وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه جرى في هذه الجلسة، الإشارة إلى تاريخ 2 نوفمبر 1917، الذي أصدر فيه وزير الخارجية البريطاني بلفور رسالة موجهة إلى روتشيلد يدعم فيها إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وتم التأكيد أن هذا الإعلان الذي جرى التمهيد له قبل سنوات كان الخطوة الرسمية الأولى لإقامة كيان صهيوني مزيف في أرض فلسطين من أجل الاستجابة لمطالب الصهيونية العالمية.
وتأسست دولة الكيان الصهيوني المزيفة بعد ثلاثة عقود في عام 1948 وفي يوم النكبة بناءً على هذا الإعلان في قلب الأراضي الإسلامية وخلقت أزمة لا تزال مستمرة حتى بعد مرور أكثر من 75 عاما.
وورد في هذه الجلسة، استنادا إلى التوثيق والتأريخ، أن وعد بلفور كان بداية الهجرة التدريجية للصهاينة من مختلف أنحاء العالم وتهجير الشعب الفلسطيني من هذه الأرض المقدسة الذي يعود وجوده إلى آلاف السنين.
ولم تكن نتائج تنفيذ هذا الإعلان سوى عدم الاستقرار وانعدام الأمن والصراعات الدموية، مما أدى إلى زيادة التوترات في منطقة غرب آسيا الحساسة.
ومن ناحية أخرى، فإن استمرار الدعم البريطاني والأمريكي لكيان الاحتلال الصهيوني انطلاقاً من الأهداف الشريرة لهذا الإعلان لم يتمكن من إنهاء قضية فلسطين وترسيخ وجود الكيان الصهيوني.
ورغم أن ممارسات الصهاينة، بما في ذلك مصادرة الأراضي والضم والاستيطان، جعلت وضع فلسطين أكثر تعقيدا، وجعل مستقبل المنطقة يواجه تحديات أكثر خطورة. تظهر الأحداث الأخيرة في غزة أن وعد بلفور والجرائم ضد فلسطين فشلت في إعطاء هوية لهذا الكيان المزيف، وأن الشعب الفلسطيني مستمر في دعم قضية فلسطين من خلال مواصلة النضال بكل الوسائل والطرق الممكنة.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-05 11:33:03
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي