يمثل هذا التطور خطوة مهمة إلى الأمام في تعزيز قدرات الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية، وخاصة ردًا على التهديدات الصاروخية والنووية المتزايدة التي تشكلها كوريا الشمالية.
أقيم حفل للاحتفال بإكمال النظام L-SAM في وكالة تطوير الدفاع في دايجون، الواقعة على بعد حوالي 140 كيلومترًا جنوب شرق سيول. وحضر الحدث كبار المسؤولين الدفاعيين، بمن فيهم وزير الدفاع كيم يونغ هيون، الذي سلط الضوء على أهمية نظام الدفاع الصاروخي الجديد للأمن القومي.
وقال كيم خلال خطابه في الحفل: “حتى إذا أقدمت كوريا الشمالية على استفزاز صاروخي، فإنها لن تتمكن من اختراق نظام الدفاع المتين لقواتنا المسلحة. وسيتعين عليها تحمل عواقب وخيمة، قد تصل إلى نهاية نظامها”.
تم تصميم نظام صواريخ أرض-جو بعيدة المدى لاعتراض التهديدات الواردة على ارتفاعات تزيد عن 40 كيلومترًا. وبحسب وزارة الدفاع، ورغم عدم الكشف عن تفاصيل تشغيلية محددة، فمن المفهوم أن نظام L-SAM قادر على التعامل مع الأهداف على ارتفاعات تتراوح بين 50 إلى 60 كيلومترًا. وتهدف هذه القدرة إلى العمل ضمن استراتيجية دفاعية متعددة الطبقات، واستكمال الأنظمة الحالية مثل نظام باتريوت باك-3 (PAC-3) الأمريكي الصنع وأنظمة الدفاع الجوي M-SAM II، والتي يمكنها اعتراض الأهداف على ارتفاعات تصل إلى 40 كيلومترًا.
مع التطوير الناجح لنظام L-SAM، تخطط كوريا الجنوبية لبدء الإنتاج العام المقبل، ومن المقرر نشره للجيش في منتصف إلى أواخر عشرينيات القرن الحادي والعشرين. وبمجرد نشره، سيلعب نظام L-SAM دورًا حاسمًا في نظام الدفاع الجوي والصاروخي (KAMD) الكوري الجنوبي، والذي يهدف إلى إنشاء درع شامل ضد التهديدات الصاروخية.
يعد نظام KAMD أحد مكونات استراتيجية الدفاع الأوسع نطاقًا ذات المحاور الثلاثة في كوريا الجنوبية، والتي تشمل أيضًا منصة الضربة الاستباقية Kill Chain ونظام كوريا الشامل للعقاب والانتقام (KMPR). في حين تركز Kill Chain وKMPR على القدرات الهجومية، فإن KAMD، مع L-SAM كمكون رئيسي، يوفر إطارًا دفاعيًا قويًا لحماية الأراضي الكورية الجنوبية.
يعمل الجيش أيضًا على إصدار Block-II من L-SAM، والذي سيكون قادرًا على اعتراض الأهداف على ارتفاعات أعلى من النظام الحالي. ومن المتوقع أن يعزز هذا الإصدار من الجيل التالي قدرة كوريا الجنوبية على الحماية من التهديدات الجوية المتطورة.
يأتي استكمال تطوير نظام L-SAM في وقت من التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية، مع استمرار كوريا الشمالية في اختبار الصواريخ وتطوير قدراتها النووية.
الخليج العربي وأنظمة الدفاع الجوي الكورية الجنوبية
يشغل عدد من دول الخليج بالفعل أنظمة دفاع جوي كورية جنوبية متقدمة. فقد قررت الإمارات والسعودية والعراق شراء نظام الدفاع الجوي متوسط المدى من طراز “كي إم-سام 2” (KM-SAM II ويطلق عليه أيضًا اسم: Cheongung II).
وأورد الخبير الكوري هاكو ميسون أن الإمارات والسعودية تتفاوضان أيضًا مع كوريا الجنوبية للحصول على أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى L-SAM بعد انتهاء تطويرها. ويُعتبر هذا النظام جزءًا من منظومة الدفاع الصاروخي متعددة الطبقات في كوريا الجنوبية ويهدف إلى اعتراض الصواريخ الباليستية طويلة المدى والأهداف الجوية على ارتفاعات عالية جدًا.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-11-29 13:22:00