كسور الحوض: الأنواع والأعراض والأسباب والعلاج

كسر الحوض هو كسر في واحد أو أكثر من عظام الحوض. يعد كسر الحوض أحد أنواع الكسور غير الشائعة وقد تتراوح شدته من خفيف إلى شديد.

ما العظام التي تُشكل الحوض؟

الحوض هو المنطقة السفلية من البطن الواقعة بين عظام الورك.

تتألف عظام الحوض من:

  •  العجز: عظم كبير مثلث الشكل يقع في قاعدة العمود الفقري.
  •  العصعص: العظم الذيلي للعمود الفقري.
  •  عظام الورك، وتتضمن: الحرقفة والإسك والعانة.

يُعد الحوض هيكلًا مستقرًا يحمي العديد من الأعصاب والأوعية الدموية والأعضاء المهمة، مثل الأعضاء التناسلية الداخلية، والمثانة، والجزء السفلي من الجهاز الهضمي، وترتكز عليه عضلات الساق.

ما أنواع كسور الحوض؟

توجد عدة أنواع من كسور الحوض نظرًا إلى تكوينه من عظام متعددة، عمومًا، توجد عدة أنواع من كسور العظام بناءً على نمط الكسر، ومنها:

  •  كسور مغلقة أو مفتوحة «مركبة»: يُسمى الكسر مغلقًا إذا لم يؤدي إلى فتح الجلد المحيط، في حين يُسمى الكسر مفتوحًا أو مركبًا عندما يخترق العظم المكسور الجلد.
  •  الكسور الكاملة: يحدث الكسر الكامل عندما ينكسر العظم إلى قطعتين.
  •  الكسور المنزاحة: تحدث عندما تنشأ فجوة بين طرفي العظم المكسور.
  •  الكسور الجزئية: تحدث عندما لا يمتد الكسر على كامل السماكة العظمية.
  •  كسور الإجهاد: كسر يحدث نتيجة الضغط المستمر على العظم.

إلى جانب النمط الخاص الذي يظهر فيه الكسر، يُصنف كسر الحوض أيضًا إلى مستقر أو غير مستقر.

  •  كسر الحوض المستقر: في كسر الحوض المستقر عادةً ما يوجد كسر واحد فقط في الحوض، ولا تنزاح الأجزاء المكسورة من العظم، ويحدث هذا النوع من الكسور بسبب حوادث ذات تأثير طفيف، مثل: سقوط من ارتفاع منخفض أو الركض.
  •  كسر الحوض غير المستقر: في كسر الحوض غير المستقر، يحدث غالبًا كسران أو أكثر، وتنزاح نهايات الأجزاء المكسورة من العظم، ويحدث هذا النوع من الكسور بسبب حوادث ذات ضرر بالغ، مثل: حادث سيارة.

هناك نوع نادر من كسور الحوض يُعرف بالكسر الانقلاعي، الذي يحدث عندما تنفصل الأوتار أو الأربطة عن العظم المرتكزة عليه، وتنتزع معها جزء صغير من العظم.

من يتأثر بكسور الحوض؟

قد يتعرض أي شخص لكسور في الحوض بصرف النظر عن العمر.

تكون الكسور الخفيفة في الحوض أكثر شيوعًا عند كبار السن نظرًا لأنهم أكثر عرضةً للإصابة باضطرابات ضعف العظام، مثل هشاشة العظام، أما الكسور الشديدة في الحوض، فتكون أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و28 سنة.

إن الذكور الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا أكثر عرضةً للإصابة بكسر في الحوض، أما الإناث اللواتي تزيد أعمارهن عن 35 عامًا أكثر عرضةً للإصابة بكسر في الحوض.

ما مدى شيوع كسور الحوض؟

كسور الحوض ليست شائعة جدًا، إذ تشكل 3% فقط من إجمالي كسور العظام التي يتعرض لها البالغين.

ما علامات وأعراض كسر الحوض؟

تعتمد أعراض كسر الحوض على مدى شدته، قد تشمل علامات وأعراض كسر الحوض ما يلي:

  • ألم في الفخذ والورك أو أسفل الظهر.
  •  ألم أشد عند المشي أو تحريك الساقين.
  •  ألم في البطن.
  •  صعوبة في التبول.
  •  صعوبة في المشي أو الوقوف.

ما الذي يسبب كسور الحوض؟

قد تكون عدة حالات سببًا في كسر الحوض، مثلًا:

  •  الحوادث ذات التأثير العالي: نظرًا إلى أن الحوض هو هيكل عظمي مستقر، فإن معظم كسور الحوض تحدث نتيجة لحوادث ذات ضرر بالغ مثل: حادث سيارة أو سقوط من ارتفاع كبير.
  •  أمراض ضعف العظام: قد تسهم الأمراض مثل هشاشة العظام في حدوث كسور في الحوض. إذا كان لدى شخص مرض مضعف للعظام فقد يتعرض لكسر في الحوض في أثناء قيامه بنشاط روتيني أو عند سقوطه من ارتفاع منخفض.
  •  الأنشطة الرياضية: مع أنها ليست شائعة، فإن الشخص الذي يمارس الرياضة قد يتعرض لكسر في الحوض يُعرف باسم كسر انقلاعي.

ما الاختبارات التي تُجرى لتشخيص كسر الحوض؟

قد تُجرى الفحوصات التصويرية التالية لتشخيص كسر الحوض:

  •  الأشعة السينية.
  •  التصوير المقطعي المحوسب.
  •  التصوير بالرنين المغناطيسي.

كيف يُعالج الحوض المكسور؟

يعتمد علاج كسر الحوض على عدة عوامل، منها:

  1.  شدة الكسر.
  2.  نوع الكسر ونمطه.
  3.  العظام المنزاحة من مكانها ومقدار التشوه.
  4.  الحالة الصحية العامة ووجود إصابات أخرى.

عادةً لا يتضمن علاج كسور الحوض الخفيفة والمستقرة، التي لا تتضمن تشوه العظام، إجراء عملية جراحية، ويشمل علاج الكسر المستقر:

  •  الراحة: من المحتمل أن يوصي الطبيب بأن يرتاح المريض قدر الإمكان لتجنب وضع ضغط إضافي على كسر الحوض.
  •  مساعدات المشي: قد يطلب الطبيب استخدام وسيلة مساعدة للمشي، مثل: العكازات أو الكرسي المتحرك، اعتمادًا على مكان كسر الحوض، لتجنب تحميل الوزن على الساقين.
  •  الأدوية: قد يصف الطبيب مسكنات الألم، وقد يوصي أيضًا بتناول مميعات الدم لتقليل خطر تكوُّن الجلطات في الأوردة في الساقين والحوض.

لعلاج كسر الحوض الشديد أو غير المستقر، عادةً ما يتطلب إجراء عملية جراحية واحدة أو أكثر. تشمل أنواع العمليات الجراحية لعلاج كسر الحوض:

  •  التثبيت الخارجي: يستخدم الجراحون التثبيت الخارجي لتثبيت منطقة الحوض بعد الكسر.

خلال هذه الجراحة، تُدخل براغي معدنية إلى العظام من خلال شقوق صغيرة في الجلد والعضلات. تبرز البراغي من الجلد على جانبي الحوض، وتُربط بأسياخ خارج الجسم. يعمل النظام الناتج مثل إطار تثبيتي لحمل العظام المكسورة في وضعها الصحيح في أثناء شفاء الكسور.

  •  الجر الهيكلي: هو نظام بكرات خارج الجسم يساعد على إعادة ترتيب قطع العظم المكسورة.

يزرع الجراح براغي معدنية في عظم الفخذ أو الساق ثم تبرز من الجلد للمساعدة في تثبيت الساق.

الأوزان المعلقة على البراغي تجر بلطف على الساق، ما يحافظ على تموضع شظايا العظم المكسورة في الحوض في وضع أكثر طبيعية.

  •  الرد المفتوح والتثبيت الداخلي: خلال عملية الرد المفتوح والتثبيت الداخلي، تُعاد قطع العظم المنزاحة الموجودة في منطقة الحوض إلى ترتيبها الطبيعي أولًا.

تُثبت القطع المكسورة معًا بعد ذلك بواسطة براغي أو صفائح معدنية مرتبطة بالسطح الخارجي للعظم.

الأشخاص الذين يعانون كسر حوض شديد ناتج من حادث شديد الوطأة غالبًا ما يكون لديهم إصابات أخرى أو إصابات داخلية ناجمة عن كسر الحوض، التي سيحتاجون أيضًا إلى علاجها.

في هذه الحالات، يتوقف نجاح علاج كسر الحوض في كثير من الأحيان على نجاح علاج الإصابات ذات الصلة.

هل يُشفى الحوض المكسور تلقائيًا؟

يعد شفاء كسور الحوض الطفيفة والثابتة طبيعيًا من دون الحاجة إلى تدخل طبي -مثل الجراحة- أمرًا ممكنًا عادةً. لكن، في حالة وجود كسر حوض طفيف، يجب تقليل الضغط على الحوض والساقين والحصول على قدر كافٍ من الراحة ليمكّن الكسر من الالتئام بشكل سليم.

كم من الوقت يستغرق شفاء الحوض المكسور؟

تستغرق كسور الحوض عمومًا 8 – 12 أسبوعًا للشفاء الكامل.

قد تحتاج كسور الحوض الأشد إلى فترة أطول، خاصةً في حال وجود إصابات أخرى أو مضاعفات طبية ناتجة عن الحادث الذي تسبب في كسر الحوض.

الوقاية:

ما عوامل الخطر للإصابة بكسر الحوض؟

تتضمن عوامل الخطر للإصابة بكسر الحوض ما يلي:

  •  الإصابة بهشاشة العظام.
  •  وجود تاريخ من السقوط.
  •  ممارسة بعض أنواع الرياضات القاسية.

كيف تمكن الوقاية من حدوث كسر الحوض؟

بناءً على العمر ونمط الحياة، تُتخذ بعض الإجراءات لمنع التعرض لكسر الحوض، يشمل ذلك:

  •  استخدام مساعدات المشي حال وجود خطر السقوط.
  •  قيادة السيارة بحذر.
  •  اتباع تعليمات السلامة عند استخدام السلم.
  •  ممارسة الرياضة بطريقة صحيحة.

لماذا تُعد كسور الحوض مهددة للحياة؟

تُعد كسور الحوض غير المستقرة والمركبة التي تنجم عن قوى عالية الضغط، مثل حادث سيارة أو سقوط كبير قادرة على أن تسبب تلفًا للأعضاء المحيطة والأعصاب والأوعية الدموية في منطقة الحوض. قد تؤدي هذه الإصابات اللاحقة إلى فشل الأعضاء ونزيف شديد وعدوى، التي قد تكون مهددة للحياة.

هل يسبب كسر الحوض مضاعفات؟

يبدو أن كسور الحوض الشديدة وغير المستقرة تزيد من احتمالية حدوث المضاعفات أكثر من الكسور الخفيفة.

تحدث المضاعفات عادةً نتيجة لتلف الأعصاب أو الأعضاء الذي تسببه كسور الحوض، وتتضمن المضاعفات الناجمة عن كسور الحوض:

  •  الألم المزمن.
  •  صعوبة في الحركة.
  •  اضطرابات في الوظيفة الجنسية.
  •  خثار وريدي عميق.

اقرأ أيضًا:

الرضوض في أثناء الحمل: الأسباب والأنواع

رضوض الجهاز البولي: الأسباب والعلاج

ترجمة: حسن السعيد

تدقيق: أكرم محيي الدين

مراجعة: لبنى حمزة

المصدر

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.ibelieveinsci.com بتاريخ:2024-09-11 00:27:47
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version