ووفقاً لتحليل نشرته مجلة “نيو ستيتسمان”، يعتمد نتنياهو بشكل رئيسي على التفوق العسكري “الإسرائيلي” لتحقيق أهدافه السياسية والأمنية في لبنان وغزة، لكن هذا النهج يواجه تحديات كبيرة.
وأشارت المجلة إلى أن نتنياهو يسعى منذ فترة طويلة إلى القضاء على حركتي حماس وحزب الله، معتقداً أن تصعيد القوة العسكرية قد يجبر المجموعتين على الرضوخ، إلا أن التجربة، سواء في غزة أو لبنان، أظهرت أن هذه التنظيمات لا تستسلم بسهولة حتى مع تعرضها لخسائر.
في غزة، ورغم مرور عام على الحرب، لم تقبل حماس بشروط نتنياهو لوقف إطلاق النار، والتي تشمل الحفاظ على تواجد “إسرائيلي” دائم في بعض المناطق الحدودية بين غزة ومصر. وبدلاً من ذلك، تستمر حماس في رفض هذه المطالب، ما يجعل تحقيق الأهداف “الإسرائيلية” بعيداً عن المنال، بحسب المجلة.
وأضافت أنه على الجبهة الشمالية، يواجه نتنياهو تحدياً آخر مع حزب الله. فقد أصدر رئيس أركان جيش الاحتلال أوامر بالتحضير لاجتياح بري لجنوب لبنان، معتمداً على قدرات الجيش المتفوقة. ورغم أن هذا الجيش يُعتبر الأكثر تطوراً في الشرق الأوسط، إلا أن الاعتماد المفرط على القوة العسكرية قد لا يجلب النتائج المرجوة. الغارات الجوية المتواصلة ضد حزب الله قد تؤدي إلى إضعافه مؤقتاً، لكنها لن تضمن هدوءاً طويل الأمد.
وأضافت أن حزب الله لا يزال يمتلك القدرة على تحمل الضربات المتتالية وإعادة تنظيم صفوفه. وأشارت إلى أن تجارب الاجتياحات السابقة للبنان، مثل عامي 1978 و1982، أظهرت أن الاحتلال “الإسرائيلي” لم يؤدِ إلى نتائج دائمة، بل ساهم في تعزيز قوة حزب الله، الذي أصبح لاعباً أساسياً في الساحة اللبنانية.
وأكدت المجلة أن الاستراتيجية العسكرية التي يعتمدها نتنياهو تواجه انتقادات دولية متزايدة. فالتصعيد “الإسرائيلي” في لبنان يزيد من عزلة “إسرائيل” على الساحة الدولية، ومع تزايد أعداد الضحايا المدنيين في لبنان جراء الغارات “الإسرائيلية”، تتصاعد الاحتجاجات العالمية ضد سياسات “إسرائيل”.
وترى المجلة البريطانية أن الحل العسكري قد يحقق مكاسب قصيرة الأمد، لكن من غير المرجح أن يؤدي إلى تسوية دائمة.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-09-27 01:09:30
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي