لبنان على المحك.. ’كاتس’ يهدد و’حزب الله’ بالمرصاد

العالمانقلاب الصورة

رغم مرور شهر ونصف الشهر على اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان والكيان الاسرائيلي لازال العدو الاسرائيلي يقوم بخروقات متواصلة لهذا الاتفاق وينتهك وقف اطلاق النار ويقوم بالعدوان والاعتداءات المتواصلة والمتكررة ويدخل الى القرى ويدمر المنازل وصولا ليس فقط الى جنوب الليطاني بل ايضا خارج جنوب الليطاني ووصولا الى الحدود اللبنانية السورية حيث طائرات العدو الاسرائيلي تشن عدوانا واضحا على مناطق لبنانية.

وهذه الخروقات من جانب العدو الاسرائيلي ليست خروقات بسيطة على الاطلاق، ليست عبور طائرات مسيرة او طائرات استطلاع بل هي خروقات تصل الى حد الوصف بانها انتقام وحقد من العدو الاسرائيلي على اللبنانيين، تدمير منازل وتهديم البيوت والقرى وتغيير معالم الديموغرافيا والجغرافيا في قرى جنوبية متعددة وصولا الى عدوان وغارات تستهدف مناطق لبنانية متعددة وحرق الاشجار والاحراش.. الخ، وكأن هذه اللجنة الخماسية المراقبة لاتفاق وقف اطلاق النار لم تعد سوى لجنة تقوم بعد الخروقات، وهذا ان دل على شيء فإنه يدل أيضاً على العقلية العدوانية للعدو الاسرائيلي وان هذا العدو لا يحترم لا اتفاقيات ولا قرارات ولا ميثاق ولا عهود.

وتحت غطاء وقف اطلاق النار يمارس العدو الاسرائيلي كل هذا الانتقام، وطبعا هذا الانتقام وهذا العدوان تفسيره الاساسي والوحيد ان هذا العدو الذي لم يستطع ان يدخل الى هذه المناطق والقرى والبلدات التي يدخل اليها الان بعد ان كانت المواجهة الميدانية كبيرة جدا بينه وبين حزب الله الان يستغل هذه الفرصة يدخل الى هذه المناطق يدمر ويفجر البيوت بشكل واضح وصريح امام مرآى العالم كله وامام مرآى اللجنة الخماسية والدولتين الراعيتين اميركا وفرنسا، لكن حزب الله لا زال ملتزما لانه اعطى التزاما واضحا بهذا الامر.

إقرأ أيضا.. الاحتلال يواصل خروقاته في جنوب لبنان ويهدد بنسف الإتفاق!

حزب الله ملتزم التزاما كاملا والعدو الاسرائيلي لم يلتزم على الاطلاق، كل يوم هناك خروقات وانتهاكات لا بل اكثر من ذلك، العدو الاسرائيلي كان وقحا الى درجة انه لم يعد يكتفي بالخروقات والانتهاكات بل بدأ يضلل الرأي العام ويتحدث عن ان حزب الله هو لم يلتزم بهذا الاتفاق وهو غير ملتزم بهذا الاتفاق واذا ما بقي الامر كذلك رفع من سقف تهديداته مجددا بالقول انه لن ينسحب بعد مهلة الـ 60 يوما..

كذب ونفاق وتضليل يمارسه العدو الاسرائيلي بكل وقاحة وبكل صراحة وبكل صلافة في ان معا، ليخفي الوقائع الحقيقية بانه ينتهك هذا القرار منذ اللحظة الاولى وحتى الان ولم يلتزم باي شيء وهذا يعني ان العدو الاسرائيلي يبيت نوايا غير حميدة على الاطلاق كعادته وهو المشهور والمعروف بانه لا يلتزم باي شيء وهذه النوايا الواضحة التي كشف عنها بعدم نيته بالانسحاب بدأ بالتبرير لها مسبقا بانه اخبر الجانب الامريكي بانه لن ينسحب بعد الـ 60 يوما من المناطق التي دخل اليها.

هذا هو الاجرام الصهيوني وهذه هي العادات الاسرائيلية في التعاطي مع كل الاتفاقيات التي يمكن ان توقع بينه وبين اي دولة، مارس عليها عدوان فاضحا كما هو الامر مع لبنان، هو يبرر لنفسه بان هذا الامر مرده الى ان حزب الله لم يلتزم وبان الجيش اللبناني لم ينتشر بالوتيرة التي يريدها الصهيوني، وطبعا هذا كذب وهذا غير صحيح هذا تضليل لكنه يريد ان يتغطى بالامريكي، والامريكي الذي دائما يجد التبرير للاسرائيلي فيما يقوم به من عدوان، هو جاهز ايضا لان يبرر له ما كشف عنه من نوايا حقيقية.

امريكا دائما تجد المبرر للعدو الاسرائيلي ودائما جاهزة ان تغطي كل عدوان اسرائيلي كما هو واضح من خلال التصريحات الامريكية التي تعطي الحق للصهاينة في ما يقومون به ويزعمون ان انتشار الجيش اللبناني لم يتم بالطريقة التي يريدونها لكن من الواضح ان هؤلاء، خاف عليهم بان الجيش اللبناني يعتبر في عقيدته ان جيش الاحتلال الاسرائيلي عدو وكيف يتلاقى الجيشان في منطقة واحدة ما لم يتم انسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي، يعني ما الذي يريده العدو الاسرائيلي هل يريد ان يتلاقى الجيش اللبناني مع جيش الاحتلال، فالينسحب جيش الاحتلال ليبدأ الجيش اللبناني بالانتشار، كما حصل في مناطق معينة.

إقرأ أيضا… ذرائع إسرائيلية لفض إتفاق الهدنة مع لبنان

الجيش اللبناني ملتزم والوقائع تشير الى التزامه بالانتشار في المناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال الاسرائيلي والوقائع والشواهد كثيرة من الخيام أكبر البلدات الجنوبية التي تم الانسحاب منها وصولا الى الناقورة وعلما الشعب، وهذا الامر على مرآى ومسمع من اللجنة الخماسية لكن العدو الاسرائيلي يلجأ الى التضليل والى الكذب والى تعمية الرأي العام كما فعل وزير الحرب الصهيوني كاتس الذي قال بشكل واضح وصريح في محاولة لتغيير الوقائع حزب الله اذا لم يلتزم ببنود الاتفاق سيلغي الاتفاقية ولن ينسحب من المناطق التي دخل اليها العدو الاسرائيلي.

كاتس ما الذي يريده، يهدد بالحرب مجددا ويلغي الاتفاق هذا يعني ان كاتس والعدو الاسرائيلي يبيتان نوايا عدوانية تجاه لبنان وهذا الامر اثار ردود فعل كبيرة داخل الكيان الاسرائيلي وحتى بين جموع مستوطنين الشمال الذين قالوا ان كاتس احمق وهو يريد العودة الى الحرب مجددا.

وصف المستوطنين لوزير الحرب الصهيوني كاتس بالاحمق ليس من فراغ فهؤلاء عرفوا تماما معنى الحرب وعرفوا تماما معنى الصواريخ التي اطلقها حزب الله والقذائف وبأس حزب الله وهؤلاء الذين تركوا كل المستوطنات منذ اكثر من سنة والى الان لم يعودوا ولن يعودوا بحسب استطلاعات الرأي الكثيرة التي يعني جرت داخل الكيان الاسرائيلي في وقت سابق، وآخر الاستطلاعات التي تشير الى ان نسبة عالية من هؤلاء وخصوصا من الشباب بنسبه 93% لن يعودوا حتى مع قرار وقف اطلاق النار.

الثقة المفقودة هي السبب الرئيسي لعدم عودة هؤلاء او عدم نيتهم بالعودة، مستوطنو الشمال الذين ذاقوا مرارة الحرب ومرارة صواريخ حزب الله يدركون تماما ان لا امن ولا امان ولا يستطيع جيش الاحتلال الاسرائيلي ان يؤمن لهم مثل هذا الامن، وبالتالي كل هذه التصريحات الصهيونية المتعجرفة لا تدل الا على شيء واحد ان هؤلاء يريدون استغلال كل ما يمكن استغلاله في هذه المهلة (الـ 60 يوما) لكن بعد الـ 60 يوما المقاومة قالت بشكل واضح انها قادرة وجاهزة وهي حاضرة لان تقوم بواجبها كما اعلنت على لسان مسؤوليها وصواريخها وقدرتها لا زالت بخير وعافية وليس كما ذهب العدو الاسرائيلي الى التوصيف.

في خلاصة هذا المشهد لا يتوهم الصهاينة بأن لهم الحق في أن يتمادون وأن يخرقوا هذا الاتفاق وأن المقاومة ضعيفةأ لا أبداً على الإطلاق فالمقاومة ولبنان وجيش لبنان قادرون على حماية لبنان، اثبتت التجارب في هذا الصراع مع العدو الاسرائيلي ان المقاومة سحقت هذا العدو في اكثر من محطة وهي جاهزة لان تقوم بواجبها الوطني والاخلاقي والانساني مع الجيش اللبناني، مع الدولة اللبنانية في حماية لبنان من الاعتداءات الصهيونيه مهما تمادت.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir
بتاريخ:2025-01-09 20:01:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

Exit mobile version