whatsupp
صحة و بيئة

ما الفرق بين ضربة الشمس والإنهاك الحراري؟ وكيف يجب التعامل مع كل حالة؟

انضم إلى قناتنا على واتس آب
تابعنا على اخبار غوغل

يحدث الإنهاك الحراري عندما يتعرق الجسم، فيفقد الكثير من الماء والأملاح. أما ضربة الشمس فهي حالة طبية مهددة للحياة تحدث عندما يفقد الجسم قدرته على التحكم في درجة حرارته الداخلية.

معرفة علامات وأعراض هاتين الحالتين قد يُنقذ حياتك، أو حياة أحد أفراد أسرتك.

الأعراض:

الأعراض المرتبطة بضربة الشمس أو الإنهاك الحراري خطيرة للغاية. قد يكون تقلص العضلات أول مؤشر على إصابتك بإحدى تلك الحالات المتعلقة بالحرارة.

أعراض ضربة الشمس:

أعراض الإنهاك الحراري:

يجب الانتباه إلى أن ضربة الشمس أخطر من الإنهاك الحراري، وتتطلب عناية طبية فورية لمنع حدوث المضاعفات.

الأسباب:

تحدث كل من ضربة الشمس والإنهاك الحراري بسبب عدم قدرة الجسم على خفض درجة حرارته.

يُعد التعرق الوسيلة الطبيعية للمحافظة على درجة حرارة الجسم. عند ممارسة الرياضة بإفراط أو العمل بجهد في الطقس الحار، أو في غرف دافئة، قد يواجه الجسم صعوبة في إفراز ما يكفي من العرق، ما قد يؤدي إلى الإصابة بإحدى الحالات المرتبطة بالحرارة.

تشمل الأسباب الأخرى للإنهاك الحراري أو ضربة الشمس ما يلي:

  •  التجفاف.
  •  ارتداء ملابس ضيقة أو ثقيلة.
  • تناول الكحول.
  •  قد يتطور الإنهاك الحراري إلى ضربة شمس إن لم يُعالج. قد تحدث ضربة الشمس مباشرةً إذا كان الجو حارًا جدًا، أو إذا كنت تجهد نفسك. لذلك يجب البدء بالعلاج فور ظهور علامات الإنهاك الحراري.

عوامل الخطورة:

قد تؤدي العوامل الآتية إلى زيادة حساسية الجسم تجاه الحرارة:

 العمر:

الرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات، والكبار بعمر 65 عامًا أو أكثر، معرضون لخطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة، إذ تقل قدرة أجسامهم على تنظيم درجة حرارتها.

 تناول الأدوية:

قد تقلل بعض الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب من قدرتك على البقاء رطبًا.

 البدانة:

تقل قدرة الجسم على التحكم في درجة حرارته إن كنت تعاني السمنة، إذ يحتفظ الجسم بالمزيد من الحرارة.

 التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة:

عند الانتقال من مناخ بارد إلى مناخ أدفأ، مثل الذهاب في عطلة إلى مكان حار، قد لا يتمكن الجسم من التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة، لذلك قد يواجه الجسم صعوبة في تنظيم درجة حرارته.

 مؤشر حرارة مرتفع:

هو مقياس يعتمد على الرطوبة ودرجة الحرارة الخارجية لتحديد درجة الحرارة المناسبة للجسم. إذا كان مؤشر الحرارة أكثر من 32.8 درجة، فيجب التركيز على طرق الوقاية.

التشخيص:

إن ظهر أي من الأعراض السابقة، فيجب قياس درجة حرارة الجسم. قد تشير درجة الحرارة التي تزيد عن °38 درجة مئوية إلى إنهاك حراري، في حين يُشير ارتفاع الحرارة إلى °40 درجة مئوية إلى الإصابة بضربة شمس.

يجب طلب العناية الطبية فورًا حال الشك في الإصابة بضربة شمس. قد يُشخّص الطبيب المرض بناءً على الأعراض التي يعانيها المريض، وقد يطلب إجراء اختبارات لتأكيد التشخيص أو التحقق من وجود مضاعفات:

  •  يُستخدم اختبار الدم للتحقق من مستويات الصوديوم والبوتاسيوم لتحديد هل يعاني المريض التجفاف أم لا؟
  •  يشير لون البول الأصفر الداكن إلى التجفاف.
  •  إجراء اختبارات التحقق من وظائف العضلات والكلى.
  •  استخدام الأشعة السينية واختبارات التصوير الأخرى للتحقق من تضرر الأعضاء الداخلية.

متى تكون الحالة خطيرة؟

إذا كان الجسم قادرًا على ضبط درجة حرارته في غضون 30 دقيقة، فإن الإرهاق الحراري لا يُعد عادةً حالة خطرة. لكن حال فشل ذلك أو حال ظهور أي من الأعراض الآتية، يجب طلب العناية الطبية الفورية:

  •  ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من °40 درجة مئوية.
  •  فقدان الوعي.
  •  ارتباك.
  •  ضيق التنفس.
  •  سرعة التنفس.
  •  التقيؤ والغثيان.
  •  نوبة اختلاج.

العلاج:

  •  إذا ظهرت أعراض الإنهاك الحراري فيجب البحث عن مكان أبرد.
  •  قد يكون الاستلقاء مفيدًا، وإن لم يكن ممكنًا فإن التوقف عن الأنشطة الشاقة قد يساعد الجسم على تنظيم درجة حرارته.
  •  الإكثار من شرب الماء.
  •  عند الشعور بالغثيان أو التقيؤ، يجب طلب المساعدة الطبية فورًا.

يتبع الطبيب العديد من الوسائل لخفض حرارة الجسم المرتفعة:

  •  وضع المريض في حمام من الماء المثلج.
  •  رش البشرة بالماء.
  •  تغطية المريض بأكياس الثلج.
  •  استخدام أغطية تبريد خاصة.

يجب الحذر من أن يسبب البرد الارتعاش، وإعطاء الدواء المناسب فور حدوث ذلك، لأن الارتعاش قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.

يؤدي التدخل السريع لعلاج الإنهاك الحراري إلى منع تطوره إلى ضربة شمس.

تُعد ضربة الشمس حالة طارئة إذا تُركت دون علاج، فقد تسبب تلف القلب والكلى والعضلات والرئتين والمخ.

كلما تأخر الحصول على العلاج المناسب، تزداد مخاطر الإصابة بالمضاعفات متضمنةً الوفاة.

الوقاية:

من الطرق الرئيسية للوقاية من الأمراض المرتبطة بالحرارة، مثل الإنهاك الحراري أو ضربة الشمس: الحفاظ على درجة حرارة الجسم منخفضة. وهذا مهم خاصةً عند العمل خارجًا أو التعرض لأشعة الشمس الحارة.

ما يلي بعض النصائح للوقاية:

  •  يجب المحافظة على الجسم رطبًا، بشرب كوبين إلى أربعة أكواب من الماء كل ساعة.
  •  يحتاج الجسم إلى ماء أكثر من المعتاد عند العمل في بيئة حارة، لتعويض فقد السوائل الحاصل بسبب التعرق.
  •  تجنب الكحوليات أو المشروبات المحتوية على الكافيين حال القيام بأنشطة مُرهِقة، إذ يزيد الكافيين خطر إصابتك بالتجفاف.
  •  في الأيام الحارة، تجب ممارسة الأنشطة في الداخل، في بيئة مكيفة أو بيئة يمكن التحكم في درجة حرارتها.
  •  ارتداء ملابس فاتحة اللون وفضفاضة عند القيام بأنشطة في الجو الحار، وارتداء قبعة واسعة الحواف لحماية الوجه من أشعة الشمس.
  •  أخذ حمام بارد للمساعدة على تبريد الجسم.
  •  أخذ فترات راحة متكررة عند العمل في الحر.
  •  لا تترك الأطفال أو الرضع أو الكبار أو الحيوانات الأليفة في سيارة مغلقة حارة، وإن كان الجو في الخارج معتدلًا.

اقرأ أيضًا:

ضربة الشمس (ضربة الحر): الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

الوشوم وضربات الشمس (الحر) كيف تؤثر الوشوم عليك عند تعرضك للشمس؟ أتحميك أم تزيد المخاطر؟

ترجمة: فاطمة الرقماني

تدقيق: منال توفيق الضللي

المصدر

المصدر
فاطمة الرقماني الكاتب:
www.ibelieveinsci.comالموقع :
2022-08-11 19:13:49 نشر الخبر اول مرة بتاريخ :
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

انضم إلى قناتنا على واتس آب
زر الذهاب إلى الأعلى