ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية: على الحكومة ألا تغسل عار إسرائيل بالمشاركة في مؤتمر المناخ
“اعتماد” الإصلاحية: بعد وقف اعتماد المحطات على المازوت ستصبح السماء أنقى
“صمت” الاقتصادية عن تأثير فوز ترامب: ثبات الدولار وانتعاش البورصة
“قدس” الأصولية: انقطاع الكهرباء ينتقل من الصيف إلى الشتاء
“شرق” الإصلاحية عن قاآني وظريف: وحدة الميدان والدبلوماسية
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 10 تشرين الثاني/ نوفبر 2024
أكد الكاتب الإيراني كيومرث اشتريان أنّ تقدير ميزان القوة والضعف في الشرق الأوسط هو العامل الحاسم في اتخاذ قرار التصعيد أو الإبقاء على التوتر بين إيران وإسرائيل في كل مرحلة.
وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “شرق” الإصلاحية، أضاف اشتريان أنّ تصاعد التوتر في الصراع الإيراني الإسرائيلي الحالي له ثلاثة مستويات:
المستوى الأول هو الوضع الحالي، وهو يشبه لعبة البينغ بونغ، حيث بدأ الجانبان في هذه المرحلة بضرب بعضهما البعض تدريجيًا، حيث إذا تمكّن أي طرف من خلق تفوّق نسبي ومساحة إعلامية أكبر لنفسه، فسوف يكتسب المزيد من التفوق العسكري.
والهدف الإيراني المنشود بحسب اشتريان هو أن يؤدي هذا الرصيد العسكري إلى وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
المستوى الثاني هو التأثير الذي يقتصر على البنية التحتية، وعلى هذا المستوى، يهاجم الطرفان عددًا من البنى التحتية الاقتصادية لبعضهما البعض، وفي هذه الحالة، سيتم حرمان عدد قليل من المدن على الأقل من الخدمات العامة، وينبغي تقدير حجم الضرر والحرمان من الخدمات العامة وإمكانية انتشار الاضطرابات الناجمة عنها بالنسبة لكل من الطرفين، ونتيجة لذلك، فإنّ عامل “سرعة إعادة بناء البنية التحتية” يصبح مهمًّا في هذه المرحلة، أي أنّ الطرف الذي يملك قوة التعبئة الفنية والدولية لتسريع إعادة الإعمار هو صاحب الكفة الراجحة، وبالتالي فإن صغر حجم إسرائيل يشكل ضعفًا جغرافياً وقوة لإيران.
المستوى الثالث هو الحرب الشاملة، وينطبق نفس منطق الخطوة الثانية في هذه الخطوة بنطاق أكبر، كما أنّ التدمير السريع والشامل سيكون على أجندة التحالف الدولي، فيما سيكون الوقت والمرونة في الإطار الزمني بالغ الأهمية لكلا الطرفين، وسيكون التحالف الدولي بمثابة امتياز لإسرائيل.
في مسار منفصل، اعتبر الكاتب الإيراني قاسم غفوري أنّ دعوة البعض لتعزيز علاقات إيران مع أوروبا لمواجهة الاجراءات التي قد يتخذها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وتحييد سياساته المناهضة لإيران هي أفكار خاطئة وغير واقعية وتعود بالضرر على إيران.
وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “سياست روز” الأصولية، أضاف غفوري أنه تم التخلّص من الفجوة بين أوروبا والولايات المتحدة في عهد ترامب، ثم ورطت الولايات المتحدة أوروبا بحرب أوكرانيا، وفرضت عقوبات وحظرًت على الطاقة، مما زاد من اعتماد اوروبا على الولايات المتحدة.
وتابع الكاتب: “بناءً على ما سبق، يمكننا القول إنّ مسألة الفجوة بين أوروبا والولايات المتخدة في عهد ترامب واستخدامها لأهداف ومصالح إيران مجرّد وهم، حيث أنه لا فرق بين بايدن وترامب في السياسات المناهضة لإيران والحد الأقصى من الضغط”.
وأشار غفوري إلى أنه بدلًا من الحديث عن تعزيز العلاقات مع أوروبا، يجب العمل على تعزيز الوحدة الوطنية لكبح التضخم ومعالجة المشاكل الاقتصادية والامتناع عن الانضمام إلى مجموعة العمل المالي أو إبرام خطة العمل الشاملة المشتركة مع الأوروبيين، وتعزيز جبهة المقاومة التي تشكّل عائقًا قويًا أمام تحركات الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة.
وفي السياق، رأى الاستاذ الجامعي الإيراني مهدي زاكريان أنه على الحكومة الإيرانية تغيير نهجها وطريقتها في ادارة السياسة الخارجية، والدفع بالمفاوضات نحو تأمين المصالح الوطنية بعيدًا عن العواطف والحب والكره.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف زاكريان أن إدارة ترامب تنفّذ رغبات الشعب الأميركي، حيث أظهر هذا الشعب توجهه السياسي تجاه الجمهوريين وبرامجهم، مثل ما يتعلّق بمسألة الهجرة وتخفيض الضرائب وزيادة الأمن.
ووفق الكاتب، هناك قضيّتان فقط يركز عليهما الجمهوريون بشكل أكبر، إحداهما قضية إسرائيل، حيث يدرك كل من الديمقراطيين والجمهوريين جيدًا أنّ الولايات المتحدة هي الحليف الرئيسي لإسرائيل، وأن إسرائيل ليست الولاية رقم 51 في الولايات المتحدة. والأمر الآخر هو الموقف من روسيا، حيث أنّ النظام العالمي له أهمية كبيرة لدى الجمهوريين ويعتبرونه أهم من الصراع.
وتابع زاكريان: “اعتمد الجمهوريون سياسة انعزالية، وهم يركزون على عدم التدخل في روسيا واحتوائها، لذلك لا ينبغي النظر إلى ترامب من الناحية الأيديولوجية، لأنه مستعد لإقامة علاقات مع الدول كافة. على سبيل المثال، عندما يقول إنه مستعد للعمل مع بوتين، فهو مستعد أيضًا للعمل مع إيران. ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ سياستنا الخارجية في إيران لها عدد من الاعتبارات وتحتاج إلى تغيير”.
واختتم الكاتب داعيًا إلى تغيير السياسات التي منعت إيران من إقامة علاقات جيدة مع مختلف البلدان، وضرورة أن تعديل العلاقات على أساس مصالحها الوطنية، مع وجود ترامب أو من دونه، حيث يجب أن تكون إيران قادرة على التعاون مع الولايات المتحدة في النهاية.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :aljadah.media بتاريخ:2024-11-10 16:08:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي