أوتاوا-سانا
كشفت صحيفة تورنتو ستار الكندية أن كمية الأسلحة الكبيرة والمتطورة التي ترسلها العديد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا تتعارض مع الواقع القاتم والمحبط الذي يواجه الجنود الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب من حيث النقص في الذخيرة والعتاد والإمدادات الطبية جراء إقدام مسؤولين أوكرانيين على بيع هذه الأسلحة بشكل غير قانوني.
وقالت الصحيفة في مقال اليوم: “على الرغم من عمليات الضخ الكبيرة للأسلحة والعتاد من الدول الغربية فإن الجنود الأوكرانيين والمرتزقة الذين أرسلتهم دول عدة والموجودين على الخطوط الأمامية في الجبهات يشتكون من نقص الإمدادات وهم مجهزون بشكل سيء نتيجة البيع غير القانوني الذي يقوم به مسؤولون أوكرانيون”.
وأضافت الصحيفة إن “المقاتلين الذي يرتدون السترات الواقية من الرصاص والخوذات الواقية تأتيهم من مانحين من قطاع خاص بعيداً عما تقدمه وزارة الدفاع الأوكرانية لهم إضافة إلى قيام رجال الأعمال بتحويل معاملهم إلى منشآت إنتاجية مؤقتة”.
ولفتت تورنتو ستار إلى أنه “تم إلقاء القبض على نائب رئيس الإدارة العسكرية في مدينة تشيرنيفتسي غربي أوكرانيا ارتور مونتيان للاشتباه باستخدامه سيارات الإسعاف التي تم التبرع بها لتقديم خدمات خاصة هادفة للربح وليس للأغراض والاستخدامات التي يجب أن تقوم بها”.
وفي نيسان الماضي تم القبض على القائم بأعمال رئيس بلدية مدينة بالقرب من لفيف غرب أوكرانيا بتهمة قبول رشوة بقيمة 4300 دولار من مجموعة خيرية لنقل حافلة صغيرة أرسلت من فنلندا كما ألقي القبض على رئيس فريق الإنقاذ المحلي في مدينة زابوريجيه كان يبيع قاذفة قنابل مضادة للدبابات وبندقيتين هجوميتين من طراز كلاشينكوف.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود الأوكرانيين يندفعون إلى المعركة وهم يرتدون أحذية رياضية وزياً رسمياً غير متطابق كما أنه يكاد يكون من المستحيل الحصول على مسكنات ألم قوية الأمر الذي جعل المرتزقة الأجانب ومنهم من خاض حروباً في العراق وأفغانستان غير راغبين بالمشاركة في معارك قتالية ينقصها العتاد والجاهزية المطلوبة.
وأرسلت كندا مركبات مدرعة ومدافع هاوتز ام777 و4500 قاذفة صواريخ ام72 و7500 قنبلة يدوية ومئة من الأسلحة المضادة للدبابات ام2 وبنادق قنص إضافة إلى مدافع رشاشة ومسدسات ونظارات للرؤية الليلية و1.5 مليون طلقة و20 ألف طلقة مدفعية.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أكد الأسبوع الماضي أن ضخ الأسلحة لأوكرانيا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع فيها ولن يجلب لها إلا المزيد من المعاناة.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
الكاتب : kamel
الموقع :www.sana.sy
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-06-05 21:47:55
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي