عندما يتعلق الأمر بالبشرة وصحتها، يظن الناس أنهم بحاجة إلى علاجها بالمراهم الموضعية، لكن المشكلات التي تظهر على سطح البشرة هي نتيجة لما يحدث داخل الجسم، فالنظام الغذائي هو الجزء الأساسي في ذلك.
يؤثر النظام الغذائي في مستويات الهرمونات المختلفة في الجسم، وتنظم الهرمونات العديد من العمليات الطبيعية التي تحدث داخل الجسم. هذا يعني أن صحة البشرة ومظهرها مرتبطان ارتباطًا وثيقًا باختلال الهرمونات التي تتأثر بالنظام الغذائي. أي أن تناول بعض أنواع الأطعمة، والتخلي عن البعض الآخر قد يساعد في تحسين صحة البشرة.
ومع ذلك، فإن أفضل الأطعمة بالنسبة للشخص تعتمد على نوع البشرة التي لديه.
كيفية معرفة نوع البشرة:
بشكل عام، تُصنف البشرة إلى أربعة أنواع:
- البشرة الجافة.
- البشرة العادية.
- البشرة الدُهنية.
- البشرة المختلطة.
قد توجد مشكلات أخرى ضمن هذه الأنواع من البشرة، مثل وجود حَب الشباب أو التقشر أو بهتان البشرة.
إذا كانت البشرة تبدو:
- لامعة: فإن طبيعة البشرة دُهنية.
- متقشرة أو حمراء أو متهيجة: فإن طبيعة البشرة جافة.
- دُهنية في بعض المناطق وجافة في مناطق أخرى: فإن طبيعة البشرة مختلطة.
أفضل وأسوأ الأطعمة للبشرة الجافة:
إذا كانت البشرة جافة، فهي تحتاج إلى الترطيب باستمرار، فيجب شرب لترين من الماء يوميًا، ويمكن الحصول على الماء من الفواكه مثل البطيخ أيضاً.
يمكن أيضًا ترطيب البشرة بتناول الأحماض الدسمة الموجودة في العديد من الأطعمة، مثل الأفوكادو وزيت الزيتون والسلمون.
يجب التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات التي تسبب الجفاف إلى الحد الأدنى، فقد يؤدي الإفراط في تناول الكافيين والكحول إلى الجفاف.
عادةً ما تختلف مستويات تحمل الكافيين من شخص لآخر، وقد يصل الحد الطبيعي لاستهلاك الكافيين إلى نحو 400 ميليغرام يوميًا (كوبين أو ثلاثة أكواب من القهوة).
يجب اتباع الإرشادات الصادرة عن مراكز التحكم بالأمراض والوقاية منها (CDC) عندما يتعلق الأمر بالكحول.
قد لا يحدث جفاف البشرة نتيجة لنقص تناول السوائل، فقد يسبب نقص فيتامين A، وفيتامين C جفاف البشرة أيضًا، لذلك يُنصح بتناول السبانخ والبروكلي والبطاطا الحلوة.
أفضل وأسوأ الأطعمة للبشرة الدهنية:
يعدُّ التخلي عن الزيوت ضمن النظام الغذائي أمرًا مغريًا في حال كانت البشرة دُهنية، لكنه ليس بالضرورة الخيار الأفضل.
عادةً ما يفترض الناس تلقائيًا أن تناول الزيوت قد يسبب زيادةً في الإفراز الزيتي للبشرة، لكن الأمر ليس كذلك، فتناول الزيوت المضادة للالتهاب قد يقلل من حدة الأمر.
توجد الزيوت المضادة للالتهاب في العديد من الأطعمة، مثل:
- الأفوكادو.
- زيت الزيتون.
- الأسماك.
- بذور الكتان.
يُنصح بتقليل الأطعمة الزيتية المعالَجة بإفراط، مثل البطاطا المقلية، والتقليل من إضافة السكر للأطعمة قدر الإمكان.
قد تُحدِث بعض التغييرات البسيطة في النظام الغذائي فرقًا كبيرًا في السيطرة على البشرة الدُهنية، فقد يكون منع الإنتاج الزائد للزهم، ومعالجة انسداد المسام أمرًا سهلًا للغاية بالاستغناء عن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة، واستبدالها بحبوب القمح الكاملة، واختيار الدواجن أو الأسماك بدلاً من تناول اللحوم الحمراء.
قد يساعد أيضًا استبدال الأطعمة السكرية بأخرى تحتوي على سكريات طبيعية مثل الفواكه.
أفضل وأسوأ الأطعمة للبشرة المختلطة:
تتكون البشرة المختلطة من مناطق جافة ومناطق دُهنية، لذلك فإنَّ دمج مخطط النظام الغذائي لكلا النوعين هو نقطة انطلاق جيدة.
لا يحتاج الأشخاص ذوو البشرة المختلطة إلى التخلي عن الكربوهيدرات تمامًا، لكن يجب الانتباه إلى أنواع الحبوب والقمح التي يتناولونها.
قد تسبب الكربوهيدرات الالتهاب وقد تؤثر على التوازن الدقيق للأشخاص أصحاب البشرة المختلطة. فعند اختيار الكربوهيدرات، يُفضل اختيار الأطعمة الغنية بالبروتين ومنخفضة المؤشر السكري (الغلاسيمي) مثل الأرز البني أو الكينوا.
أفضل وأسوأ الأطعمة للبشرة المعرضة لحب الشباب:
على الرغم من أن حب الشباب يُعدُّ مشكلةً لدى المراهقين غالبًا، إلا أنه ليس كذلك.
تُعرف الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية حب الشباب الذي يبدأ في سن البلوغ، بأنه حب الشباب الذي يظهر لأول مرة لدى الأفراد عندما يكونون بالغين. ومن الأسباب الشائعة لذلك هو انقطاع الطمث.
عادةً ما يتكون حب الشباب من مزيج من الدهون، الالتهاب، والبكتيريا.
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حَب الشباب بالتركيز على المغذيات الدقيقة بدلاً من اتباع خطة غذائية مخصصة للبشرة الدُهنية فقط. أي يجب الحصول على كمية وفيرة من فيتامين C الموجودة في مجموعة متنوعة من التوت والفواكه.
قد يكون الزنك مفيداً جداً لحب الشباب، ويمكن العثور عليه في المحار والبروتين الحيواني الخالي من الدهون مثل الدجاج، يمكن أيضًا العثور على مصادر نباتية للزنك، مثل الحبوب المدعمة وبذور اليقطين.
أيضًا، حقق بعض المرضى نتائج جيدة عند التقليل أو التخلص من منتجات الألبان، بالإضافة إلى الأطعمة السكرية أو الدُهنية، فقد وُجد أن هذه الأطعمة تسبب الالتهاب في البشرة وتؤدي إلى زيادة مستويات الهرمونات التي تنظم إنتاج الزهم، وقد تسبب زيادة كمية الزهم المنتجة انسداد الغدد الدُهنية وتطور حَب الشباب. وقد يساعد البروبيوتيك -مثل تلك الموجودة في الزبادي اليوناني- في علاج حب الشباب أيضًا.
يجب التحدث مع الطبيب أو اختصاصي التغذية قبل تجنب الأطعمة التي تحتوي على فوائد غذائية مثل منتجات الألبان، فأجسام الجميع ليست متماثلة.
أفضل وأسوأ الأطعمة للبشرة الباهتة:
يؤكد أطباء الجلد أن التسمير ليس وسيلة آمنة للحصول على بشرة متألقة طبيعيًا، فهو يعدُّ شكلاً من أشكال تلف البشرة الناتج عن الشمس. لكن إضافة بعض الأطعمة إلى النظام الغذائي قد يساعد في تحقيق مظهر التسمير في أي وقت من السنة.
غالباً ما تكون البشرة الباهتة ناتجةً عن الجهد التأكسُدي من البيئة، مثل التعرض للملوثات والمبيدات الحشرية. تجب حماية الجسم من الجهد التأكسدي، وإحدى الطرق التي يمكن اتباعها هي تناول مضادات الأكسدة.
وعندما يتعلق الأمر بمضادات الأكسدة، يجب التركيز على المغذيات الدقيقة المسماة بـ اللايكوبين. تشمل الأطعمة الغنية باللايكوبين العديد من الفواكه والخضروات الحمراء أو الوردية، مثل:
- الطماطم.
- الجوافة.
- البابايا.
- الفلفل الأحمر.
قد تكون بعض الأطعمة اللذيذة الممنوعة مفيدة، بما في ذلك النبيذ -الأحمر الذي يجب تناوله باعتدال- والشوكولاتة.
يعدُّ الكاكاو مصدرًا طبيعيًا لمضادات الأكسدة، لكن يجب تناول الشوكولاتة الداكنة (التي تحتوي على أكثر من 75٪ كاكاو). أما خلاف ذلك فقد نحصل على السكر أكثر من حصولنا على الكاكاو.
أفضل وأسوأ الأطعمة للبشرة الناضجة:
أولاً وقبل كل شيء، من الضروري معرفة أن بشرة الجميع ستشيخ في النهاية، بغضِّ النظر عما نأكله، ويعدُّ ظهور التجاعيد أمرًا طبيعيًا. لكن قد يساعد تناول الأطعمة الغنية بالكولاجين في إبطاء هذه العملية قليلاً.
يعدُّ الكولاجين بروتينًا موجودًا طبيعيًا في الجسم، ويعدُّ كالغراء الذي يربط الجسم مع بعضه، لكن في وقت مبكر من العشرينات يبدأ الجسم في فقدان الكولاجين.
يمكن تجديد الكولاجين بواسطة تناول الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل البيض والأسماك واللحوم الخالية من الدهون. وتناول فيتامين C الموجود في التوت الأزرق والفواكه الحمضية قد يساعد الجسم على امتصاص الكولاجين.
يجب التقليل من تناول الأطعمة المالحة، مثل البطاطا المقلية ورقائق البطاطا، لأنها قد تسبب الجفاف.
عندما تصبح البشرة الناضجة جافة، قد تظهر الخطوط الدقيقة والتجاعيد بوضوح أكثر. وتوجد بعض الأطعمة التي قد تسبب سحب الرطوبة من البشرة، ما يؤدي إلى جفافها وزيادة وضوح الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
لكن أحد أسوأ الأشياء التي يمكن اتباعها هو عدم تناول ما يكفي من الطعام، فالبشرة تحتاج إلى البروتين والدهون لتظل ممتلئة ولتدعم العضلات.
الخلاصة:
على الرغم من أن النظام الغذائي ليس علاجًا شاملًا لمشاكل البشرة، فإن الخبراء يقولون بأنه جزء أساسي من نهج شامل للعناية بالبشرة.
تتوقف أفضل الأطعمة الملائمة للبشرة بحسب نوع بشرة كل شخص، فبمجرد أن يحدد الشخص نوع بشرته يمكنه اختيار الأطعمة التي تبرز مميزات بشرته، وتخفف من أي مشكلات قد يواجهها.
يجب التحدث مع الطبيب قبل تقليل أو استبعاد أي نوع من الأطعمة من النظام الغذائي.
عمومًا، من الأفضل للحفاظ على صحة البشرة المثلى، تناول الأطعمة المقلية والسكريات باعتدال والتقليل من تناول الكحول.
اقرأ أيضًا:
13 نوعًا من الأطعمة تحفز الجسم على إنتاج الكولاجين
هل تجب إضافة مكملات الكولاجين إلى روتين العناية بالبشرة؟
ترجمة: قيثارة درويش
تدقيق: نسرين الهمداني
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.ibelieveinsci.com بتاريخ:2024-09-09 22:43:16
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي