في عالم التقنية الحديث، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تحسين حياة البشر وحل المشكلات المجتمعية. وفي هذا الإطار، أصدرت مايكروسوفت كتابًا جديدًا بعنوان “الذكاء الاصطناعي للخير: تطبيقات في الاستدامة والعمل الإنساني والصحة” يسلّط الضوء على مشاريع مختلفة لمختبر الذكاء الاصطناعي للخير التابع لها.

يهدف الكتاب إلى إلهام العلماء والباحثين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لحل المشاكل المجتمعية، من خلال عرض أمثلة واقعية عن كيفية استخدام هذه التقنيات في مجالات مثل رصد النزاعات، وتحليل التسجيلات البحرية للحيتان، والكشف عن استخدام الأسلحة المحظورة.

وفي هذا السياق، أوضح خوان لافيستا فيريس، نائب رئيس شركة مايكروسوفت وكبير علماء البيانات والمدير المسؤول عن مختبر الذكاء الاصطناعي للخير، أهمية العمل مع الخبراء المتخصصين لفهم المشاكل التي يحاولون حلها بشكل أفضل، مشيرًا إلى أن البيانات هي العنصر الأكثر أهمية في نماذج الذكاء الاصطناعي.

كما أشار فيريس إلى العمل الذي يقوم به المختبر مع مركز كارتر لمراقبة النزاعات في العالم بشكل شبه فوري من خلال تحليل مصادر الأخبار باستخدام تقنيات معالجة اللغة الطبيعية، ما يسمح للخبراء بالتركيز على الجوانب الأكثر تعقيدًا في عملهم.

ويتطرق الكتاب أيضًا إلى دور مجموعات البيانات المفتوحة في تعزيز تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي للخير، حيث تساهم العديد من المنظمات في نشر بياناتها للمساهمة في هذا المجال.

ومع ازدياد سهولة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يؤكد فيريس على مسؤولية المجتمع في تعظيم الاستفادة منها لخير البشرية والحد من أي استخدام محتمل لها كسلاح، داعيًا إلى العمل المشترك لضمان استخدام هذه التقنيات لأغراض إيجابية.

اقتراحات المُحرر

المصدر