“ايران” الحكومية عن رئيسي: المتوقّع هو إجراءات قضائية وليس إعادة سرد الأخبار
“عصر ايرانيان” الأصولية: صفعة اليمن بثلاثة مليارات دولار للتجارة الخارجية لإسرائيل
“جمهوري اسلامي” المعتدلة: رعب إسرائيلي من نهضة الطلّاب الجامعيين في العالم
“اسكناس” الاقتصادية: تحذير الوسيط لطهران وواشنطن.. المنطقة على وشك الانفجار
“تجارت” الاقتصادية عن رئيسي تعليقًا على توريد الشاي: كشفنا الموضوع قبل تسعة أشهر
“جمله” المعتدلة: إضافة أول سيّارة كهربائيّة محلية على أسطول النقل العام في طهران
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 12 كانون الأول/ ديسمبر 2023
تحدّث عالم الاجتماع محمود صدري عن تحذير أحد المنظّرين الروس عن احتمالية تقاسم النفوذ في العالم بين الصين والولايات المتحدة.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أضاف صدري أنه رغم عدم وجود ماهو مستحيل في السياسة، إلا أنّ اختلاف الثقافة وعدم التفاهم بين الطرفين في الحكم، والبحث عن التفوّق بين القوى الكبرى، يجعل احتمالية التنافس ونوع من الصراع أكثر ترجيحًا من الاتفاق بين واشنطن وبكين.
واعتبر صدري أنّ الأميركيين وبالتوازي مع محاولات الحد من التعاون التكنولوجي والاستثمار، يحاولون جذب العالم واستيعابه، على المستوى العسكري عبر اتفاقيات مثل ECOS، وعبّر تعاون أوثق مع الفلبّين وتعزيز جيش اليابان وكوريا الجنوبية، والتنمية الاقتصادية مع العالم، مشيرًا إلى أنّ اتفاقيات كهذه لن تسمح للصين بالسيطرة على الأسواق أو إنشاء اتصالات واسعة النطاق مع العالم مقارنة بالغرب.
ورأى الكاتب أنّ الولايات المتحدة تحاول الحد من الأعمال العدائية المفتوحة، خاصة أنها منخرطة في الجبهة الروسية، حيث يبدو أن الجانب الأميركي يواصل التفاعل والتعاون مع بكين من أجل إدارة شؤون العالم، مع اتخاذ تدابير واسعة النطاق لردعها وإضعافها.
أما محلل الشؤون الدولية حسن بهشتي بور، فقد لفت إلى أنّ رؤية الحكومة الإيرانية بشأن الاتفاق النووي تركّز فقط على إلغاء العقوبات، في حين أنّ الاتفاق هو وثيقة دولية تم وضعها تحت القرار 2231، وهي الأولى التي تجمع إيران وستة قوى كبرى في العالم، كما تمثّل المرّة الأولى لتحدّي إيران ما بعد الثورة للنظام العالمي الجديد والتوصل لتفاهم مع قادة هذا النظام.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أضاف بهشتي بور أنّ قيمة هذه الوثيقة ضاعت في المنافسات الانتخابية، كما عمل الإسرائيليون وبعض الدول العربية ضدها بكل ما يملكون من نفوذ دبلوماسي وسياسي على الساحة الدولية، واستطاعوا إقناع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق.
وبرأي الكاتب، فإنّ الحكومة الحالية تتعامل مع خروج إيران من الاتفاق وفق الفصل السابع على أنه غير مهم، مشيرًا إلى أنه عند التركيز على مسألة رفع العقوبات، تكون النتيجة جدالًا مستمرًّا.
من جهته، قال خبير الشؤون الأميركية فريدون مجلسي إنّ رفض الولايات المتحدة مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة له استخدام داخلي بالنسبة للإدارة الأميركية، كما يدلّ على أنه إذا لم يدعم الديمقراطيون “إسرائيل”، فإنّ الجمهوريين سيدعمونها، مما سيؤدّي إلى فوزهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، شدّد مجلسي على أنّ مشروع القرار كان مرفوضًا إسرائيليًا، وأنه حتى لو وافقت الولايات المتحدة عليه، فإنّ إسرائيل ستمنع تنفيذه.
ونوّه الكاتب إلى أنّ القضية المهمة حاليًا هي أن يكون لمسألة الرفض الأميركي للقرار دوراً بارزاً في مستقبل الانتخابات الأميركية، حيث أنّ الحرب على غزة هي مثار جدل كبير بين الحزبين الأميركيين في الانتخابات، اللذين يكافحان لإظهار تأييدهما لإسرائيل.
وفي السياق، أكد مجلسي أن إسرائيل ستذهب إلى الضفة الغربية بعد تطهير غزة، حيث يمكنها ارتكاب جرائم جديدة، مذكّرًا بأنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعرّض لانتقادات أميركية بسبب مواقفه، حيث بات يعلم أنه لن يحصل على الصوت الأميركي في الدورة المقبلة لانتخاب رئيس للأمم المتحدة.
وفي سياق متّصل، اعتبر الكاتب الإيراني سعدالله زارعي أنَّ إسرائيل عالقة في مأزق الحرب على غزة الذي صنعته بيدها لأنها تعاني من عدم القدرة على تحقيق أهداف الحرب وعدم القدرة على إنهائها، مما يجعلها بحاجة ماسّة إلى المساعدة الخارجية.
وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “كيهان” الأصولية، أضاف زارعي أنَّ الاستراتيجية العسكرية لإسرائيل كانت دائمًا عبارة عن “هجوم حاسم في وقت قصير”، لكنّ هذه الاستراتيجية فشلت اليوم وفشلت معها إسرائيل بتحقيق أي هدف من أهدافها، وخاصة مع المقاومة الفلسطينية القوية في الدفاع وحجم الخسائر الكبير في صفوف الجيش الإسرائيلي.
ووفق زارعي، فإنّ المعركة أجبرت إسرائيل على تغيير الاستراتيجية إلى الهجوم الحاسم قصير المدى بهجمات متتالية في فترة زمنية غير معروفة وطويلة، لكنّ المشكلة هي أنَّ الفشل الإسرائيلي في تحقيق أهداف المعركة جعل إسرائيل غير قادرة على إدارة المشهد الداخلي والإجابة بوضوح على أسئلة مؤيّديها الخارجيين، مما تسبّب بمشاكل كبيرة لإسرائيل، كفقدان الثقة به على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وتابع الكاتب: “لقد ارتكب النظام الغاصب خطأً استراتيجياً في تحديد أهداف حرب غزة، وتصرّف بطريقة حكوميّة عديمة الخبرة، وتسبّب بمشاكل للولايات المتحدة وأوروبا وبعض الحكومات الإقليمية، حيث أصبح من الصعب اليوم على الجبهة الغربية المتحدة أن تدعم حرب غزة، ومن المرجّح أن يؤدي دعم الحرب إلى خسارة بايدن في الانتخابات الأميركية المقبلة، كما أنّ بريطانيا وفرنسا لا تستطيعان الاختيار بين دعم الحرب في غزة والانسحاب منها من دون دفع ثمن باهظ. لذلك، فإنّ من مصلحتهما أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، مما يفتح يد الطرف الآخر للّجوء إلى مبادرات للضغط على إسرائيل وحلفائها لإنهاء الحرب، كما يحصل اليوم في باب المندب”.
المصدر
الكاتب:إبراهيم شربو and غيث علاو
الموقع : aljadah.media
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-12 13:49:46
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي