يعاني بعض الأشخاص من ظهور نتوءات صغيرة حمراء على الجلد وهي حالة طبية طبيعية تعرف باسم جلد الدجاجة وهي شائعة جدًا، وقد يدعوها الأطباء بالتقرن الشعري.
ما هو جلد الدجاجة؟
يعد جلد الدجاجة حالة جلدية غير مؤذية تتميز بوجود حطاطات صغيرة غير مؤلمة على الجلد، وغالبًا ما توجد في أعلى الذراعين والفخذين، وقد تشاهد في الوجه والأرداف، وهي إما أن تكون بلون أحمر أو أسود اعتمادًا على لون البشرة وتترافق مع بشرة جافة وخشنة.
تزداد الحالة سوءًا في فصل الشتاء بسبب جفاف البشرة في هذا الفصل وقد يعاني البعض من الحكة التي تتفاقم أيضًا في هذا الوقت.
لا يوجد اختبار يشخص جلد الدجاجة، لكن الأطباء عادة ما يميزون الحالة إذا كان جلد المصاب يتطابق مع الميزات المذكورة أعلاه.
ما مدى شيوع جلد الدجاجة؟
يعتقد أن جلد الدجاجة يصيب نحو 50 -70% من المراهقين -إذ غالبًا ما تظهر لأول مرة في الطفولة المبكرة أو في سن المراهقة- ونحو 40% من البالغين.
أسباب جلد الدجاجة أو التقرن الشعري:
من اسمها فإن سبب ظهورها هو عملية التقرن التي تحدث في الجلد عندما يوجد فائض من بروتين الكيراتين الذي يوفر الدعم الهيكلي للبشرة في الطبقات الخارجية منها، فإنه يتراكم ويؤدي إلى انسداد المسامات وظهور النتوءات الحمراء الصغيرة.
في الظروف الطبيعية، تتخلص البشرة من الكيراتين الزائد، ولكن السبب الذي يجعله يتراكم ما زال غير واضح.
جلد الدجاجة حالة غير معدية، أي لا يمكن اكتسابها من الآخرين، لكن هناك بعض العوامل التي ربما تزيد من نسبة إصابة الأشخاص بجلد الدجاجة، وهي:
- وجود أفراد في الأسرة يعانون من جلد الدجاجة.
- أمراض جلدية مثل جفاف الجلد أو الإكزيما التأتبية أو حالة مرضية تعرف باسم السماك الشائع.
- الربو أو حمى القش.
- وزن الجسم الزائد.
حقيقة أن جلد الدجاجة غالبًا ما يتكرر في العائلات تشير لاحتمالية وجود دور للوراثة في ظهور هذه الحالة، ومن الجيد أن ننظر في الأساس الجيني للحالات المرتبطة مع ظهور جلد الدجاجة، في المقام الأول السماك الشائع والإكزيما التأتبية.
لاحظ العلماء وجود طفرات في الجين (FLG) المرمزة لبروتين الفيلاغرين، الذي يرتبط بالكيراتين ويساعد في الحفاظ على حاجز البشرة، وقد ارتبطت التغييرات في جين الفيلاغرين مع جلد الدجاجة. لكن يقترح بعض العلماء أن طفرات جين الفيلاغرين لا تفسر جميع الصفات التي تلاحظ في التقرن الشعري ولا الاختلاف في تلك الصفات بين الناس.
ودعمًا لذلك، وجدت دراسة صغيرة أجريت على 20 شخصًا يعانون من جلد الدجاجة، أن 35% فقط كان لديهم طفرات في جين الفيلاغرين.
علاج جلد الدجاجة:
لا يوجد علاج لجلد الدجاجة، ولكن عند الكثير من الأشخاص، فإنها تختفي بعد مرحلة البلوغ، وهي حالة غير ضارة، لذلك لا تحتاج إلى العلاج إلا إذا رغب المصاب في ذلك.
قد تساعد بعض العلاجات في تقليل جفاف البشرة أو تغيير مظهر النتوءات الحمراء، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن التحسن لن يحدث بسرعة.
للتخفيف من الجفاف أو الحكة، يوصى باستخدام المرطبات بانتظام، خصوصًا التي تحتوي على اليوريا أو حمض اللاكتيك، وتطبيقها بعد الاستحمام.
أما للتقليل من مظهر النتوءات الحمراء المميزة، فذلك يعتمد على التقشير، الذي قد يكون ميكانيكيًا باستخدام ليفة استحمام خاصة، أو باستخدام مقشر كيميائي مثل حمض الجليكوليك أو الساليسيليك.
قد يساعد تطبيق الرتينويدات الموضعية، في تخفيف الأعراض لكنها تحتاج لاستشارة طبيب قبل الاستخدام، والتأكد دائمًا من تطبيق الواقي الشمسي قبل التعرض لأشعة الشمس في النهار عند استخدام كل من الرتينويدات والمقشرات بأنواعها.
إضافةً إلى إمكانية استخدام الستيرويدات الموضعية في علاج الاحمرار إذا كان مزعجًا، على الرغم من أن مراجعة عام 2021 وجدت أن العلاج بالستيرويدات، مثل الهيدروكورتيزون والبريدنيزون، كان له تأثيرات محدودة فقط.
في حال فشل العلاجات السابقة، قد يكون العلاج بالليزر خيارًا واردًا.
ختامًا، بغض النظر عن طريقة العلاج المستخدمة، فمن المهم مراقبة الجلد في أثناء العلاج، فقد تتهيج البشرة مع بعض المستحضرات، لذلك من الأفضل الالتزام بالخطة العلاجية والتقيد بالتراكيز ومواعيد الاستخدام الموضوعة.
اقرأ أيضًا:
كل ما نحتاج معرفته عن تقرحات الجلد
خطوات الروتين اليومي للعناية بالبشرة
ترجمة: تيماء القلعاني
تدقيق: جعفر الجزيري
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.ibelieveinsci.com بتاريخ:2024-07-05 00:44:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي