تتميز ذخيرة هانتر 10 المتسكعة، التي طورتها مجموعة إيدج، بأنها حل مستقل يوفر قدرات الضربات الجوية بعيدة المدى. يمكن لهذه الذخيرة ذات الأجنحة الثابتة، التي يتم إطلاقها من حاوية أو أنبوب، ضرب أهداف على بعد 100 كيلومتر من نقطة إطلاقها. يضمن استقلاليتها الممتدة، جنبًا إلى جنب مع التحكم البشري، دقة عالية أثناء الضربات، مما يجعل هانتر 10 فعالة بشكل خاص في المهام التي تتطلب مستويات عالية من الاستجابة والمرونة.
يبلغ طول هانتر 10 نحو 2.85 متر وجناحين طولهما 3.6 متر. تعمل هذه الأبعاد على تحسين استقرار الطيران مع ضمان القدرة الجيدة على المناورة، خاصة في ظروف القتال المعقدة. يسمح لها إجمالي وقت طيرانها البالغ 150 دقيقة بتغطية مسافات طويلة مع الحفاظ على وجود مطول في الجو، وهو أصل رئيسي للعمليات التي تتطلب مراقبة ممتدة قبل الضربة. بالإضافة إلى ذلك، يضمن نطاق اتصالاتها البالغ 100 كيلومتر نقل البيانات في الوقت الفعلي، وهو أمر ضروري للتنسيق الدقيق والفعال بين المشغل والذخيرة.
في الممارسة العملية، بعد إطلاقها من حاوية قياسية، تطير هانتر 10 بشكل مستقل إلى منطقة الهدف، حيث يمكنها مراقبة البيئة في الوقت الفعلي. قد تتضمن حالة الاستخدام النموذجية عملية تهدف إلى تحييد قافلة عدو في حالة حركة. بفضل التحكم البشري، يراقب المشغل رحلة الطائرة بدون طيار ويمكنه إصدار أمر الاشتباك بمجرد الكشف عن الهدف، مما يقلل من الأضرار الجانبية مع الضرب بدقة عالية.
تتجلى مرونة هانتر 10 أيضًا في نظام النشر الخاص بها. تم تصميمها ليتم إطلاقها من حاوية قياسية ISO عيار 20 قدمًا، مما يضمن التوافق اللوجستي مع المعدات العسكرية الموجودة بالفعل في الخدمة. يتكيف القاذف، الذي يمكنه الوصول إلى ارتفاع 45 درجة، بسهولة مع تكوينات المهمة المختلفة، سواء للعمليات البرية أو البحرية. على الرغم من قوته، بوزن أقصى يبلغ 5 أطنان، يظل القاذف قابلاً للنشر بسهولة، مما يوفر قدرة عالية على الحركة في بيئات تشغيلية مختلفة.
إن قدرتها على حمل حمولة 10 كجم، إلى جانب مدى ووقت طيران ممتدين، تجعلها حلاً فعالاً ومتعدد الاستخدامات للضربات الجوية. إنها تلبي الاحتياجات المتزايدة للقوات المسلحة، وخاصة في المواقف التي تكون فيها الدقة والمرونة والتقدير أمرًا بالغ الأهمية لنجاح المهام المعقدة.
مجموعة إيدج هي شركة مقرها الإمارات، متخصصة في الدفاع والأمن السيبراني والتقنيات المتقدمة والتسليح. تأسست الشركة في عام 2019، وهي جزء من استراتيجية الإمارات لتحديث قدراتها العسكرية والصناعية، مع التركيز القوي على الابتكار وتطوير الحلول المتطورة في الدفاع والأمن. تضم إيدج أكثر من 25 شركة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الذخائر والأنظمة المستقلة والحرب الإلكترونية والأمن السيبراني وتقنيات التصنيع المتقدمة.
فيما يتعلق بأنظمة الذخائر المتسكعة، فقد أثبتت إيدج نفسها بسرعة كلاعب رئيسي. تجمع الذخائر المتسكعة، المعروفة أيضًا باسم طائرات الكاميكازي بدون طيار، بين قدرات المراقبة الجوية وأنظمة الضربات الدقيقة. تتسكع هذه الذخائر فوق منطقة الهدف، وبمجرد تحديد الهدف، تنقض لتدميره. هذا النوع من الذخائر مفيد بشكل خاص في الصراعات الحديثة، حيث تعد القدرة على اكتشاف الأهداف وضربها عن بعد، مع الحد الأدنى من الأضرار الجانبية، أمرًا بالغ الأهمية.
سلطت الحرب في أوكرانيا الضوء على الأهمية المتزايدة للذخائر المتسكعة في ساحة المعركة الحديثة. توفر هذه الأنظمة مزيجًا فريدًا من المراقبة المطولة وقدرات الضرب الدقيقة، مما يجعلها مناسبة بشكل خاص للعمليات في البيئات المعقدة والخطيرة. وأثبت الاستخدام المكثف للذخائر المتسكعة من قبل القوات الأوكرانية وخصومها فعاليتها في تعطيل خطوط الإمداد واستهداف أنظمة المدفعية وضرب المواقع المحصنة مع تقليل المخاطر التي يتعرض لها المشغلون.
في هذا السياق، طورت إيدج هانتر 10، وهي ذخيرة متسكعة مصممة لتلبية الاحتياجات التشغيلية الناشئة. ويعكس تطوير أنظمة مثل هانتر 10 قدرة صناعة الدفاع على التكيف مع التهديدات المتطورة، مع التركيز على الدقة والتنوع والقدرة على العمل في بيئات شديدة التنافس، كما يتضح من الصراع الأوكراني.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-28 12:17:00