-بايدن معروف ايضا بمقولته الاخرى: “اذا لم تكن اسرائيل موجودة لاوجدناها”، ومعروف ايضا بانه يحاول بشتى الوسائل ان يثبت للعالم بمناسبة و بدونها، انه اكثر صهيونية حتى من اكثر الصهاينة المتطرفين في فلسطين المحتلة.
-كل هذه “الصهينة البايدنية” لم تشفع للرجل عند الصهاينة، الذي شنوا عليه حملة شعواء، واظهروه كـ”فزاعة”ليس الا، لمجرد انه طلب من الصهاينة، ولو شفويا، ان يقللوا بعض الشيء من عدد الشهداء الفلسطينيين، في هجماتهم الوحشية ضد المدنيين في غزة، ويجدوا حلا للصراع مع الفلسطينيين، متناسين انهم قتلوا نحو 19 الف فلسطيني ودمروا اكثر من 80 بالمائة من غزة، بالسلاح والقنابل التي ارسلها بايدن لهم على وجه السرعة.
-وزير الاتصالات في حكومة نتنياهو، شلومو كرعي قال في منشور بحسابه على منصة “إكس”: “نحترم ونعتز برئيس الولايات المتحدة جو بايدن.. لكننا نعيش هنا، وهذا هو بلدنا.. ولن تكون هناك دولة فلسطينية هنا.. لن نعود أبدا إلى أوسلو”.
-الوزير بمجلس الوزراء المصغر (كابينت) جدعون ساعر، رد على بايدن الذي دعا الى تغيير حكومة الطوارئ “الإسرائيلية” دون ان يذكره بالاسم: “كانت هذه الحكومة الوحيدة الممكنة.. من المهم الإبقاء على حكومة الطوارئ خلال الحرب..لن نوافق على دولة فلسطينية، لا في الضفة الغربية ولا في غزة؛ لن نوافق على التنازل عن المسؤولية الأمنية هناك، ولن نوافق على المساس بالاستيطان بالضفة الغربية”.
-اما تسيغا ميلاكو النائبة بالكنيست عن حزب “الليكود” بقيادة نتنياهو :”إن مسألة تشكيل الحكومة هي مسألة سياسية وداخلية”، اي لا يحق لبايدن التدخل.
-اللافت ان ميراف ميخائيلي رئيسة حزب العمل الاسرائيلي “المعارض”، حملت بايدن، الهجمة التي يتعرض لها من قبل حكومة نتنياهو، عندما اشارت الى التناقض الأمريكي في التعامل مع الحرب بغزة، وقالت في منشور بحسابها على “إكس”، ان بايدن يتحدث عن دولة فلسطينية ، وبالمقابل يمد نتنياهو بالسلاح لقصف غزة، ويستخدم الفيتو في مجلس الامن ليسمح لنا بمواصلة القتال هناك.
-اخيرا، ليس هناك من رد مهين على تصريحات بايدن اقوى من رد نتنياهو عندما اعلن وبصريح العبارة:”إن الشخص الوحيد الذي يصلح لرئاسة الحكومة الإسرائيلية حاليا هو الشخص الذي يمكنه معارضة الضغوط الأميركية”.
-من الواضح ان بايدن، يتعرض لسخرية من الحكومة “الاسرائيلية”، وهي سخرية يستحقها الرجل بجدارة، فهو يقول الشيء ونقيضه ليس في اليوم الواحد بل في الخطاب الواحد، اما بسبب الخرف، او بسبب التفاضل الذي يقيمه بين صهيونيته وبين طموحه للفوز برئاسة ثانية، وفي كلا الحالتين، اظهر بايدن ، ان امريكا في وضع لا يحسد عليه بالمرة، امام الراي العام الامريكي والعالمي، حيث انحسرت وظيفتها في تقديم كل ما تحتاجه “اسرائيل” دون ان تنتظر من الاخيرة، ان تعمل بنصائحها، وان كانت في مصلحة الصهاينة، وعلى الضد من المصلحة الامريكية.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-13 16:12:58
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي