حرب لبنان الثالثة او الحرب الشاملة، تدخل مسارا سريعا ومتصاعدا حتى دون الإعلان الرسمي عنها.
فبالتوازي مع ارتفاع وتيرة المجازر الاسرائيلية في لبنان وتوسيع حزب الله دائرة قصفه لتصل الى وسط فلسطين المحتلة، تتواتر التصريحات الإسرائيلية عن عملية برية في جنوب لبنان، حيث أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال عن استعداداتهم لمناورة برية والدخول الى الجنوب اللبناني، فيما كشف جيش الاحتلال عن استدعاء لواءي احتياط، مشيرا الى أنه يتطلع إلى معركة قصيرة قدر الإمكان.
ما جاء على لسان قادة جيش الاحتلال نقضته صحف ومواقع عالمية حيث رأت وكالة بلومبرغ أن الغزو البري الوشيك للبنان، ليس قريبا، فيما أوردت مجلة ‘ذي إيكونوميست’ البريطانية، نقلا عن ضابط اسرائيلي قوله إن عدد القوات لا يزال بعيدا وغير كاف لتنفيذ اجتياح بري
فيما تحدثت صحيفة ‘وول ستريت جورنال’ الأميركية بالاضافة الى الاعلام العبري، عن التداعيات السلبية التي سيواجهها جيش الاحتلال حال شنه عدوانا بريا على لبنان، خاصة مع التكلفة الباهظة لنتائج القتال في لبنان وتخطيها المليار دولار خلال يومين فقط.
بالتوازي اكدت مصادر لرويترز أن أنفاق حزب الله وقيادته المرنة وترسانته الضخمة من الصواريخ والأسلحة، لا تزال سليمة وصامدة، مشيرة الى أن الغارات والاغتيالات الإسرائيلية لم تطل سوى جزء ضئيل من قوة حزب الله.
وأمام هذا الواقع قالت مصادر مطلعة إن أميركية تقود مساعي دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في غزة ولبنان، وذلك ضمن مبادرة واحدة، مشيرة الى أنها قد تشمل على إطلاق سراح الأسرى في غزة ايضا.
بدورها نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن نتنياهو أخبر امريكا استعداد كيانه لوقف إطلاق نار مؤقت في لبنان، واشارت الصحيفة الى أن تل أبيب تقدر أن احتمالات نجاح المبادرة الأمريكية ضئيلة لكنها مستعدة لإبرام اتفاق.
وذكر موقع أكسيوس الاميركي عن مصادر مطلعة أن واشنطن ناقشت المبادرة الجديدة مع باريس وتل ابيب وبيروت ودول عربية.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-09-26 01:09:25
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي