لبنان | مواقف سياسية متضامنة مع ايران بعد العدوان في دمشق

صدرت العديد من المواقف السياسية في لبنان متضامنة مع الجمهورية الاسلامية بعد العدوان على القنصلية الايرانية في دمشق الذي ادى لاستشهاد قائدين في الحرس الثوري الايراني وعدد من رفاقهما شاجبة هذا العدوان وواصفة اياه بالتصعيد الخطير والخرق للقوانين والأعراف الدولية.

السفارة الايرانية

كتبت السفارة الايرانية على منصة “اكس”: ارتقت الى الملكوت الأعلى كوكبة من القادة الأبطال والمستشارين العسكريين في الحرس الثوري للجمهورية الاسلامية الايرانية، هم القائد الجنرال محمد رضا زاهدي والقائد العميد محمد هادي حاجي رحيمي، والاخوة حسين أمان اللهي ومهدي جلالتي ومحسن صداقت وعلي آقا بابائي وعلي صالحي روزبهاني، وذلك جراء جريمة غادرة وجبانة ارتكبها الكيان الاسرائيلي عبر استهدافه للمبنى الدبلوماسي التابع للقنصلية الايرانية في العاصمة السورية دمشق. الشهيد زاهدي، هو رائد من رواد العمل النضالي العابر للمسافات والحواجز، وصاحب مسيرة جهادية حافلة تخللتها الكثير من المحطات المشرفة، لاسيما على صعيد دعم العمل المقاوم في لبنان وفلسطين ومواجهة الارهاب، وهو كان مؤمنا، كما اخوته الذين استشهدوا معه، بأهمية الدفاع عن الحق والمظلومين ومقارعة الظلم والطغيان، فجاهدوا وضحوا وبذلوا من أجل تلك الأهداف السامية دمهم وحياتهم.

اضافت: لقد ارتكب الكيان الاسرائيلي الارعن حماقة كبيرة باستهداف الشهيد زاهدي ورفاقه، ولاشك ان تلك الجريمة لن تبقى دون رد، وستسرع تبعاتها من العد التنازلي لزوال هذا الكيان الغاصب وستزيد من عمق أزماته الوجودية التي يعاني منها جراء اخفاقاته الكبيرة في كسر ارادة الشعب الفلسطيني الحر ومقاومته الشريفة الرامية لتحقيق الاستقلال الناجز واستعادة الارض والمقدسات.

ورأت ان هذه الجريمة النكراء والمدانة تظهر وحشية الكيان الصهيوني وعدم تورعه عن استهداف المقار الدبلوماسية التي تتمتع بحصانة دولية بفعل القوانين والمعاهدات الدولية واتفاقية فيينا، اسوة باستهدافه على مدى الاشهر الستة الماضية بشكل همجي المستشفيات ودور العبادة والمدارس وفرق الاسعاف في قطاع غزة، الأمر الدي يوضع برسم المجتمع الدولي وداعمي الكيان المجرم بالسلاح والعتاد لاسيما أميركا، للتحرك بشكل سريع وفعال للجم هذه النازية المتجددة، المتفلتة من كل عقال، وذلك قبل فوات الآوان.

اضافت: اسمى ايات العزاء والتبريك لقائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي (دام ظله الوارف) ولقيادة الحرس الثوري، ولكل أحرار العالم، برحيل هذه الكوكبة الوضاءة من القادة الشهداء واخوانهم في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك، يوم شهادة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي خط للأحرار طريق التضحية والتفاني والجهاد في سبيل الله تعالى. نسأل الله تعالى لشهدائنا الرحمة ولعوائلهم وأصدقائهم ومحبيهم الصبر والسلوان. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ”.

وزارة الخارجية

وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان أنها تدين بشدة “الاعتداء الاسرائيلي على مبنى القنصلية الايرانية في دمشق”، مؤكدة أن “استهداف المقار والبعثات الدبلوماسية يشكل خرقاً موصوفاً للقانون الدولي، وانتهاكاً خطيراً لاتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية اللتين تضمنان حصانة وحرمة المقرات الدبلوماسية”.

وتقدمت “بخالص العزاء من حكومة الجمهورية الاسلامية في إيران وأسر الضحايا”، متمنية الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. واعتبرت ان “هذا التصعيد الخطير في خرق القوانين والأعراف الدولية، يهدّد بشكل حتمي السلم والأمن الإقليميين والدوليين”.

مؤتمر الاحزاب العربية

ودانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، في بيان، “العدوان الصهيوني الغاشم على القنصلية الإيرانية في دمشق، في تطور خطير وانتهاك صارخ للقوانين الدولية لا سيما اتفاقية فيينا للعلاقات الدولية والديبلوماسية. كما أنه يأتي، بعد عدة اعتداءات متلاحقة، ضد أهداف سورية وإيرانية”.

ورأت أن “هذا الاعتداء الإرهابي الغاشم يؤكد الطبيعة العدوانية الإجرامية للكيان الصهيوني الذي يحظى بدعم أميركي مباشر والذي يسعى إلى تغطية هزيمة مشروعه في غزة وخسارته الواضحة أمام إرادة المقاومين في فلسطين. ولقد شكلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع حلفائها في محور المقاومة حالة رعب للكيان الصهيوني وأسست لمشروع مقاوم أحبط كل مخططات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، وأثبتت وفاءها للقضايا العادلة ووقوفها إلى جانب المظلومين والمستضعفين في العالم، كما واجهت الإرهاب بوجهيه الصهيوني والتكفيري في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق”.

وقدمت “خالص العزاء والتبريكات للشعبين الإيراني والسوري ولأسر الضحايا الشهداء”، ومعلنة “تضامننا مع الدولتين الإيرانية والسورية ودعمنا لشعب غزة ومقاومته الباسلة”.

 احزاب وقوى البقاع

بدوره شجب لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع “العدوان الصهيوني الغادر على القنصلية الايرانية في دمشق”، ورأى في بيان أن “العدو الصهيوني شرّع ابواب المنطقة برمتها لنيران الحرب الشاملة متوهما انقاذ طبيعته الوظيفية المتآكلة جراء الحرب على غزة واستنزافه الممنهج في ساحات محور المقاومة”. وأكد اللقاء أن “تمادي العدو باستهداف دمشق مركز القرار القومي لن يثنيها عن كونها مدد المقاومة وظهيرها في المنطقة. وتوجه الى الجمهورية الاسلامية في ايران وقيادة الحرس الثوري الايراني ب”أحر التعازي بالشهداء القادة الذين ارتقوا على طريق القدس حيث ستزهر دماؤهم ثأرا ونصرا قريبا”.

الحجيري

ودان النائب ملحم الحجيري “العدوان الصهيوني الإرهابي على القنصلية الإيرانية في دمشق”، ورأى فيه “إعلان حرب من قبل العدو المتغطرس”.

وقال في تصريح: “ما جرى أبعد من استهداف وعمل ارهابي وفيه انتهاك للسيادة السورية والحقوق الدبلوماسية الإيرانية، إنه عدوان على سيادتي الدولتين، وهدفه جر المنطقة إلى أتون حرب واسعة وإقليمية يسعى إليها العدو”.

وتقدم من قيادة الجمهورية الإسلامية في إيران وقيادة الحرس الثوري ‏الإسلامي والشعب الايراني وعوائل الشهداء ب”أحر التعازي والتبريك بارتقاء هذه الكوكبة من خيرة المجاهدين على رأسهم الشهيد القائد محمد رضا زاهدي، شهداء على طريق المقاومة والجهاد وتحرير فلسطين”.

علماء جبل عامل

ودان “تجمع علماء جبل عامل”، في بيان، “الاعتداء الصهيوني السافر والجبان على قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا والذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء الأعزاء”. ورأى أن ما حصل “دليل إضافي على بربرية الكيان المصطنع وهمجيته، وعدم مراعاته الضوابط والمواثيق الدولية، ويدل أيضا على أن العدو متألم جدا وعاجز عن مواجهة المقاومين الأبطال في الميدان، فيلجأ إلى الأسلوب الرخيص”.

وأكد التجمع أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الحاضن والداعم الأساسي للمجاهدين ولحركات التحرر في وجه الغطرسة الصهيواميركية في العالم”، وتوجه “إلى قيادة الجمهورية وشعبها المعطاء بأسمى أيات التهنئة والتبريك والعزاء بارتقاء ثلة من الشهداء”، سائلا لعوائلهم “الصبر والسلوان”.

التوحيد العربي

من جهته استنكر “حزب التوحيد العربي” في بيان “العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق وأدّى لاستشهاد العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاج رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهم”.

واعتبرت الأمانة في بيانها أن “هذا العدوان اعتداء  سافر على سيادة الأراضي السورية وانتهاك صارخ للقوانين الدبلوماسية والدولية وقواعد الحصانة الدبلوماسية”.

وأعرب البيان عن “تضامن الحزب مع إيران وسوريا في وجه هذا العدوان النازي الغاشم”، مطالباً مجلس الأمن الدولي بـ “ضرورة التحرك الفاعل لردع الاحتلال وقادته المجرمين، بوقف عدوانهم على قطاع غزة والمنطقة”.

 ارسلان

وكتب رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان عبر منصة “اكس”: لو وقع عدوانٌ من أيّ جهةٍ على مقرٍّ ديبلوماسيٍّ في العالم لقامت الدنيا، وبدأت التصريحات الدولية حول انتهاك الحرمات والخطوط الحمراء؛ أمّا حين تحصل جريمة نكراء كهذه من قبل العدو الصهيوني، واستهدافه لمقر ديبلوماسي إيراني في سوريا، فيصبح الصمت سيّد الموقف، وتوضع في خانة الحرب الدائرة. جريمةٌ أراد منها العدو كسر الخطوط الحمر وانتهاك القوانين الدولية، وإظهار لامبالاته تجاه العالم بأسره. رحم الله جميع الشهداء والتعازي الحارّة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادةً وشعباً”.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.almanar.com.lb
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-04-02 11:13:08
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version