لا تقشّر بشرتك وعالج حروق الشمس ببعض الترطيب

نصائح لعلاج حروق الشمس التي تسبب تقشر الجلد:

يبدأ التقشر عندما تختفي حدة ألم حروق الشمس. وتتساقط طبقة الجلد العلوية على الملابس يومًا بعد يوم. ونفكر، ما الأذى في ذلك؟ إنها على وشك أن تتساقط على أي حال، أليس كذلك؟

توضح الدكتورة آمي كاسوف، مختصة في أمراض الجلد، كيفية التعامل مع هذه المرحلة النهائية لحروق الشمس. وتشرح لماذا يحدث التقشر، وما الذي يجب فعله بشأنه، ولماذا قد يكون سحب الجلد المتقشر أكثر ضررًا من النفع؟

لماذا تسبب حروق الشمس تقشر الجلد؟

تقول الدكتورة كاسوف إن التقشر هو جزء من عملية شفاء الجلد الطبيعية، إذ تلحق حروق الشمس أضرارًا بخلايا الجلد، ويصبح الجلد أحمر ومتورمًا، ما يؤدي إلى تمدده. فعندما يخف الانتفاخ (نحو ثلاثة أيام بعد حدوث الحرق)، لا تتقلص طبقة الجلد الخارجية -التي تتألف من خلايا الجلد الميتة- مع الجلد السليم،بل يتقشر الجلد تدريجيًا بدلًا من ذلك.

تقول الدكتورة كاسوف: «التقشر هو شكل من أشكال تجديد خلايا الجلد. وتنمو طبقات جديدة من الجلد الجديد في الأسفل وتُزال الطبقة الخارجية. وكلما كانت الحروق أسوأ، زادت أضرار الجلد. وتعني الحروق الأعمق أن مزيدًا من طبقات الجلد قد تتقشر».

كيفية منع تقشّر البشرة بسبب الإصابة بحروق الشمس:

لا يخفى أن أسهل طريقة لمنع تقشّر البشرة هي حماية أنفسنا من حروق الشمس في البداية. فإذا كانت البشرة قد تعرضت للشمس وبدأت بالتحول إلى حروق شمسية، فقد يصعب تجنب التقشّر.

توضح الدكتورة كاسوف: «يعمل الجسم على ترطيب البشرة. ولكن عندما تبدأ البشرة السطحية بالانفصال عن البشرة الداخلية، فإنها لم تعد تملك مصدرًا للترطيب. لذا، قد يساعد الحفاظ على ترطيب البشرة ومنعها من الجفاف على تقليل التقشّر أو جعله غير ملحوظ».

بعض الأمور التي يمكن تجربتها:

  1.  الابتعاد عن أشعة الشمس: فور إدراك أن البشرة تحترق، يجب البقاء في الظل أو تغطية البشرة والانتقال إلى الداخل. وحتى حروق الشمس من الدرجة الأولى -التي تؤثر فقط في الطبقة العلوية للبشرة- قد تسبب التقشّر. ولكن تزيد مخاطر التقشّر (وتزيد من كمية التقشّر التي سيُعانيها) إذا ازدادت شدة الحروق.
  2.  أخذ حمامات باردة: قد يسبب الماء الساخن الجفاف البشرة. لذا يجب الحفاظ على درجة الحرارة منخفضة عند الاستحمام مع ترطيب البشرة مباشرةً بعد الاستحمام للحفاظ على أقصى قدر من الترطيب.
  3.  استخدام الألوفيرا: تبرد الألوفيرا البشرة وتعمل على ترطيبها. وتشير إحدى الدراسات إلى أن الألوفيرا قد تمنع حتى موت الخلايا. ويجب وضع كمية كبيرة منها مع عدم فركها. وقد يكون ذلك فوضويًا، ولكنه قد يحافظ على ترطيب البشرة.
  4.  تجنب مستحضرات العناية بالبشرة التي تحتوي على البترول أو الزيوت: قد يحتجز الزيت في بعض مستحضرات العناية الحرارة في البشرة، ويجعل حروق الشمس تزداد سوءًا في المراحل المبكرة. وفور أن تبدأ البشرة بالتقشر ويخف الانتفاخ والحرارة، قد تكون هذه المستحضرات مفيدة.
  5.  شرب مزيد من الماء: الهدف هو الحفاظ على ترطيب البشرة. تعطل حروق الشمس وظيفة حاجز البشرة، ما يسمح بتبخر السوائل بعيدًا عنها. ونحتاج إلى مزيد من الرطوبة على مستوى الجسم بأكمله لمنع الجفاف. ويفعل ذلك المرطب من الخارج، في حين يفعل شرب المزيد من الماء ذلك في الداخل.

علاج حروق الشمس المتقشّرة:

إذا كانت البشرة تتقشّر، فهذا يعني أنها في طور الشفاء (يا لها من أخبار جيدة!). ولكن قد تستغرق هذه العملية أسبوعًا أو أكثر اعتمادًا على مدى شدة الحروق.

تقول الدكتورة كاسوف: «فور أن تبدأ حروق الشمس بالشفاء ويختفي الانتفاخ، فمن غير المرجح أن تحتفظ بتلك الخلايا الجلدية الميتة، لذلك سوف تتساقط بطريقة أو بأخرى، لكن ترطيب البشرة وحمايتها قد يجعل الأمور أكثر قابلية للتحمل».

في أثناء تقشر البشرة:

  •  تجنب تهييج البشرة: لا بد من ارتداء الأقمشة الناعمة ومسح البشرة بلطف بعد الاستحمام بمنشفة بدلًا من فركها. فالبشرة الجديدة تحت الطبقة المتقشرة هشة.
  •  عدم التقشير: مع أن تقشير الجلد الميت أمر مغري، فإن معظم منتجات التقشير قاسية وقد تضر البشرة التي تتعافى من حروق الشمس.
  •  الحفاظ على رطوبة البشرة: بأخذ حمامات أو دشات بماء بارد وتجنب الصابون الجاف، مع وضع كريم الترطيب يوميًا للحفاظ على ترطيب البشرة.
  •  حماية البشرة من أشعة الشمس: البشرة الجديدة التي تظهر عند التقشير أكثر عرضة لأشعة الشمس فوق البنفسجية. لذلك يجب الابتعاد عن أشعة الشمس إذا كان ذلك ممكنًا أو الحرص على تغطية البشرة. ويجب وضع واقي الشمس يوميًا وأن نكون أسخياء في تطبيقه وإعادة تطبيقه، خاصةً عند قضاء وقت طويل في الهواء الطلق.
  •  تناول مسكنات الألم دون وصفة طبية: قد تقلل الأدوية المضادة للالتهابات من التورم أو الألم في منطقة التقشير.

كيفية منع تقشير حروق الشمس فور بدء التقشير:

لا يوجد طريقة مجربة وحقيقية لمنع التقشير بعد بدء حدوثه. ولكن الترطيب، خصوصًا باستخدام الألوفيرا، قد يسرع من العملية.

تقول الدكتورة كاسوف: «قد يساعد ترطيب البشرة على جعل عملية التقشير أقل حدة وأقل وضوحًا. وكمكافأة إضافية، قد يساعد تطبيق كريم الترطيب، حتى بلطف، على تساقط البشرة بسرعة».

هل من الضار تقشير حروق الشمس؟

قد يكون تقشير حروق الشمس -مثل عصر البثور- مغريًا، ولكن قد يلحق المزيد من الضرر أكبر مما ينفع، حسبما تقول الدكتورة كاسوف: «تحمي الطبقة العليا من الجلد، على الرغم من أنها ميتة، الخلايا الجلدية الجديدة التي تحتها. فإذا بدأ الشخص بتقشير البشرة قبل أن تكون جاهزة للانفصال، فقد تكشف هذه الخلايا الجديدة قبل أن تصبح متينة وجاهزة للانكشاف».

قد تقشّر الخلايا الجديدة مع الجلد الميت أيضًا، ما يعرضها للخطر من العدوى.

تشمل العلامات التي تدل على أن البشرة قد تكون مصابة ما يلي:

  •  تشكل طبقات أو قشور على سطح الجلد.
  •  زيادة الانتفاخ والحساسية.
  •  خروج القيح أو السوائل من الجلد.

تنصح الدكتورة كاسوف قائلة: «الأفضل أن ندع البشرة تُشفى بمفردها، لذلك علينا منحها العناية وعدم إجبار الجلد الميت على الانفصال مبكرًا».

اقرأ أيضًا:

خمس نصائح لحماية البشرة في الصيف

العناية بالبشرة للرجال: ما تحتاج إلى معرفته

ترجمة: عقيل الحسن

تدقيق: لين الشيخ عبيد

مراجعة: هادية أحمد زكي

المصدر

المصدر
الكاتب:عقيل الحسن
الموقع : www.ibelieveinsci.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-07 19:43:15
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version