أنت تعلم أنه من المفترض أن تزور طبيب الأسنان بانتظام. لكن قد يكون تحديد موعد لذلك صعبًا، وذلك ليس بسبب انشغالك، بل بسبب خوفك من رائحة المواد المعقمة، أو الأصوات المزعجة والحفر في الخلفية، أو فكرة أن شخصًا ما سيكون قريبًا جدًا من فمك، لذلك فإن زيارة طبيب الأسنان قد تكون غير مريحة ومثيرة للتوتر. في الواقع، يعاني شخص من كل ثلاثة أشخاص القلق بشأن زيارة طبيب الأسنان.

إذا كان هذا يبدو مألوفًا لك، فتوجد طرق لتقليل قلقك، وفقًا لطبيبة الأسنان بيتي هابركامب.

ما قلق الأسنان؟

كيف يبدو قلق الأسنان؟ وفقًا للدكتورة هابركامب، قلق الأسنان هو عندما تشعر بعدم الارتياح أو القلق بشأن موعد طبيب الأسنان القادم.

توضح هابركامب: «قلق الأسنان أقل شدة من رهاب الأسنان. مع أن الشخص الذي يعاني قلق الأسنان قد يكون غير مرتاح للذهاب إلى طبيب الأسنان، فإنه لا يلغي الموعد أو يصاب بالمرض الجسدي بسببها».

كيفية التعامل مع قلق الأسنان

إذا كنت تتساءل هل يجب عليك التحدث مع طبيب الأسنان الخاص بك عن مخاوفك وقلقك؟ فالجواب هو نعم بالتأكيد. إذا كان طبيبك يعرف مخاوفك، فسيتمكن من العمل معك لتحديد أفضل الطرق لجعلك أقل قلقًا وأكثر راحة.

إليك بعض الاستراتيجيات التي قد تساعدك على التعامل:

  •  اطلب من طبيب الأسنان أن يشرح لك ما يحدث في كل مرحلة من مراحل الموعد أو الإجراء حتى تتمكن من التحضير ذهنيًا لما سيحدث.
  •  حدد إشارة توقف، مثل رفع يدك، لإعلام طبيبك بأنك تريد التوقف فورًا عما يفعلونه. استخدمها إذا شعرت بعدم الارتياح، أو إذا أردت شطف فمك أو أخذ نفس.
  •  تقترح الدكتورة هابركامب: «إذا كانت الأصوات هي المشكلة، فنحن ننصح الناس غالبًا باستخدام سماعات الأذن للاستماع إلى موسيقاهم المفضلة، سننقر على كتفهم إذا احتجنا إلى انتباههم».
  •  إذا كان قلقك شديدًا، قد يوصي طبيب الأسنان باستخدام غاز أكسيد النيتروس أو التخدير عبر الوريد لتهدئته.

لماذا يخشى الناس طبيب الأسنان؟

يوجد عدد من الأسباب التي تجعل الناس يتجنبون زيارة طبيب الأسنان، منها:

  •  تجربة مؤلمة أو غير سارة في الماضي: غالبًا ما يبدأ الخوف من الأسنان في الطفولة. قد ينشأ من تجربة مؤلمة أو غير سارة في الماضي في عيادة طبيب الأسنان، أو من قصص الرعب التي يسمعها الناس من الآخرين أو وسائل الإعلام. بفضل التقدم الكبير في طب الأسنان على مر السنين، فإن معظم إجراءات الأسنان اليوم تنطوي على ألم أقل بكثير أو دون ألم على الإطلاق.
  •  الخوف من الحقن: عندما يتعلق الأمر بإجراءات الأسنان، فإن العديد من الناس يشعرون بالرعب من الحقن. يخشى البعض الآخر أن التخدير لن يعمل معهم أو أنه لن يبدأ العمل قبل بدء الإجراء.
  •  الخوف من الطبعة السنية: كان الضغط على مادة لزجة في الفم التي تتصلب ببطء حول الأسنان هو الطريقة الوحيدة للحصول على واقيات الليل، أو أجهزة النوم، أو النماذج الدراسية وغيرها من إجراءات تقويم الأسنان. لم يعد الأمر كذلك! تقول الدكتورة هابركامب: «يمكن الآن استبدال المواد السائلة في الماضي بالتكنولوجيا الرقمية. يمتلك العديد من أطباء الأسنان الآن ماسحات ضوئية ثلاثية الأبعاد يمكنها التخلص تمامًا من الحاجة إلى مواد الطبع في معظم الحالات».
  •  الشعور بالإحراج: سواء بسبب إهمال ألم الأسنان لفترة طويلة أو الشعور بالحرج من أسنانهم، يخشى بعض الأشخاص الحكم عليهم أو توبيخهم من قبل طبيب الأسنان. أو قد يشعرون بالخوف من تلقي لوم أو أخبار سيئة.
  •  فقدان السيطرة: يشعر العديد من الناس بعدم الراحة مع طبيب الأسنان أو مختص التنظيف الذي يعمل قريبًا جدًا من وجههم. يشعر الآخرون بالحرج أو بفقدان السيطرة عندما يكونون جالسين على كرسي طبيب الأسنان وفمهم مفتوح، غير قادرين على رؤية ما يحدث.

ما رهاب الأسنان؟

إذا كنت تشعر بالذعر أو الرعب عند التفكير في تنظيف الأسنان أو إجراء أي عملية، فقد يكون ذلك علامة على رهاب الأسنان. يفعل الأشخاص الذين يعانون رهاب الأسنان كل ما بوسعهم لتجنب الذهاب إلى طبيب الأسنان، ربما يذهبون فقط عندما تضطرهم المشكلات الشديدة إلى ذلك. يعرفون أن هذا الخوف غير منطقي لكنهم غير قادرين على فعل الكثير لتغييره.

تشمل العلامات الأخرى لرهاب الأسنان:

  •  صعوبة النوم في الليلة السابقة لموعد طبيب الأسنان.
  •  شعور بالتوتر يزداد سوءًا في غرفة انتظار طبيب الأسنان.
  •  الوصول إلى عيادة طبيب الأسنان مع عدم القدرة على الدخول.
  •  البكاء أو الشعور بالمرض الجسدي لمجرد التفكير في زيارة طبيب الأسنان.

إذا كنت لا تزال تعاني قلق الأسنان، أو رهاب الأسنان، فقد تستفيد من العمل مع متخصص في الصحة السلوكية.

اقرأ أيضًا:

هل تفريش الأسنان بكثرة أمر صحي؟

الأدوية المستخدمة في طب الأسنان

ترجمة: د.خالد الحاج حسن

تدقيق: زين حيدر

المصدر