وكان وزير النفط الكويتي سعد البراك قد ادعى في بيان أن بلاده والمملكة العربية السعودية لهما حقوق حصرية في حقل آرش (الدرة) للنفط والغاز وطالب إيران بتحديد حدودها البحرية وإثبات مطالبتها بحقل الغاز هذا.
وجاءت تصريحات وزير النفط الكويتي في حين قال وزير الخارجية الكويتي السابق أحمد ناصر المحمد الصباح بتاريخ 9 اذار/مارس 2022: إن حقل الدرة للغاز هو قضية ثلاثية بين إيران والكويت والمملكة العربية السعودية.
وقال متحدث الخارجية الايرانية في مؤتمره الصحفي يوم امس الاثنين في الرد على سؤال حول حقل آرش للغاز ومطالبات السعودية والكويت بهذا الشأن: نتابع هذا الموضوع في إطار محادثات ثنائية مع المسؤولين في الحكومة الكويتية.
وقال كنعاني في تصريح له اليوم الثلاثاء ، ردا على القضايا المثارة حول حقل آرش للنفط والغاز: إن هذه المسألة ، إلى جانب ترسيم الحدود البحرية ، كانت من بين القضايا التي نوقشت بين إيران والكويت في آخر جولة من المفاوضات القانونية والفنية في هذا الشأن بتاريخ 13 آذار/مارس العام الجاري في طهران بين الوفدين الإيراني والكويتي على مستوى كبار مديري وزارتي الخارجية في البلدين.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: القضايا المتعلقة بترسيم الحدود البحرية واستغلال الموارد الهيدروكربونية المشتركة ، مع مراعاة المصالح المشتركة ومبدأ حسن الجوار مع جميع الجيران ، بما في ذلك الكويت ، كانت دائما موضع اهتمام الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وأكد كنعاني: أن سياسة الحكومة الثالثة عشرة (الحالية) تقوم على الحوار والتعاون والمشاركة ، وستتم متابعة القضايا الثنائية في هذا الإطار.
ووقعت الكويت والسعودية العام الماضي وثيقة لتطوير حقل غاز الدرة (آرش) الذي كان من المتوقع أن ينتج مليار قدم مكعب من الغاز و 84 ألف برميل من مكثفات الغاز يوميا ، بحسب البيان الصادر عن شركة نفط الكويت.
وبعد هذا الإعلان رد المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده على هذه الاتفاقية وقال: “حقل غاز آرش (الدرة) حقل مشترك بين دول إيران والكويت والسعودية وهنالك أجزاء منه واقعة داخل المياه التي لم يتم ترسيم حدودها بين ايران والكويت لغاية الان. وبحسب الأنظمة والإجراءات الدولية ، فإن أي عمل في سياق استغلال هذا المجال وتطويره يجب أن يتم بالتنسيق والتعاون بين الدول الثلاث، وبالتالي فإن الإجراء الأخير للكويت والسعودية في شكل وثيقة تعاون يتعارض مع الإجراءات الحالية والمفاوضات السابقة. لذا فانه عمل غير قانوني وليس له أي تأثير على الوضع القانوني للحقل ولم توافق عليه جمهورية إيران الإسلامية، كما تحتفظ جمهورية إيران الإسلامية بحقها في استغلال حقل آرش (الدرة) المشترك.
وأجرى وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان ونظيره الكويتي الشيخ أحمد ناصر محمد الصباح، محادثة هاتفية في 8 نيسان/أبريل عام 2022 . واستجابة لضرورة تحديد الحدود المائية واستخدام الحقول المشتركة ، أعلن وزير الخارجية الكويتي استعداد الكويت لاستئناف المفاوضات القانونية بين البلدين.
كما أعلن “عبد العزيز بن سلمان” ، وزير الطاقة السعودي ، قبل فترة في مؤتمر الشرق الأوسط التاسع والعشرين للنفط والغاز في البحرين ، أن بلاده والكويت مستعدتان للتباحث مع إيران حول حقل آرش للغاز.
وبدأت المفاوضات بين إيران والكويت بشأن حقل آرش (الدرة) منذ عام 1960 ، وبعد الإعلان الأخير عن جاهزية الكويت ، كما أشار ناصر كنعاني ، جرت الجولة الأخيرة من المفاوضات القانونية والفنية في هذا الصدد في طهران بين الوفدين الايراني والكويتي وانعقدت لقاءات على مستوى كبار مديري وزارتي الخارجية في البلدين.
حقل آرش للغاز هو أحد حقول الغاز الإيرانية ، ويقع شمال الخليج الفارسي في محافظة بوشهر. وهو أحد الحقول المشتركة لإيران مع دولتي الكويت والسعودية اللتين تسميانها حقل الدرة. وبحسب التقديرات فإن كمية الغاز التي يمكن استخراجها من هذا الحقل تبلغ 220 مليار متر مكعب.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-07-11 13:07:13
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي