مانشيت إيران: كيف سيؤثر اغتيال السنوار على “حماس”؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“ايران” الحكومية: أسطورة السنوار

“وطن امروز” الأصولية: ولادة أسطورة

“آگاه” الأصولية: طوفان السنوار مستمر

“اعتماد” الإصلاحية: آثار شهادة السنوار

“جام جم” الصادرة عن هيئة الإذاعة والتلفزيون: يحيى عزّ القدس

“جوان” الاصولية: مجد الاستشهاد في الميدان

“عصر ايرانيان” الأصولية: يحيى وقوة كتاب المقاومة

“ابرار” الأصولية: الجزائر الثلاث جزء لا يتجزّأ من أرض إيران

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم السبت 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2024

تساءل محلل الشؤون الدولية حسن هاني زاده عن مدى تأثير استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار على الحركة، لافتًا إلى أنّ حياة الرجل المليئة بالأحداث أعطت سحرًا خاصًا لهذه الشخصية التي قاتلت إسرائيل حتى أنفاسها الأخيرة، وفضّلت الموت الأحمر على الحياة المخزية.

وفي مقاله له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، ذكّر الكاتب بدور السنوار المؤثر في إدارة ساحة المعركة في غزة خلال العام المنصرم، حيث اتبع تكتيكات مبتكرة وأساليب الحرب غير المتكافئة لإيقاع خسائر فادحة وأضرار كبيرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونوّه الكاتب إلى أنّ أجهزة الموساد والشاباك والـCIA وبعض الاستخبارات العربية فشلت على مدى عام وبدعم من ثلاث كتائب من النخبة في الجيش الإسرائيلي باغتيال السنوار.

واعتبر هاني زاده أنه رغم الأثر النفسي الذي يتركه استشهاد السنوار مؤقّتًا على مقاتلي الحركة، إلا أنّ جسد الحركة لا يقوم على فرد، بل تُتّخذُ القرارات بشكل جماعي، مؤكدًا أنّ “حماس” قادرة على إعادة بناء نفسها، حيث سيتم قريبًا انتخاب بديلًا للسنوار، بينما ستُترك الإدارة الميدانية لحرب غزة لشخص آخر.

وختم هاني زاده بأنّ لدى إسرائيل فهم خاطئ، وهو أنه باغتيال قادة المقاومة يمكن إضعاف حركات المقاومة، مذكّرًا بأنّ التجربة أثبتت أنّ الاغتيالات لها نتيجة عكسية.

بدوره، تناول الكاتب مهدي تديني تغريدة لممثل روسيا في المفاوضات النووية ميخائيل أوليانوف عام 2022، والتي جاء فيها أنه تبقّى خمس دقائق للتوصل إلى الاتفاق مع ايران.

وفي افتتاحية صحيفة ” آرمان امروز” الإصلاحية، أضاف تديني أنّ كلام الممثل الروسي كان صحيحًا، لكنه أغفل أن يكمل جملته بأنّ رئيسه فلاديمير بوتين كان يخطط لمهاجمة أوكرانيا في الدقيقة الرابعة، على حد تعبير الكاتب، حيث أنه مع دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا، توقّفت ساعة المفاوضات.

وأكد تديني أنّ روسيا أرادت استخدام ورقة الطاقة للضغط على الغرب، تحت نظرية “الشتاء القاسي”، لكنها لم تنجح في لعبتها، وكانت إيران برأيه الخاسر في هذه اللعبة.

ورأى الكاتب أنّ قرار أوروبا اليوم ضد الجزر الثلاث الإيرانية هو من شظايا الحرب في أوكرانيا، وأنّ روسيا منعت المفاوضات الإيرانية – الأوروبية لأنّ إيران تشكّل نافذة الخلاص لأوروبا.

ودعا تديني طهران لتوقّع ضربات أخرى من أوروبا، متسائلًا عما هو منتظرٌ من أوروبا عندما توقّع الصين وروسيا الصديقتان لإيران بيانًا لصالح الإمارات بشأن الجزر.

من جهته، تحدث خبير القضايا الإقليمية جعفر قناديباشي عن زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي إلى مصر، وذلك بعد زيارتين لوزيرَي خارجية مصر إلى طهران، فضلًا عن الاتصالات واللقاءات الثنائية..

وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف الكاتب أنّ زيارة عراقتشي إلى القاهرة تحظى بأهمية خاصة، نظرًا لدور ومكانة مصر المؤثرة على الصعيد الإقليمي، وخاصة القضية الفلسطينية.

وأشار الكاتب إلى أنّ إيران ومصر يمكن أن يكون لهما التأثير الأكبر على القضية الفلسطينية في المجال الإقليمي، حيث تشكّل مصر توازنًا سياسيًا وأمنيًا في المنطقة، بالنظر إلى الظروف الراهنة واحتمال زيادة التوترات.

وشدّد قناديباشي على ضرورة عدم اختصار زيارة عراقتشي إلى القاهرة في إطار العلاقات الثنائية، حيث يبدو أنّ التركيز الأساسي للمشاورات خلال هذه الرحلة هو التطورات الإقليمية، كما أنّ الجهد يهدف لخلق رأي مشترك بين دول المنطقة بشأن جرائم إسرائيل وقضية غزة ولبنان.

وقال قناديباشي إنّ طهران لا تقصر مشاوراتها على محور المقاومة، بل تحاول ضم دول الخليج وغيرها من الدول الفاعلة في المنطقة في هذا المجال، في وقت تحاول الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب تقسيم المنطقة.