وجاء في بيان المتحدث باسم البحرية الأمريكية ايضا، ان الغواصة النووية ستقدم الدعم للأسطول الامريكي، الذي يتمركز في منطقة “الجفير”، شرق العاصمة البحرينية المنامة، الذي تشمل عملياته منطقة الخليج الفارسي وخليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي.
القرار الامريكي المفاجىء في ارسال غواصة نووية الى منطقة الشرق الاوسط، أثار العديد من علامات الاستفهام، حول هدف هذا القرار وتوقيته، فليس هناك من اسباب أمنية تستوجب ذلك، بل على العكس تماما، كل الاخبار التي تأتي من منطقة الشرق الاوسط هذه الايام، تشير الى انفتاح دولها على بعضها البعض، وان الجميع، بات يرجح الدبلوماسية والحوار، على الحروب والنزاعات والخلافات، كما في العلاقات العربية السورية، والعلاقات الايرانية السعودية، والعلاقات الايرانية البحرينية، والعلاقات السعودية اليمنية.
من الواضح ان القرار الامريكي في ارسال غواصة نووية الى المنطقة، يتناقض كليا مع الاجواء لايجابية التي بدأت تسود فيها، بمعنى ان القرار جاء ليعكر صفو هذه الاجواء، لانها ببساطة، لا تتفق مع مصالح امريكا القائمة على خلق الفتن والحروب والنزاعات والعداوات فيها، وإلا ماذا تفعل غواصة نووية، في منطقة خالية من اي سلاح نووي، الا الذي الذي تكدسه حليفة امريكا حصرا دون حسيب ولا رقيب؟!.
يبدو ان هذا القرار جاء لدعم الكيان الاسرائيلي الذي بدا يتآكل من داخله، كما يعترف بذلك زعماؤه، وكذلك لوضع العصي في قطار المصالحة المنطلق سريعا، بين دول المنطقة، الا انه في الحالتين لا تأثير للقرار الامريكي، فهو لن يوقف من سرعة تآكل “اسرائيل“، ولا من سرعة قطار التقارب الاقليمي، بعد ان ايقنت شعوب وحكومات المنطقة، ان امريكا، كانت ومازالت، لا ترى من مصلحة في تواجدها في المنطقة، الا مصلحة ربيبتها “إسرائيل” حصرا.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-08 23:04:06
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي