مبادرة تطوعية لمعلمة في السويداء لتأسيس نادي لخدمة ذوي الإعاقة مجاناً – S A N A

السويداء-سانا

وظفت المعلمة مها رزق من مدينة شهبا بالسويداء خبرتها في العمل كمدربة في مؤسسة الأولمبياد الخاص السوري على مدار سنوات، ومساهمتها في تأهيل ابنها ووضعه على الطريق الصحيح في إطلاق مبادرة تطوعية لجمع ذوي الهمم ضمن ناد خاص بهم يوفر لهم الرعاية بشكل مجاني.

النادي الذي أطلقت عليه المعلمة مها تسمية “بالمحبة نتحدى لذوي الهمم” وفق حديثها لمراسل سانا، رخصته مطلع العام الحالي من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ليكون محطة مهمة للمساهمة بالعمل على تأهيل ذوي الإعاقة ودمجهم بالمجتمع، وذلك بوجود فريق من المتطوعين الموجودين برفقتها.

ويعمل النادي كما أوضحت المعلمة مها على تدريب المنضمين إليه مهنياً على صناعات يدوية صغيرة مثل الدمى والإكسسوارات، حيث تم إشراكهم خلال الفترة الماضية بأحد البازارات الخيرية لعرض منتجاتهم، وكذلك تدريبهم تعليميا بالقواعد الأساسية للغتين العربية والإنكليزية، وترفيهيا بالرياضة والأنشطة المختلفة، بهدف إدخال الفرحة إلى قلوبهم مع وجود توجه للفترة القادمة للتدريب المسرحي وتعليمهم مهنا جديدة.

وبينت المعلمة مها أن النادي يستقطب حالياً 26 شخصاً من ذوي الإعاقة من مختلف الأعمار من مدينة شهبا وقرى المنطقة يتواجدون ثلاثة أيام بالأسبوع، مع دفع أجور التنقل أيضاً لمن لا يستطيع تحملها، لافتة إلى تلقي النادي للدعم من عدد من الفعاليات الأهلية الخيرية.

وحسب المتطوعة علا ركاب فإن وجود ابنها المصاب بمتلازمة داون بالنادي، شجعها للعمل فيه بكل محبة لترافقه وترافق أقرانه في أنشطتهم وتقدم لهم كل ما يحتاجونه من مساعدة.

وذكرت فاطمة جميل من ريف دمشق أن ابنها المصاب بالتوحد بدأ مع النادي منذ انطلاقته، واستفاد من الخدمات المقدمة فيه بشكل واضح، وهذا ما أكدته ثراء الحج التي أشارت إلى دور النادي في مساعدة ابنتها، التي لديها نقص أكسجة في تحسين وضعها ومنحها راحة نفسية، في حين وجدت رندة مكارم بالنادي فرصة لتعزيز اندماج ابنتها التي لديها صعوبة بالنطق وطيف توحد مع أقرانها.

ووفقاً للشاب أيهم أبو فاعور 28 عاماً فإن النادي علمه كيفية تصنيع منتجات يدوية صغيرة إضافة إلى اللغات، وتميزه الرياضي بالكرة الحديدية.

وذكر الشاب هاشم الطويل 31 عاماً أن فوزه ببطولات إقليمية بلعبة البوتشي خلال الفترة الماضية مع موهبته الموسيقية بالعزف، شجعه للانضمام للنادي لاكتساب أشياء جديدة وخاصة المتعلقة منها بتصنيع الدمى.

فيما أشار الشاب بشار سلام 23 عاماً أن مشاركته في النادي جعلته يصنع أعمالاً يدوية تتطلب دقة، وأن يشارك بأنشطة تعليمية وكذلك رياضة تدعم التفوق الموجود لديه برياضات ألعاب القوى.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency