وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: من لم يؤدبه الزمن ادبه اليمن، مقولةٌ اشتهرت عن أهل اليمن. وأثبت الواقع صحٌتها.
هذا المحور الذي يمتد من إيران الى جميع دول محور المقاومة، قد أعد العدة لهذا الكيان “الصهيونازي” على مدى 10 اشهر، بالمقابل فإن العدو يقتل ولا يقاتل. فأتت عمليه الوعد الصادق من إيران التي دكت معاقل هذا العدو ردا على جرائمه وابادته المستمرة لاهلنا في غزة، وبالطبع لا يمكن ان ننسى الخطوط الجوية للمقاومة الإسلامية التي ارسلت طائرة “هدهد”، وبالأمس القريب طائرة “يافا” من القوات المسلحة اليمنية وهذا ما يشير الى تفوق جبهات الإسناد والآتي أعظم، ومنذ ايام وقع عدوان “صهيواميركي” على الحديدة وهذا يعني مرحلة جديدة من الصراع كما يؤكد مراقبون.
حول هذه العناوين، أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، الأستاذة وردة سعد، حوارا صحفيا مع العميد ركن، اليمني، “عبد السلام سفيان” الخبير العسكري الاستراتيجي، والمتخصص بإدارة الازمات في وزارة الدفاع. وجاء نص الحوار على النحو التالي:
بعد رد الكيان الصهيوني بالأمس القريب على الحديدة في اليمن، اي تطورات ستكون في المنطقة وهل سيكون الرد قاسيا ومفاجئا ومؤلما للكيان ؟
الحقيقة ان العدوان الصهيوني على محافظة الحديدة رغم انه لم يحقق اي انجاز عسكري ولا اثر له في معادلات الحرب او حتى من حيث محاولة استعادة العدو لردعه المفقود والذي تآكل على مدى الاشهر الماضيه ابتداء من طوفان الأقصى وصولا إلى عمليةالطائرة المسيرة يافا ..
ماجرى وفقا لتوصيف السيد القائد عبدالملك الحوثي انه ينم عن حالة الارباك والعجز لقادة العدو وجيشه، فضرب الأهداف المدنيه التي اعتاد اليمنيون ان تضرب على مدى ثمان سنوات عبر عملائهم لن تؤثر على ارادة شعبنا وستزيده اصرارا وثبات على موقفه الديني والاخلاقي والأنساني تجاه شعبنا الفلسطيني ونصرة لمقاومته الباسله.
هذا العدوان قد فتح الباب أمام تطورات لا يمكن لكيان العدو ان يتنبأ بها على مستوى المواجهه المباشرة مع اليمن ومع جبهات الإسناد التي تنظر إلى أن العدوان على ايا من جبهات الإسناد او دول المحور. يتطلب ردا يتناسب مع حجم العدوان وتثبيت قواعد الاشتباك التي تحققت في ظل معادلات الحرب القائمه .
يقينا سيكون الرد اليمني قاسيا ومؤلما وعظيما، فلدينا بنك أهداف ولدينا تنوع في السلاح الذي يتناسب مع طبيعة الأهداف وبتقنيات اثببت الأحداث قدرتها على الوصول إلى أهدافها الأكثر حيويه، وما حصل في البحر الأحمر وصولا إلى يافا ليس عنا ببعيد. ل
المسيرة قطعت الاف الكيلومترات قبل ان تصل الى هدفها! ومرت فوق قواعد عسكرية ودول كلها حليفة او صديقة لكيان الاحتلال .. فكيف تسنى لها ذلك؟ وماذا يعني فشل الاجهزة الصهيونية والاميركية في التصدي لها؟
عن قدرة المسيرة يافا في قطع آلاف الكيلومترات قبل ان تصل إلى هدفها ومرورها فوق قواعد عسكريه ودول كلها حليفة اوصديقة للكيان، هذا كله يؤكد عظمة الإنجاز الذي حققته العقول اليمنية في مجال التصنيع والتطوير والتي اثبتته الكثير من الشواهد التي سبقت هذه العمليه التي تجاوزت كل منظومات الدفاع الجوي للكيان وهي الأكثر تطورا في العالم بل ان قيادة القوات الامريكيه اعترفت انها عجزت عن اسقاطها، وانها أبلغت الكيان بأن هناك مسيره لم نتمكن من اسقاطها وعليكم التعامل معها وعجز الاسرائيلي أيضا ووصلت إلى هدفها لتحمل رسالة مفادها ان القادم أعظم.
نحن امام تطور تكنولوجي متقدم جدا؟ ويقال ان الطائرة مصممة ومصنعة بايدي وعقول يمنية.. فماذا يعني ذلك في ظل الحصار والظروف الصعبة التي يعيشها اليمن منذ تسع سنوات؟
ان العدوان الذي شنه تحالف العدوان بقيادة امريكا وبريطانيا وبادوات عربيه يتقدمها السعودي والاماراتي قد جعلت القيادة تضع مسألة التصنيع الحربي على رأس اولوياتها، فحشدت في سبيل ذلك كل متطلبات البناء والتطوير متجاوزة متطلبات مواجهة العدوان إلى ما هو ابعد من ذلك بكثير . إيمانا منها بأن عليها مسؤولية تجاه قضايا امتها وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينيه.
وان اليمن لا يمكن أن يكون على الحياد في اي معركة تخوضها المقاومة الفلسطينيه تجاه العدو الصهيوني او اي بلد عربي آخر. وقد تسارعت الأحداث وصولا إلى طوفان الأقصى الذي أعاد للأمة بعض من كرامتها وعزتها ومجدها.
وجاء قرار السيد القائد بأننا جزء من هذه الحرب العدوانيه مع كل شرفاء أمتنا في محور المقاومه حتى تنتصر غزة ومقاومتها، وشهد العالم كل ما اجترحناه من معجزات في مجال التصنيع والتطوير وفي إدارة المواجهة بجيل جديد من المعادلات.
المسيرة اليمنية يافا اكملت الجهد المميز للشعب اليمني لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة.. هل ترون ان ذلك سيساعد في كسر غطرسة حكومة الاحتلال؟ وهل اكتمل طوق النار حول كيان الاحتلال بالتنسيق مع جبهات المساندة الاخرى؟
عملية يافا المباركه هي تتويج للمراحل التي سبقتها وهي ايذان بدخول مرحلة جديد من التصعيد، فهي لم تكن ام الرشاش او سفينة في البحر بل هي عملية تجاوزت كل ماحصل على مدى 75 عاما.
وهي حلقة في طوق المقاومة مقاومات في مقاومة واحده وجبهات في جبهة واحده.
ما جرى كفيل بقلب المعادلة على كيان العدو بعمق، فقد كان يعتقد الاسرائيلي انه بعيد عن التهديد ولهذا فقد عاش حالة من الهلع والهيستيريا غير المسبوقة لأننا افقدناه وسنفقده الامن ونجعله يعيش حقيقة الوهم الذي يعيشه وان بقاءه حتما الى زوال فلم يعد بعد اليوم هناك مكان آمن وفي ذلك كسر لغطرسة العدو واذلاله.
على المستوى الاستراتيجي هل ترون ان محور المقاومة في المنطقة حقق التوازن العسكري مع كيان الاحتلال وداعميه؟ وهل استطاعت المقاومات العربية سد ثغرة غياب الجيوش عن معركة المواجهة والتحرير؟
لاشك ان محور المقاومة قد حقق التوازن العسكري مع كيان العدو وداعميه بل تجاوز ذلك إلى تحقيق أفضلية لدول المحور طبعا ليس بالمفهوم التقليدي لموازين القوى، فالمقاومة الفلسطينية قد أسقطت أسطورة الردع والجيش الذي لايقهر والتي عرفت بكثير من الأوهام والاساطير التي قدمها الكيان على انها حقائق ، فعقيدة الحسم أصبحت من الماضي وما يعيشه جيش العدو في غزة من ذل وعجز وحرب استنزاف احد الشواهد على ذلك، ثم ان جبهة لبنان قد انتقلت بالصراع إلى آفاق تكاد تكون على غرار الأساطير فكل يوم والمقاومة تقدم شاهدا على قدرتها في فرض معادلات جديده لا يجرأ العدو على تجاوزها وهي بمفاعيلها الهائلة على كيان العدو جعلت العدو حائرا عاجزا، وتكاد خيارته تنعدم فلا هو قادر على تحمل الآثار الكارثية وانعكاساتها على جبهته الداخليه، ولا هو قادر على الذهاب إلى حرب محدوده، لاستعادة الردع لأنه يدرك ما الذي قاله سيد المقاومة اننا تجاه اي حماقه يرتكبها الكيان ذاهبون إلى حرب بلا ضوابط ولا سقوف ولا خطوط حمر .
ثم ما ينبغي التأكيد عليه هو ان الرد الإيراني قد جعلنا كمحور نعيش زمنا مختلفا عما قبله بمعادلات جديده سلم بها الكيان ومن قبله الأمريكي ومن على شاكلته.
التكامل والتنسيق الذي رأيناه في أداء المقاومة العراقية بعملياتها النوعية في ضرب أهداف حيويه لكيان العدو وتنسيقها مع الجيش اليمني هو بحد ذاته انجاز عظيم بكل المقاييس، وهو يتنامى ويصبح تهديدا لايمكن التغلب عليه في المستقبل.
/انتهى/
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :ar.mehrnews.com
بتاريخ:2024-07-23 16:59:58
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي