بانضمام قاذفتي قنابل أمريكيتين من طراز B-1B في اليوم الأخير من التدريبات
سيئول، 5 نوفمبر (يونهاب) — اختتمت التدريبات الجوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة “فيجيلانت ستورم” اليوم السبت بعد أن انضمت اثنتان من قذائف القنابل الإستراتيجية الأمريكية بي-1بي لانسر إليها في اليوم الأخير، في استعراض واضح للقوة ضد الاستفزازات المستمرة لكوريا الشمالية.
وشاركت قذيفتا القنابل الإستراتيجية الأمريكية اليوم في التدريبات الجوية المشتركة مع 4 طائرات مقاتلة كورية جنوبية من طراز إف-35 أيه، و4 طائرات مقاتلة أمريكية من طراز إف-16.
وكان من المقرر أن تنتهي التدريبات الجوية المشتركة يوم الجمعة لكن الحليفين قررا تمديدها ليوم واحد، ردا على استفزازات كوريا الشمالية خلال فترة التدريبات بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يوم الخميس.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن التدريبات الجوية المشتركة التي انطلقت يوم الاثنين، شملت أكثر من 240 طائرة بما في ذلك طائرات الشبح المتقدمة في سماء شبه الجزيرة الكورية، في محاولة لتعزيز الردع ضد تهديدات كوريا الشمالية. ولطالما نددت بيونغ يانغ بالتدريبات العسكرية المشتركة باعتبارها بروفة على الغزو.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية أن نشر قذائف القنابل الإستراتيجية الأمريكية من طراز بي-1بي وتحليقها في شبه الجزيرة الكورية يأتي للمرة الأولى منذ ديسمبر عام 2017، وأضافت أن ذلك يظهر القدرات الدفاعية المشتركة للدولتين الحليفتين، للرد الحاسم على أي استفزازات لكوريا الشمالية، وإرادة الولايات المتحدة في التزامها بالردع الموسع.
وقد أطلقت كوريا الشمالية 4 صواريخ باليستية قصيرة المدى صباح اليوم، ويبدو أن ذلك جاء احتجاجا على التدريبات الجوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة في سيئول أن الشمال أطلق 4 صواريخ باليستية قصيرة المدى في منطقة دونغريم بإقليم بيونغان نحو البحر الغربي في الفترة ما بين الساعة 11:32 و11:59 صباح اليوم، وحلقت الصواريخ نحو 130 كيلومترا على ارتفاع 20 كيلومترا بسرعة قصوى 5 ماخ.
وأضافت الهيئة أن سلطات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تجري تحليلا مفصلا للتحقق من تفاصيل الصواريخ.
وقد أطلقت بيونغ يانغ أيضا صواريخ باليستية خلال فترة التدريبات العسكرية حيث أطلقت يوم الخميس ما يفترض أنه صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز هواسونغ-17 غير أن الصاروخ ذي المراحل الثلاث فشل في التحليق بشكل طبيعي وسقط في البحر الشرقي، بعد أن نجح في فصل الصاروخ في المرحلتين.
وفي يوم 2 من الشهر الجاري، أطلقت كوريا الشمالية حوالي 25 صاروخا بما فيها 10 صواريخ باليستية قصيرة المدى، وسقط أحدها بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية، وكانت هذه هي المرة الأولى منذ تقسيم الكوريتين التي يُطلق فيها الشمال صاروخا باليستيا في اتجاه الجنوب متجاوزا خط الحدود الشمالي.
وقال بارك جونغ تشون، سكرتير اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية في بيان يوم الخميس إن سيئول وواشنطن تدفعان الوضع الحالي الناجم عن الأعمال العسكرية الاستفزازية لقوات التحالف إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها، وبعد فترة وجيزة من البيان، أطلقت كوريا الشمالية حوالي 80 قذيفة مدفعية بدءا من حوالي الساعة الحادية عشر والنصف ليلا يوم الخميس نحو المنطقة العسكرية العازلة في البحر الشرقي، في انتهاك لاتفاقية 19 سبتمبر للحد من التوتر العسكري.
ووسط تصاعد التوتر، ناقش وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونغ-سوب ونظيره الأمريكي لويد أوستن سبل تعزيز الموقف الدفاعي المشترك بين بلديهما في واشنطن يوم 3 نوفمبر. وحذر البيان المشترك الصادر في أعقاب اجتماعهما السنوي من أن أي هجوم نووي ضد الولايات المتحدة أو حلفائها وشركائها بما في ذلك استخدام أسلحة نووية غير إستراتيجية، أمر غير مقبول وسيؤدي إلى نهاية نظام كيم جونغ-أون.
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-11-05 21:25:37
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي