توفي رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص أمس الأحد عن عمر ٩٥ سنة، وقد نعته شخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية اجمعت كلها على الاشادة بوطنيته ونظافة كفه.
بو حبيب: وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب نعاه بالكلمات التالية:
هذا الكبير من وطن الأرز لا يشبه إلا نفسه…عرفناه بضمير لبنان، وعرفته بداية من موقع الإختلاف في حقبة سوداء من تاريخ لبنان، ومن موقع المودة، والإحترام حيث كنت أحرص على لقائه كلما سمحت الظروف بذلك.
وداعا” سليم الحص الرجل الزاهد بالمناصب والمراكز والمال، المتواضع، العابر للطوائف والمذاهب، الحالم ببعض الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وليس فقط بالكثير من الحرية في لبنان، كما كان يحلو لك ان تقول.
برحيلك نودع رجل دولة من الطراز الرفيع حيث لم تسعى يوما” الى منصب، أو تحاول البقاء فيه على حساب قناعاتك، أو المصلحة العامة.
لقد شرفت الدبلوماسية اللبنانية، وأغنيتها بعلمك وخبرتك حين أخترت ان تكون الدبلوماسي الأول في مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخ لبنان المعاصر.
سيبقى إرثك محفورا” وشامخا” في أرز لبنان، فكم تشبهه في ندرته، وشموخه، وترفعه.
بوشكيان: كذلك، قدّم وزير الصناعة جورج بوشكيان تعازيه الى عائلة الرئيس سليم الحص وإلى اللبنانيين بفقدانهم قامة وطنية وانسانية كبيرة.
وقال:” يفتقد لبنان أمثال سليم الحص، رجل العلم والاحتكام إلى القانون. كان تاريخاً حافلاً في المسؤولية، وصفاته الوطنية جليّة في رجل دولة تحمّل المهام في مرحلة مصيرية شهدها لبنان.”
بقرادونيان: في إطار متصل، كتب الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيًان عن الرئيس سليم الحص: رحل ضمير لبنان… المسالم والمحاور في زمن المتاريس
وغير المساوم في بناء الدولة، رحل وضميره مرتاح أنّه كان لديه شرف المحاولة في أصعب الظروف التي مرّ بها الوطن. رجل دولة لن يتكرّر…
طوني فرنجيه: كذلك، كتب النائب طوني فرنجيه على منصة “إكس”: “رجل اعتدال وشفافية. هكذا عرفك اللبنانيون وهكذا نودعك اليوم، آملين أن يعلو دائما صوت الحوار والنزاهة على كلّ أصوات التعصب والفساد. الرحمة للرئيس سليم الحص والعزاء لأهله ومحبيه”.
اللواء ابراهيم: وكتب المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على منصة “إكس”: لم تطلب شيئا لنفسك فكنت سليم الحص، استغنيت حتى اغتنيت، كان الوطن في ضميرك إلى ان صرت ضميره، قامة أنت لن تتكرر وهامة ما انحنت. سليم الحص، رحلت فسقط مدماك أساسي من مداميك سياسة الأخلاق. كن مطمئنا ففلسطين التي احببت هي اليوم بمتناول الغد الآتي حتما. في جنان الخلد”.
القصيفي: واستذكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الرئيس سليم الحص الذي مضى إلى ملاقاة وجه ربه مخلفا الذكر الطيب لرجل خدم وطنه من موقعه في رئاسة الحكومة او الوزارات التي تقلد بضمير حي ونظافة كف ونزاهة وحس إنساني مرهف ،وهو من الذين قادوا سفينة الوطن وسط الامواج المتلاطمة من كل صوب، مواجها الرياح العاتية بصبر وطول اناة، وإيمان عميق بحق الوطن والمواطن في دولة تسودها العدالة، وتكافؤ الفرص بعيدا من المحسوبية والزبائنية. ولانه لم يساوم على قناعاته، ولم يستسلم لاغراءات تحيد به عن مدار الاستقامة التي كانت عنوان حياته كان عرضة لسهام جائرة انثالت عليه دون هوادة. لكنه ظل ثابتا لم يتزحزح مكتفيا من حصاد دنياه بحب الناس واحترامهم له. يغيب سليم الحص ولبنان يغرق في ازماته المتوالدة والمتناسلة، تسوسه الفوضى ويغرقه الفساد، وشرعة الغاب وشريعتها. في يوم رحليه ،كل لبنان حزين، دامع، ويودعه خاشعا ومفتقدا لامثاله من هامات وقامات . رحمه الله رحمة واسعة وافسح له بين الابرار الصالحين من عباده.
أنطوان حبيب: أيضا، نعى رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب الرئيس الراحل سليم الحص “الذي أسٌس مصرف الإسكان عام ١٩٧٧ عندما كان رئيساً للحكومة في عهد الرئيس الراحل الياس سركيس، فكانت مؤسسة مناقبية حملت رسالة الإنسان والمجتمع، أساساً لاستمرار الوطن”.
وقال حبيب في بيان: بوفاة دولة الرئيس سليم الحص يخسر لبنان واللبنانيين راية وطنية لطالما حلٌقت عالياً في الساحتين المحلية والدولية، وحمت البلاد في أدق الظروف وأخطرها على الإطلاق، بحكمته وشجاعته وحسٌه الوطني اللامحدود، حتى بات لقب “ضمير لبنان” سمة مطبوعة على جبينه وصفة تلازمه مدى التاريخ.
وأضاف: نودٌع دولة الرئيس سليم الحص في وقت يحتاج لبنان واللبنانيين إلى أمثاله لمواجهة هذه المرحلة الخطيرة التي تمرٌ بها البلاد وتجنيبها الكأس المرٌة التي تنتظرها إذا ما انزلقت الأوضاع الأمنية نحو الحرب الموسٌعة.
وختم: رَحِم الله رجلاً فاق على دولة لبنان السلام والازدهار، واستراح في أبديٌته على وطن تمزٌقه الحرب وتستنزفه المآسي.
زياد حايك: في سياق متصل، كتب الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للخصخصة المرشح الرئاسي زياد حايك على صفحته على موقع أكس: رحيل دولة الرئيس سليم الحص خسارة كبيرة لكل لبناني ناضل ويناضل في سبيل النزاهة والاستقامة والحس الوطني في الحياة السياسية اللبنانية. تعازينا الحارة لعائلته ولكل الشرفاء المناضلين في وطننا الحبيب. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :otv.com.lb
بتاريخ:2024-08-26 09:28:58
الكاتب:Lara Baaklini
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي