أعلنت طهران فشل الهجوم الإسرائيلي على أراضيها، حيث أكدت أنَّ دفاعاتها الجوية تمكّنت من تحييد معظم الأهداف المعادية، مشدّدةً على حقها الطبيعي في الرد على الاعتداء في الوقت والمكان المناسبين.
وأصدرت هيئة الأركان العامة للقوّات المسلّحة الإيرانية بيانًا جاء فيه أنّ طائرات إسرائيلية هاجمت هاجمت الأراضي الإيرانية فجر السبت 26 تشرين الأول/ أكتوبر، ونفّذت عدوانًا سافرًا ومخالفة للقوانين الدولية، عبر استخدام المنطقة الخاضعة للجيش الأميركي في العراق على بعد 100 كلم من حدود إيران.
وأضاف البيان أنّ مقاتلات إسرائيلية أطلقت من مسافة بعيدة عددًا من الصواريخ بعيدة المدى المحمولة جوًا، والتي تحتوي على رأس حربي خفيف جدًا يزن نحو خمس الرأس الحربي للصواريخ الباليستية الإيرانية، باتجاه بعض الرادارات الحدودية في إيلام وخوزستان والمناطق المحيطة بالعاصمة طهران، مما تسبّب بأضرار محدودة، وقد تم إصلاح بعض هذه الأضرار على الفور والبعض الآخر قيد الإصلاح.
وتابع البيان: “تم تعقّب واعتراض عدد كبير من الصواريخ، ومنع طائرات العدو من دخول أجواء البلاد”.
وأشارت هيئة الأركان العامة إلى أنّ إيران تحتفظ بحقها القانوني والمشروع في الرد في الوقت المناسب، وتؤكد على ضرورة تثبيت وقف دائم لإطلاق النار في غزة ولبنان.
وفي السياق، أعلن الجيش الإيراني عن استشهاد أربعة من مقاتليه مساء أمس أثناء التصدّي لمقذوفات إسرائيلية.
وفي اعقاب الهجوم الإسرائيلي، وغياب الصورة الواضحة عن حجم الهجوم والأضرار، بدا الموقف الإيراني متوازنًا بين إعلان فشل الهجوم الإسرائيلي ونجاح الدفاعات الجوية في التصدي له، وإدانة الاعتداء والتعهّد بالرد عليه.
فكيف ومتى ستردّ إيران؟ وما هي الأدوات والوسائل التي تمتلكها طهران للرد بشكل يحقّق توازن الردع ويضمن عدم تصعيد الأوضاع إلى حرب شاملة في المنطقة؟
بدا من تصريحات المسؤولين الإيرانيين أنّ الرد الإيراني لن يكون انفعاليًا وسيعتمد على حجم الأضرار بعد إجراء القيادة الإيرانية لتقييمات ميدانية متكاملة، إلا أنّ القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أكد أنه يجب أن يتم تصحيح خطأ إسرائيل وإفهامها قوة وإرادة ومبادرة الشعب الإيراني.
وأضاف خامنئي في تصريحات له الأحد 27 تشرين الأول/ أكتوبر أنه لا يتعيّن تضخيم الهجوم الإسرائيلي ولا التقليل منه، موعزًا للمسؤولين لتحديد كيفية إفهام إسرائيل إرادة الشعب الإيراني والقيام بما يضمن مصلحة الشعب والبلاد.
من جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنّ إيران ستردّ بشكل مناسب، ولن تتراجع أبدًا أمام المعتدي.
وخلال اجتماع للحكومة الإيرانية الأحد، أضاف بزشكيان: “نحن لسنا دعاة حرب، لكننا ندافع عن حقوق الشعب وعن بلدنا، وسنرد بشكل مناسب على العدوان الصهيوني، كما أنّ رقعة الصراع ستتوسّع بحال استمرار الاعتداءات الصهيونية”.
وصرح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري بالتالي: “إنّ العمل الفاشل الذي قام به الصهاينة الليلة الماضية ليس بأي حال من الأحوال سببًا لعدم ردّنا، ويجب على النظام الصهيوني أن يدفع ثمن انتهاك سلامة أراضي إيران”.
وفي تصريحات لوكالة أنباء فارس السبت 26 تشرين الأول/ أكتوبر، أكد كوثري أنّ رد إيران سيكون مؤلمًا جدًا للإسرايئيليين، وأنه سيحصل في الوقت المناسب، مع مراعاة كافة الجوانب وأخذ المصالح الوطنية بعين الاعتبار.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي قد ذكر الأحد20 تشرين الأول/ أكتوبر، أي قبل أيام من الهجوم الإسرائيلي، إنّ بلاده حدّدت جميع الأهداف في إسرائيل، وإنها سترد على أي هجوم إسرائيلي، وفق ما نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية.
وفي تصريحات له بعد الهجوم الإسرائيلي، أضاف عراقتشي أنّ إيران لا ترى حدودًا للدفاع عن مصالحها وسلامة أراضيها، وأنها لن تتردّد في الرد بشكل حاسم ومتناسب على أي تعدٍّ على سلامة أراضيها وأمنها في الوقت المناسب.
أما نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف، فقد أشار إلى أنّ بلاده ستردّ في الوقت المناسب، مضيفًا أنه على المعتدي أن ينتظر هذا الرد.
كما اعتبر رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أنّ الرد الإيراني على إسرائيل سيكون حاسمًا.
وفي تصريحات له الأحد 20 تشرين الأول/ أكتوبر، ذكّر قاليباف بأنّ إيران لها الحق في الدفاع عن النفس وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، منوّهًا إلى أنّ الرد على إسرائيل سيكون وفقًا للمتطلّبات.
احتمالات الرد الإيراني
على إثر الهجوم الإسرائيلي الأخير، هدّد قائد الحرس الثوري الإيراني الللواء حسين سلامي بشن هجوم بري على إسرائيل.
وفي تصريحات له نقلها موقع “تابناك”، أضاف سلامي انه على إسرائيل أن تنظر إلى العمليّات البرية الإيرانية التي حصلت في العراق خلال الحرب العراقية – الإيرانية، تحت اسم “الفتح المبين” و “بيت المقدس”، لترى ما إذا كانت قادرة على الوقوف في وجه عمليات برية مشابهة.
وأكد سلامي أنَّ منظومة “ثاد” الأميركية للدفاع الجوي ستفشل في مواجهة الصواريخ الإيرانية كما فشلت منظومات “ارو” وغيرها.
- مهاجمة البنى التحتية في إسرائیل
وكانت صحيفة “همشهري” الصادرة عن بلدية طهران قد نشرت تقريرًا قبل أيام تحت عنوان “35 نقطة استراتيجية لإسرائيل في مرمى إيران”.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ الرد الإيراني سيستهدف البنية التحتية الإسرائيلية، ويشمل: “منشآت النفط والكهرباء، المطارات، السكك الحديدية ومنشآت تحلية المياه”.
وأوردت الصحيفة أنّ هذه الأهداف هي:
1- مصفاة “بازان” النفطية في حيفا
2- محطة هوجيت لتوليد الطاقة
3- محطة كهرباء أوورت رابین
4- حقل لفيتان الغازي
5- حقل مجد النفطي
6- محطة كهرباء غازر
7- محطة كهرباء روتنبرغ
8- محطة ومستودع نفط اشكلون
9- حقل تمار الغازي
10- محطة كهرباء أشكلون
11- مصفاة اشدود النفطية
12- محطة كهرباء راموت هواف
13- حقل حلفز النفطي
14- محطة ومستودع نفط إيلات
أهم محطات السكك الحديدية:
15- محطة تل أبيب – هاشلوم
16- محطة تل أبيب – سفيدور
المطارات والقوعد العسكرية:
17- مطار عين شيمر الصحراوي في منطقة حيفا
18- قاعدة حتسريم الجوية في بئر السبع
19- قاعدة حتسور الجوية في منطقة حتزور أشدود
20- قاعدة نيفاتسيم الجوية الواقعة على بعد 15 كلم إلى الجنوب الشرقي من مدينة بئر السبع في صحراء النقب
21- قاعدة عوفدا الجوية في المنطقة الجنوبية على بعد 40 كلم شمال ميناء إيلات
22- قاعدة رامات ديويد الجوية في المنطقة الشمالية
23- قاعدة رامون الجوية في المنطقة الجنوبية على بعد 50 كلم جنوب بئر السبع
24- قاعدة تل نوف الجوية في مدينة رحوفوت على بعد 20 كلم جنوب تل أبيب
25- قاعدة سدوت ميخا على بعد 15 كلم من سدوت ميخا وسط إسرائيل
المطارات الدولية:
26- مطار بن غوريون: المطار الإسرائيلي الرئيسي في تل أبيب
27- مطار رامون: المطار الإسرائيلي الدولي الثاني في إيلات
المطارات الداخلية
28- مطار روش بينا: يقع في محانييم في المنطقة الشمالية
29- مطار هرتسيليا: يقع في هرتسيليا في منطقة تل أبيب
30- مطار حيفا
أهم منشآت تحلية المياه:
31- محطة سورك بسعة 228 مليون متر مكعّب
32- محطة هادرة بسعة 127 مليون متر مكعّب
33- محطة اشكلون بسعة 120 مليون متر مكعّب
34- محطة اشدود بسعة 100 مليون متر مكعّب
35- محطة بلماحيم بسعة 45 مليون متر مكعّب
- ديمونا والرد النووي
شدّد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي أنّ قدرات إيران الدفاعية والأمنية قادرة على التعامل مع أي تهديد يواجه المنشآت النووية الإيرانية.
وفي تصريحات له الأربعاء 23 تشرين الأول/ أكتوبر، أضاف سلامي أنّ القدرات الدفاعية والأمنية كانت دائمًا في مستوى يسمح لها بالتعامل مع أي تهديد بيقظة.
وأكد إسلامي أنّ أي تهديد ضد المنشآت النووية في البلاد من قبل إسرائيل سيُقابل برد مدمّر.
من جهته، أكد الدبلوماسي الإيراني السابق حسين موسويان أنّ إسرائيل لن تهاجم المنشآت النووية الإيرانية لأنها تعرف أنّ إيران سترد باستهداف المنشآت النووية الإسرائيلية، وخاصة مفاعل ديمونا.
وفي تصريحات له خلال برنامج تلفزيوني نقلها موقع “انتخاب” الإيراني، حذّر موسويان من أنّ مهاجمة
من أنّ مهاجمة إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية سيدفع إيران نحو صناعة قنبلة ذرية.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :aljadah.media بتاريخ:2024-10-28 09:24:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي