ويرى الخبير السياسي ومدير موقع “الخنادق الإلكتروني” د.محمد شمص: “خلال الشهر الحالي كانت هناك مفاوضات غير مباشرة بين الأمريكيين والإيرانييين وتبادل الرسائل بشكل غير مباشر للوصول إلى تفاهم جزئي تحدث عنه الإعلام الأمريكي على أنه صفقة غير مكتوبة أو تفاهم لا يرقي إلى مستوى إتفاق حتى يمكن تمريره بدون المرور على الكونغرس لأنه هو المعارض الأساسي للعودة إلى الاتفاق النووي”.
وأكد: “أمام هذه المستجدات تحرك اللوبي الصهيوني كعادته من أجل إفشال عودة الاتفاق النووي، و نتنياهو هو الذي ساهم بقوة بإفشال إتفاق العام 2015، ويعتقد البعض أن عدم دعوة بايدن نتنياهو لزيارة واشنطن يأتي في هذا السياق، أنه في حال جاء إلى واشنطن قد يمارس الضغط على أعضاء الكونغرس على عدم التوقيع، بينما بايدن بحاجة إلى هذا التفاهم في الإنتخابات”.
وصرح شمص أن “اليوم الإسرائيلي المأزوم الذي يعاني أزمة وجودية و أزمة سياسية و أزمة المظاهرات التي تكون مستمرة ضد نتنياهو كل سبت و هو في ظل الهجوم الدبلوماسي الإيراني في المنطقة والعالم.. يشعر نتنياهو بأن الوضع مقلق جدا، فإيران تتعاظم قدرتها الدبلوماسية والنووية والعسكرية في المنطقة، وبالتالي ينبغي أن يقوم بشيء ما”.
من جانبه قال الخبير الاستراتيجي هادي محمدي إ”ن إقالة روبرت مالي تشير إلى قلق لدى الإدارة الأميركية في كيفية إدارة المفاوضات المباشرة مع إيران في الملف النووي”، مشدداً على أن “واشنطن لا تستطيع تحمل تصرفات غير منسجمة مع رؤية الإدارة الأميركية”.
وأشار إلى أن “هذا التوجه يتأثر نوعا ما من مؤشرات وعناصر ومتغيرات مختلفة داخليا من قبل الأميركيين الذين يعيشون أزمات سياسية واقتصادية ودولية”، وأضاف: كما أن “هناك تطور على الصعيد الدولي في موضوع النظام الدولي، إلى جانب خلافات خلال العقود الماضية لدى الحزب الديمقراطي مع الإسرائيليين وخاصة مع شخص نتنياهو لربما قد بدأت منذ عقود التسعينيات، أثرت خاصة في موضوع المصالح الأميركية، حيث أن هناك حديث في المراكز البحثية بأنه هل هناك سيطرة للمصالح الأميركية على اللوبيات الصهيونية أم أن اللوبي الصهيوني هو المسيطر على السياسة الأميركية”.
وقال: أعتقد أن الأميركيين عندما يعيشون في ظروف مريحة ممكن أن يغمضون عيونهم في بعض السياسات تجاه الكيان الصهيوني، لكن اليوم الظروف الأميركية صعبة و هم لا يستطيعون أن يغضون الطرف على مصالحهم على حساب مصالح الكيان الصهيوني.
ما رأيكم…
كيف تقرأ الضغوط اللوبي الصهيوني لعرقلة أي قرار أمريكي بالعودة إلى الإتفاق النووي؟
كيف سينتهي تزايد الخلاف بين تل أبيب وإدارة بايدن حول الموقف من هذا الملف؟
هل سيتم تضييع الوقت بقرار إسرائيلي حتى استحقاق انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة؟
ماذا يعني إبلاغ السوليفان النظير الإسرائيلي استياء من تصريحات نتنياهو عن الاتفاق المسرب؟
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-07-01 13:07:58
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي