واعتبر القيادي في الجبهة الشعبية أسامة الحاج أحمد، التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، بانه جريمة وخنجر في خاصرة الشعب الفلسطيني وقضيته. وقال ان كل نتائج التطبيع كانت تصب لصالح الكيان الاسرائيلي بامتياز، فهو كان يريد استغلال واستثمار ونهب كل موارد العالم العربي.
واوضح ان الكيان الاسرائيلي كان يريد من خلال التطبيع مع الانظمة الخليجية خاصة المطبعة معه، تشكيل حلف عربي صهيوني امريكي لمواجهة قوى المقاومة، خاصة ايران، معتبراً ان هذه المسألة باتت واضحة للجميع.
واضاف، انه لو تم جرد حساب ماذا جنى العرب والفلسطينيون من هذا التطبيع، لرأينا انه صب لصالح الكيان الاسرائيلي الذي تغول اكثر ضد الفلسطينيين وبات يدير الظهر لكل حقوقه، واصبح اكثراً فاشية وحقداً ودموية تجاه ابناء الشعب الفلسطيني.
بدوره، اكد مدير المركز العالمي للتوثيق د. جهاد سعد، ان اتفاقيات التطبيع لم تكن في يوم من الايام حاجة فلسطينية، بل هي كانت دوماً من حاجيات الانظمة التي ترتبط بامريكا لضبط عمليات تبادل الحماية معها.
وقال ان هذه الانظمة وصلت الى مرحلة اصبحت محميات خدمية وظيفية تقوم بكل ما تطلبه الولايات المتحدة الامريكية منها، في وقت وصل الوضع الاقتصادي للكيان الاسرائيلي يتطلب اختراق الاسواق الخليجية للاستفادة منها، معتبراً ان هذا ما حدث فعلاً عبر تحقيق التكامل الاقتصادي بين كيان الاحتلال والانظمة المطبعة.
واوضح، ان موضوع التطبيع الذي يتحدث عن الاقتصاد الفلسطيني محض كذبة كبيرة، مشدداً على ان الشق الحقيقي من الاتفاق الابراهيمي هو اختراق الكيان الاسرائيلي لاقتصاديات الدول الخليجية.
واضاف، انه على مدى ثلاثة سنوات من توقيع الاتفاق الابراهيمي، بدأت الشركات الامنية والاستثمارات الاسرائيلية بصورة عالية، الدخول الى الاسواق الخليجية.
واكد ان السعوديين لعبوا دور الوسيط لدى الاماراتيين بمعنى ان التطبيع السعودي الفعلي كان غير معلنا حتى على مستوى مشروع نيوم، واجهزة التجسس “نظام ايكوسوس” الذي دخل في كل الدول التي طبعت، واصبحت مكشوفة امام الاجهزة الامنية الاسرائيلية.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-09-17 13:09:03
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي