وأشار الباحثون إلى تأثر مهارات التعاطف والتفكير النقدي لدى الأطفال بوجود هذه الأجهزة بين أيديهم.
واعتبرت الاستشارية النفسية والتربوية، ريم صابوني، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، أن الضرر الأكبر للمساعدات الصوتية يحدث في مرحلة الطفولة المبكرة، والتي تمتد حتى 6 سنوات.
وأوضحت صابوني أن “نمو الأطفال في تلك المرحلة يكون بطريقة حسية، ويتطلب التفاعل الحقيقي حاسة السمع“.
وأضافت: “الطفل لا يفرق بين الآلة والبشر في تلك المرحلة العمرية، لذا فقد يتعلم عبارات غير لائقة اجتماعيا”.
وشددت صابوني على أن “المساعدات الصوتية غير مبرمجة على التفاعل البشري الذي يتطلب مراعاة لبعض الجوانب الاج
تماعية مثل الشكر عند الحصول على شيء، وبالتالي يتطبع الطفل بالصفات الروبوتية لتلك الأجهزة”.
ومن الآثار السلبية للمساعدات الصوتية بحسب صابوني أنها تجعل الطفل يعتقد بأنه قادر على إعطاء الأوامر لأي شخص، وحتى إن كان أسلوبه فظا وبدون مراعاة لأمور مثل الشكر والتقدير.
وإلى جانب المشكلات السابقة، تبرز مسألة التعرف على اللهجات، إذ قد لا يتمكن الطفل من نطق كلمات معينة بشكل صحيح، أو قد يكمُن خطر إساءة تفسير كلماته عند طرحه سؤالا لهذه الأجهزة التي قد تعرّضه لردود، غير التي يبحث عنها.
ويعتقد الخبراء أنه قد يكون لهذه الأجهزة تأثير طويل المدى على أدمغة الأطفال، بما أنها قد تطوّر مهارات اجتماعية عنده أقل جودة من أقرانه.
ولهذا، توصي الشركات المصنِّعة والمسؤولة، على أن تأخذ هذه المشكلات على محمل الجد.
ورغم كل هذه التحذيرات، يقول خبراء آخرون إنه لا يوجد سبب للقلق لأن هذه الأجهزة توفر فقط الحد الأدنى من المعلومات والأدوات والسياق، رغم أن نقادا يعرفون أنها تأخذ إجاباتها من الإنترنت، وهو الفضاء الواسع الذي لا يمكن السيطرة عليه.
المصدر
الكاتب:سكاي نيوز عربية – أبوظبي
الموقع : www.skynewsarabia.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-10-04 16:58:48
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي