معركة السياسة التي يخوضها لبنان في مواجهة الحلف الاسرائيلي الاميركي تشهد تصعيدا، حيث زجت واشنطن بآخر أسلحتها المتمثل بمقترح لوقف الحرب وصف لبنانيا بالعرض الابتزازي، اعتمد على قاعدة إما القبول أو استمرار الحرب بوتيرة أشد في الأشهر المقبلة. مقترح قدمته السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، تبين وفق متابعين انه خلاصة تفاهم أميركي–إسرائيلي من جانب واحد.
صيغة المقترح تضيف إلى القرار الف وسبعمئة وواحد آلية جديدة للإشراف وضمان تنفيذ القرار، إضافة إلى ما سرّب عن أن تل ابيب تريد ضمانات دولية بتفكيك البنى العسكرية لحزب الله، وضمان عدم تسليح نفسه ثانية، وانتشار للجيش اللبناني معزَّزاً باليونيفل، مع إشراف كامل على المعابر البرية البحرية والجوية. مقابل خروج القوات الاسرائيلية من الأراضي التي دخلتها خلال العدوان البري، تزامنا مع نشر قوات إضافية للجيش جنوب الليطاني.
بنود يبدو الرفض اللبناني لها واضحا، إذ أن مسؤولين لبنانيين قد اكدوا رفض بيروت لمثل هذا المقترح قبل تقديمه رسميا. وخاصة من جهة حزب الله والذي تشير تقديرات قناة كان العبرية إلى قدرته على خوض حرب استنزاف لأشهر طويلة. لا سيما وأن النقاشات اللبنانية الاميركية لم تصل إلى مراحلها النهائية، وفق مصادر مطلعة، والتي اكدت أن النقاط العالقة تتعلق ببند تشكيل لجنة دولية، تشارك فيها أميركا وبريطانيا وفرنسيا، بالإضافة لدولة عربية؛ تتولى مراقبة تنفيذ القرار ألف وسبعمئة وواحد بكل مندرجاته، حيث تشكل عضوية الدول الاجنبية في اللجنة وطبيعة الدور المنوط بها أبرز الاشكاليات المطروحة.
تسريبات الجانب الاسرائيلي تحاول إظهار تركيز قادة الاحتلال على حصول تل أبيب على ضمانات أميركية بأن يبقى لها حق التصرف في حال لم يجر تطبيق القرار عبر اللجنة المشتركة، وحينها ستعيد شنّ هجماتها على لبنان. موقع إكسيوس نقل عن مسؤول أميركي أن محادثات الوزير الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن كانت جيدة وعالجت معظم الخلافات بشأن وقف إطلاق النار، تصريحات تتعارض مع ما أورده موقع واللا العبري عن مسؤول أميركي آخر بأن نقاشات واشنطن ركّزت على الاتفاق بين لبنان وتل أبيب وضمان أميركي لحرية العمل في لبنان.
مقترح أميركي إلى لبنان لوقف إطلاق النار وبيروت تراه عرضا ابتزازيا
المقترح ركز على منع تسليح حزب الله وحرية العمل الإسرائيلي في لبنان
لبنان رفض المقترح قبل تقديمه رسميا وفق مسؤولين لبنانيين
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-11-15 14:11:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي