاشتباك مع الأهداف على مسافات كبيرة، مما يوفر ميزة استراتيجية في القتال البحري.