وبعد ان قدّمَ السيد الخلخالي شكره للعتبة الحسينية المقدسة افتتح محور النقاش والاسئلة وفق التالي:
1-ما هي أبرز التحديات التي يواجهها الشيعة اليوم في أوروبا وتحديداً في مجال الحقوق والحريات؟
ج: من نعم الله انتشار التشيّع في بقاع العالم. بعد ما قام به النظام البائد من تسفير وتهجير وقتل للشيعة. انتشرت رايات الشيعة في بقاع الأرض وبدأ العالم يتعرف على مبادئ الشيعة.
وحتى الاخوة السنّة كان أكثرهم يجهلون من هم الشيعة، وحقائق المذهب. هل الشيعة تعني الشيوعية؟! لحد هذه الدرجة!! ولكن بعد الاختلاط تأثر الكثير منهم بالمذهب.
الى درجة قامت الحكومة المغربية بمنع كتب التشيع لانتشاره عندهم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. فكتب الشيعة بدأت تنتشر في البلدان العربية وهناك العديد ممن يكتمون تشيعهم خوفا من الحكومات.
لكن هناك تحديات تواجه الشيعة في المهجر. فبعض الشيعة يحملون الاسم وليس الفكر. لذلك التزامهم ضعيف وثقافتهم محدودة. لكن عموما أن وضع الشيعة في الغرب ممتاز. فبعد أن كان الكثير من المسلمين وغير المسلمين يجهلون التشيع أصبحوا على دراية وتفهّم كبير الآن…
2-كيف ينظر العالم اليوم الى العراق وخصوصاً بعد زيارة البابا للمرجعية؟ وكيف يمكن استثمار ذلك لاحقا؟
ج: بعض ما تعلّمناه من أئمتنا عليهم السلام احترام الأديان والمذاهب الأخرى، ونحن دائما نلتقي برجال الدين من المذاهب والأديان الأخرى ونتزاور ونتحاور ونحاول ان نحل المشاكل العالقة.
وفي هذا الصدد فإن زيارة البابا الى المرجع الأعلى السيد السيستاني تدل على أنهم يعرفون أن المذهب الشيعي هو مذهب التسامح والاعتدال والتعقل. إذ أن البابا لم يذهب للنجف الاشرف لزيارة أماكن تاريخية، بل ذهب الى هناك فقط لزيارة السيد السيستاني.
لقد اتصل بي الكثير من الأكاديميين الإنكليز يسألونني عن السيد السيستاني. ما هي أفكاره ومتبنياته. كذلك اتصلت بي قنوات فضائية لإجراء لقاءات حول الزيارة التاريخية المذكورة.
3-كيف يمكن للشيعة فكرياً التعايش مع مختلف الأفكار دون الذوبان في عالم الماديات والنظريات المخالفة؟
ج: عندما يكون مستوى التزام الآباء ضعيف يكون الأولاد بدون التزام. لذلك فنحن كرجال دين علينا تثقيف هؤلاء بالأصول وأن نعلمهم لماذا نحن شيعة. وهنا تبرز الحاجة للتركيز على انشاء المدارس والمعاهد الإسلامية لنشر مبادئ المذهب.
في الختام، يجب أن نذكر أن الكثير من الموالين جاءوا الى بريطانيا قبل 40 أو 50 سنة. حيث لم يكن هناك لا حسينيات ولا مجالس ولا محاضرات لكن بسبب التزامهم واصرارهم استطاعوا تثبيت ركائز للشيعة في المهجر. واليوم الحمد لله الحسينيات بالمئات في مختلف المدن، والمجالس بالآلاف.
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-02 08:07:57
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي