“آرمان امروز” الإصلاحية عن حفيد خميني: لا طريق لنا سوى الحركة الديمقراطية
“اطلاعات” شبه الرسمية عن رئيسي: يجب تعديل الهيكل السياسي وجعله قابلًا للتكيّف
“جهان صنعت” الاقتصادية عن اقتراح تعديل الدستور: أي اصلاح وأي تغيير؟
“آرمان ملي” الإصلاحية عن حفيد الخميني: لنستمع إلى خطاب الناس
“ايران” الحكومية عن معلومات وزارة الأمن الإيرانية: الهجوم الإرهابي كان بقيادة الCIA
“جمهوري اسلامي” المعتدلة: أبعاد جديدة للجريمة الإرهابية في ضريح شاهجراغ
“كيهان” الأصولية عن رئيس السلطة القضائية: بعض مثيري الشغب يندرجون ضمن قانون “العداء” و”الإفساد في الأرض” و”البغي”
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022
استبعدت صحيفة “جمهوري اسلامي” المعتدلة ما نُسب من تصريحات لبعض المسؤولين الإيرانيين عن إبلاغ واشنطن لطهران عدم رغبتها بالعمل على تغيير النظام الإيراني، مذكّرةً بأنّ هذا النظام تأسس وفق إرادة الشعب وبأنه قائمٌ على الإسلام، مما يمنع ارتباط بقائه بأي طرف آخر.
لكنّ الصحيفة اعتبرت أنّ هذه التصريحات يمكن أن تكون صحيحة لناحية إمكانية تخيّل نظام الجمهورية الإسلامية بطريقتين؛ الأولى، أن يتصرّف مسؤولوه بناءً على ما هو وارد في الدستور من دون ارتكاب مخالفات له. والثاني هو ارتكابهم للأخطاء والأفعال غير المشروعة بناءً على رغباتهم من دون الالتفات إلى الدستور، مما يؤدي إلى حدوث أزمات اقتصادية وثقافية واجتماعية في البلاد.
وبرأي “جمهورى اسلامى” فإنّ الولايات المتحدة لا تريد استمرار نظام إيراني تنطبق عليه الحالة الأولى وستحاول تغييره، بينما إذا كان النظام تنطبق عليه الحالة الثانية فذلك سيدفع الدول المهيمنة في العالم للشعور بعدم ضرورة الإطاحة بالنظام، بل ستساعد في الحفاظ عليه، على حد تعبيرها.
وأوضحت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الأنظمة العربية تريد أن تكون إيران ضعيفة في مختلف المجالات، حتى لا تكون أبدًا نموذجًا يُحتذى به للدول والأمم الأخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ فهم القوة لا يجب أن يقتصر على حيازة القوة العسكرية والدفاعية، مضيفةً أنّ البلاد تكون قوية فقط إذا كان لديها قوّة شاملة تتكوّن من القوة العسكرية إلى جانب الدعم الشعبي.
من جهته اعتبر الصحافي حسين كاشفي أنّ الناس ليسوا بحالة جيدة وأنّ مشاكلهم تزداد يومًا بعد يوم، مرجعًا ذلك إلى الشعارات الجوفاء للمسؤولين، على حد وصفه.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية أكد كاشفي أنه ليس هناك ما هو أسوأ من عدم قدرة المجتمع على أخذ وعود المسؤولين بجدية، خاصة في مجال الاقتصاد، حيث أدى استمرار التراخي إلى وضع سبل عيش الناس في مأزق.
وأشار الكاتب إلى أنّ أن الوضع السيئ الحالي هو نتيجة أفعال المسؤولين الجاهلين وإصرارهم عليها، مضيفًا أنهم لا يعلمون بأنه من دون التواصل مع البلدان الأخرى لا يمكن فعل أي شيء.
وشدد كاشفي على أنّ الحظر المفروض على أي دولة سيكون له بالتأكيد تأثير سلبي، لافتًا إلى أنه تم تفعيل واحدة من أكثر العقوبات شمولاً وتدميراً في العالم ضد ايران منذ سنوات.
وأَمِلَ الكاتب بوضع خطة لتوفير منصة التغلّب على الأزمة الحالية من خلال تصحيح النهج الإشكالي، وذلك بعد إثبات ضرورة التفاعل مع العالم.
ووفق كاشفي فإنّ المتشددين لا يعرفون أنّ كل نظام يحتاج إلى وجود أحزاب ناقدة لتحديد السياسات غير المهنية والقرارات غير المناسبة ودق ناقوس الخطر، منوّهًا إلى أنه إذا مارست الأحزاب والمنافسون الانتقاد بصدق ونزاهة وأعطوا التحذيرات اللازمة، فسيتم التقليل من مشاكل صنع القرار والنظام التنفيذي في البلاد.
أما الخبير الاقتصادي رضا صادقيان فقد ركَز على قضية الهجرة في إيران بسبب فقدان عدد كبير من النخب وطلّاب الدراسات العليا.
وفي افتتاحية صحيفة “جهان صنعت” الاقتصادية تحدث صادقيان عن جزء آخر من موجة الهجرة هذه ووصفها بالمدمرة والضارّة، مذكّرًا بأنّ السنوات الماضية حملت القليل فقط من الأعمال التحليلية المكتوبة عن الهجرة بطريقة علمية وبحثية.
وبحسب صادقيان فإنّ إحصائيات “أمانة المجلس الأعلى لشؤون الإيرانيين في الخارج” الصادرة عام 2019 تكشف عن أنّ أكثر أربعة ملايين إيراني يعيشون في الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية والأفريقية.
وأورد الكاتب ما جاء في الاستطلاع الذي أجراه مرصد الهجرة الإيراني في منتصف العام الشمسي الماضي أواخر عام 2021، حيث ركّز الاستطلاع على مجتمع الطلّاب والأطبّاء والممرّضين والأساتذة والباحثين من أجل توفير إمكانية رسم صورة قريبة من واقع المجتمع الإيراني اليوم.
وذُكر في الاستطلاع إنّ نسبة الطلّاب الراغبين بالهجرة بلغت 66٪، وبين الأطباء والممرّضين بلغت 71٪، وكذلك الأساتذة والباحثين وصلت النسبة إلى 71٪.
وعدَّد الاستطلاع أسباب الرغبة بالهجرة بالتالي: الحصار، التضخّم، التطوّرات الاقتصادية، اليأس من المستقبل، حالة الحريات الفردية والاجتماعية، أسلوب الحكم وغياب أولوية الجدارة والمؤهلات.
وأكد الكاتب أنّ الانتباه إلى العناوين الرئيسية في أسباب الهجرة يكفي لتصحيح بعض الأساليب والطرق الخاطئة في هيكل السلطة.
وتطرّق صادقيان إلى تصريحات بهرام صلواتي رئيس المرصد الوطني للهجرة في إيران لصحيفة شرق، التي جاء فيها أنّ العام 2010 سجّل أعلى مستوى للهجرة.
ونظرًا لاحتجاجات الأيام الأخيرة، يرى صلواتي أنه ستكون هناك أكبر موجة هجرة العام المقبل، مشيرًا إلى أنّ أسباب الهجرة تفترض أن الشخص المهاجر سيترك بلده وهو في حالة عدم رضى عن طريقة الحكم، ما يعني عدم رغبته بالعودة وإمكانية انضمامه لأي جهة خارج البلاد باعتباره إيرانيًا ساخطًا.
المصدر
الكاتب:إبراهيم شربو
الموقع : jadehiran.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-11-08 13:38:05
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي