موقع الدفاع العربي 1 ماي 2024: الغواصة الأمريكية من طراز أوهايو هي جزء من “الثالوث النووي” الأمريكي، وتعتبر من أكبر الغواصات الصواريخ الباليستية في العالم.
هذه الغواصات قادرة على حمل 24 صاروخ ترايدنت النووي، بالإضافة إلى الأسلحة التقليدية الأخرى. تم تصميمها للعمليات السرية والقتال تحت الماء، ولديها القدرة على البقاء تحت الماء لمدة تصل إلى 3 أشهر.
في نوفمبر 2023، أعلنت الولايات المتحدة وصول غواصة من طراز أوهايو إلى الشرق الأوسط، وهو إعلان نادر لأن مواقع الغواصات النووية عادة ما تكون سرية. هذه الخطوة تكشف عن مدى الاستنفار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد تفجر الصراع في أكتوبر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
قد يكون لدى روسيا والصين مخاوف بشأن الغواصات الأمريكية من طراز أوهايو لعدة أسباب:
• الردع النووي: تشكل الغواصات من طراز أوهايو جزءًا مهمًا من الثالوث النووي للولايات المتحدة، حيث توفر منصة قابلة للبقاء وغير قابلة للاكتشاف لصواريخ “ترايدنت” الباليستية المسلحة نوويًا. وتضمن هذه الغواصات احتفاظ الولايات المتحدة بقدرة موثوقة على الضربة الثانية، مما يردع الخصوم المحتملين عن شن هجوم نووي.
• التخفي والمراقبة: الغواصات من فئة أوهايو هي منصات متقدمة للغاية وخفية قادرة على المراقبة السرية وجمع المعلومات الاستخبارية عن أنشطة العدو. إن قدرتهم على العمل بهدوء والبقاء دون أن يتم اكتشافهم تجعلهم أدوات فعالة للمراقبة والاستطلاع، مما يسمح للولايات المتحدة بتتبع تحركات القوات البحرية الأجنبية ومراقبة المناطق الاستراتيجية ذات الاهتمام.
• الوصول الاستراتيجي: تتمتع الغواصات من طراز أوهايو بالقدرة على العمل عالميًا والبقاء في المحطة لفترات طويلة، مما يوفر للولايات المتحدة الدعم اللازم بوسائل مرنة وسريعة الاستجابة لإبراز القوة والتأثير. ويمكن لهذه الغواصات الانتشار بسرعة في المناطق الاستراتيجية وإجراء عمليات لدعم أهداف الأمن القومي، بما في ذلك الردع والمراقبة والاستجابة للأزمات.
• قدرات الضربة التقليدية: تم تحويل بعض الغواصات من طراز أوهايو إلى غواصات ذات صواريخ موجهة (SSGNs)، مسلحة بصواريخ كروز توماهوك وأسلحة تقليدية أخرى. وهذا يمنحهم القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد الأهداف البرية وسفن العدو والأصول الاستراتيجية الأخرى، مما يزيد من تنوعهم وفعاليتهم القتالية.
• حماية القوات: تلعب الغواصات من فئة أوهايو دورًا حاسمًا في حماية القوات البحرية الأمريكية والقوات البحرية المتحالفة معها من خلال اكتشاف وتحييد غواصات العدو والسفن السطحية. تمكنهم مجموعات الاستشعار وأنظمة الأسلحة المتقدمة الخاصة بهم من العمل بفعالية في البيئات المتنازع عليها، مما يحرم قوات العدو من حرية الحركة ويعزز الحماية الشاملة للقوة.
بشكل عام، فإن القدرات والأهمية الاستراتيجية للغواصات الأمريكية من فئة أوهايو تجعلها مصدر قلق لروسيا والصين، لأنها تعزز قدرة البحرية الأمريكية على إبراز القوة، والحفاظ على الردع، وحماية مصالح الأمن القومي في جميع أنحاء العالم.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-05-01 21:38:32