حقبة أموريم تبدأ بعد إسدال الستار على الفترة العصيبة التي عاشها مان يونايتد تحت قيادة الهولندي إيريك تين هاج على مدار عامين ونصف العام.
ومن المتوقع أن يظهر اليونايتد بحلة مختلفة خلال الفترة المقبلة، نظرا لابتعاد أفكار أموريم عن تين هاج، ما يعني احتمالية تغيير طريقة اللعب بنسبة كبيرة.
اليونايتد اعتاد على اللعب بطريقة (4-2-3-1) منذ وصول تين هاج في صيف 2022، بينما يميل أموريم للاعتماد على خط دفاع ثلاثي في طريقة (3-4-3) أو (3-4-2-1) ما ظهر مع فريقه السابق سبورتنج لشبونة، علمًا بأن الفترة الأخيرة شهدت تحول الفريق البرتغالي إلى (3-4-3) أكثر من أي وقت مضى.
البناء والتحول الهجومي
يفضل أموريم بناء الهجمات من الخلف، معتمدا على ثلاثي دفاعي قادر على الخروج بالكرة بطريقة مثالية، لرغبته في فرض سيطرته على المنافس بأرض الملعب.
ويلعب ثنائي خط الوسط دورا بارزا في عملية البناء التي يريدها أموريم، إذ يتكفل بالتحرك لطلب الكرة من الخط الخلفي، لنقلها للأمام بطرق مختلفة، سواء بتمريرات بين الخطوط أو إرسالها إلى الأطراف للجناحين.
وأثناء هذه العملية، يعود ثنائي الوسط للخلف، مع فتح الثلاثي الدفاعي الملعب وتحرك قلبي الدفاع – الأيمن والأيسر- نحو الأطراف، ليتركا العمق للثنائي العائد من الوسط، خاصة مع توقع تعرض الفريق للضغط المتقدم عند بناء الهجمة.
في هذه الحالة، يلتزم الجناحان بطرفي الملعب، لكنهما يتراجعان للخلف قليلا، للمساعدة في التغلب على الضغط العالي من المنافس.
وفي الأمام، يفضل أموريم مهاجمة منافسه بثلاثة لاعبين في خط الهجوم، يتناوبون فيما بينهم على إيجاد المساحات بين الخطوط، فضلا عن اللامركزية التي تربك الخصم بسبب صعوبة الرقابة آنذاك.
هذا بالإضافة إلى محاولة خلق المزيد من الإرباك للخصم بانضمام الظهيرين لثلاثي المقدمة، لخلق كثافة عددية في الثلث الأخير من الملعب، مع توفير ثنائي الوسط الدفاعي الحماية اللازمة للظهيرين المتقدمين، عبر تغطية المساحات الشاغرة خلفهما.
كيفية الضغط
عند خسارة الكرة وتحولها إلى الفريق المنافس، تكون لدى أموريم فكرة رئيسية بأرض الملعب، تتمثل في حماية المساحات المركزية، مثلما هو الحال عند امتلاكه للكرة بمحاولة احتلالها أيضا والسيطرة عليها.
ويبدأ أموريم ترجمة هذه الفكرة بتوجيه ثلاثي الهجوم نحو تضييق المساحات أثناء عملية الضغط على الدفاع، لإجبار المدافعين على تحويل الكرة للأطراف.
هنا يتحول ثلاثي الهجوم للتحرك إلى الجانبين للضغط على حامل الكرة، في الوقت الذي يعمل المحور المزدوج (ثنائي الوسط) على متابعة الكرة وتضييق المساحات في العمق، مع إمكانية تحرك أحدهما للأمام خلف رأس الحربة، لسد أي ثغرة ممكنة يمكن للمنافس اختراقها والخروج من الضغط خلالها.
وحال كسر الخصم هذا الضغط، يحين دور الظهير الجناح في كلا الجانبين لتضييق المساحات في الخطوط الخلفية، مع تركيز أحد لاعبي الارتكاز على غلق الممرات المركزية، خاصة إذا تقدم الآخر لمساندة ثلاثي الهجوم في عملية الضغط المتقدم.
حلول بديلة
كلما فشل فريق أموريم في الضغط العالي، واستطاع الفريق الخصم السيطرة على الكرة، يتحول على الفور إلى (5-2-3)، وفي بعض الأحيان (5-4-1).
هنا تكمن فكرة أموريم الأساسية في حماية وسط الملعب، حيث إن التحول إلى خط دفاع خماسي في ذلك الوقت سيجبر المنافس بطبيعة الحال على محاولة الاختراق من الأطراف، لصعوبة التوغل من العمق.
ولهذا يبدأ الظهير الأقرب للكرة في التقدم وترك خلفه خط دفاع رباعي، مكون من الثلاثي الرئيسي وظهير الجانب الآخر، مع تحرك أحد ثنائي الارتكاز معه للضغط على حامل الكرة وغلق مساحات التمرير والعبور أمامه.
في الوقت ذاته، يلعب ثلاثي الهجوم دورا في هذا الضغط، حيث يعمل الجناح الأقرب للكرة بمساندة زملائه في إغلاق اللعب، فيما يحتفظ رأس الحربة بموقعه لمحاولة منع أي تمريرة من اختراق العمق
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.al-mala3b.net
بتاريخ:2024-11-24 15:55:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO