مشاهد للإعلام الحربي في المقاومة الاسلامية تعرض لأول مرة

العالم – لبنان

واشار الحاج محمد الى ان على العدو ان ينتظر مفاجآت كبرى على مستوى المعركة البرية، باستخدام أسلحة كشفت عنها المقاومة، وعبر اسلحة لم تكشف حتى الان، كما ونوعا.

واكد الضابط في وحدة سلاح المدفعية، اننا الان في مرحلة من المعركة قد تتوسع الى حرب وقد تبقى ضمن هذه الضوابط والظروف حتى انتهائها، والمقاومة بالنسبة لها تقف الحرب بغزة تقف عندنا بناء لتوجيه القيادة.وخلال حلقة “ولكن الله رمى” على قناة المنار، جزم الحاج محمد: “لو أن المعركة كانت بلا سقوف لكان المشهد مختلفًا، من ناحية أنواع الأسلحة والذخائر التي سيزج بها في المعركة لناحية التدمير ومديات الضربات”.

sd

وكشف في الحلقة عن صاروخ جديد جرى إدخاله الخدمة خلال معركة إسناد “طوفان الأقصى”، وهو من عائلة البركان الثقيل ويحمل اسم صاروخ “جهاد”، وكان هناك حكمة لدى قيادة المقاومة بعدم الكشف عن تسميته لهذا السلاح، الذي هو من تصميم مهندسي المقاومة فنيًا وبكامل تفاصيله، وقد دخل هذا السلاح “لضرب المواقع الأمامية من ناحية مزارع شبعا، ومن ثمّ ثكنة هونين أو ثكنة راميم كما يطلق عليها، حيث حققنا إصابة مباشرة، وآخر رمية رميت على مقر اللواء الشرقي في “كريات شمونة” (اسم القاعدة كيبور)، وقد رمينا صاروخين على نفس الهدف، وكانت الإصابة دقيقة والتدمير كان عاليًا، وحقيقة فإن التصوير من الداخل بهواتف المستوطنين أظهر الدمار الذي لحق، إن كان في نفس القاعدة أو في مواقف الآليات حول القاعدة، وهذا السلاح هناك استخدمناه”.

وأضاف “أعود وأؤكد: هو من تصميم المقاومة، والمقاومة لديها خطوط إنتاج لهذا السلاح، وهناك قيود وضوابط لاستخدامه، فكيف لو قمنا باستخدام هذا السلاح، نفس الطراز أو نفس الشكل على المستوطنات والمدن بالشمال، كيف سيكون المشهد؟ إن كان على مستوى التدمير أو على المستوى النفسي؟ إن كان عند الجنود أو عند المستوطنين؟”.

وتابع “العدو يعرف أن هذا السلاح استخدمناه على أطراف مستوطنة “كريات شمونة”، ولو أردنا وجّهنا السبطانات إلى وسط “كريات شمونة” ورمينا، والأكيد وصلت الرسالة إليه”.

وأسهبت حلقة “ولكن الله رمى” على قناة المنار بشكل تفصيلي بالحديث عن وحدة سلاح المدفعية في المقاومة الإسلامية، والأسلحة والذخائر المستخدمة من قبل الوحدة في معركة “إسناد غزّة” عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، كما تطرقت إلى مراحل رافقت سلاح المدفعية لناحية الإعداد والتجهيز والتصنيع ربطًا بما مرت به تاريخيًا المقاومة الإسلامية في لبنان.

وعرضت الحلقة الخاصة مشاهد عن غرفة إدارة النار لوحدة سلاح المدفعية، ومهمة الرصد المدفعي حيث ظهر “مرصد الشهيد عماد”، و”مرصد الشهيد سمير مطوط”، ومقاطع لعرض عسكري للوحدة، ومناورة تأهيل وتجارب على أسلحة وذخائر تمهيدًا لوضعها بالخدمة في سلاح المدفعية التابع للمقاومة الإسلامية.

وذكّر الضابط في وحدة سلاح المدفعية بأن هذا السلاح دخل منذ صباح الثامن من تشرين الأول/أكتوبر في معركة “إسناد غزّة” انطلاقًا من مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، ليكمل لنحو 9 أشهر في حرب غير متماثلة من ناحية فارق القوّة بين المقاومة الإسلامية والعدو، وأضاف أن “المقاومة استطاعت منذ بداية انطلاقة عمليات الإسناد ابتداع أساليب وطرق لتشغيل أسلحة المدفعية حتّى تعطي جدواها ومن بينها السلاح الثقيل، والعمل عليه في بعض الأماكن بشكل يناسب قتال المقاومة وأساليبها بمنازلة العدو”، منوهًا إلى معنويات العنصر البشري القادر على تشغيل هذه الأسلحة في ظل التفوق الجوي والناري للعدو.

وتناول الحاج محمد علي المسار التاريخي للوحدة، الذي يمكن تقسيمه إلى 3 مراحل وفقًا لدوره: “مرحلة 1993 لتأمين الردع مقابل غارات العدوّ الجوية، ومرحلة 1996 لتثبيت معادلة الردع السابقة من جديد، والمرحلة اللاحقة حتّى تحرير 2000، حيث واجهت المقاومة أسلوب “العقاب يطارد الأفعى” الذي طبقه العدوّ ضدّ المقاومة، فبدأت الوحدة بتطويع الأسلحة من أسلحة ثابتة إلى أسلحة ذات استخدام تكتيكي مناسب لهذه المعركة، ولتواجه أسلوب “العقاب يطارد الأفعى” عملت المقاومة على الرمي من مرابض، يتم إخلاؤها بوقت قصير نسبيًا، بواسطة منصات محمولة على آليات، تنفذ الرمية وتنسحب”.

وعلى مستوى الأسلحة والذخائر، كشف الضابط في وحدة سلاح المدفعية عن وجود 3 أنواع من صاروخ بركان، الذي صممه مهندسو المقاومة الإسلامية في لبنان، وهي خفيفة ومتوسطة وثقيلة، ولفت إلى أن الهدف الرئيسي لسلاح البركان هو معركة الجليل، لتدمير مواقع العدوّ الأمامية بشكل كامل حتّى لا يبقى مواقع يستقر فيها العدوّ إن كانت مواقع أمامية أو مقرات قيادية، كما أنه مخصص للقتال ضمن البيئة العمرانية، حيث “علينا تقديم دعم ناري من خلاله للقوة المناورة التي تريد القتال في العمران، باعتباره يمتلك أثرًا تدميريًا كبيرًا وأثرًا نفسيًا على عسكر العدوّ وجنوده في قلب المواقع من خلال ضخامة الصوت ورعب الصوت، ويوازي ما يقوم به العدوّ من خلال غاراته علينا وتأثيرات هذه الغارات على قرانا وأهلنا”.

وتحدث الحاج محمد علي عن صواريخ فلق 1 (114 كلغ) وفلق 2 (250 كلغ) التدميرية النظامية، التي دخلت المعركة تبعًا لمستوى الردود التي فرضتها قيادة المقاومة، وتصل إلى أهداف حتّى عمق 11 كيلومترًا، ونوه إلى أن هذه الصواريخ ضُربت بها قاعدة إدارة العمليات الجوية في جبل ميرون (جبل الجرمق)، وأشار إلى أن كلّ صاروخ من هذه الصواريخ يمثل غارة جوية، و”إطلاق راجمة فلق يوازي حزامًا ناريًا بسلاح الجو، وهذه الراجمة هي من تصنيع مهندسي المقاومة الإسلامية”.

وردًا على سؤال عمّا إذا كان هناك ما هو أكثر من فلق 1 و2، قال الضابط في وحدة سلاح المدفعية في المقاومة: “نحن ارتقينا من فلق 1 إلى فلق 2 بناء لأمر، ووفق قيود هذه المعركة حتمًا سوف نرتقي ووقتها يتبيّن الأمر”.

أما عن سلاح الكاتيوشا، فقد كشف الضابط في وحدة سلاح المدفعية عن انطلاق الرماية به في البدايات من دون وسائط، عبر عوارض خشبية، ثمّ ارتقى تدريجيًا عبر قواذف إفرادية وثنائية، وصولًا إلى “السفينة”، وهي عبارة عن منصة صاروخية مصبوبة بالإسمنت، ومتعددة الفوهات بين 7 و10 و15 سبطانة، وصولًا إلى المرحلة الحالية حيث أصبحت المقاومة تصنع منصات ثابتة متعددة الفوهات لحدود المئة فوهة، وأيضًا منصات مدولبة إنْ بواسطة “جيب” أو “بيك آب” عسكريين، وأضاف أن “الكاتيوشا من عياري 122 ملم و107 ملم، مع أنها تُستخدم نظاميًا على راجمة من 40 فوهة، وإنتاج المقاومة يضاهي تصنيع الجيشين الروسي والكوري الشمالي”.

وبحسب الحاج محمد علي، فقد استخدمت الكاتيوشا في هذه المعركة وفق 3 طرق، الأولى ضرب مباشر لأهداف ومواقع وثكنات في العمق، والثانية عبر الاستخدام المركب مع صنوف ثانية من السلاح، أي مع المسيّرات والصواريخ الموجهة، والثالثة عبر ضرب المستوطنات مقابل أي اعتداء على البلدات والقرى في لبنان.

واستخدم هذا السلاح بضرب القبّة الحديدية، كما يشرح الضابط في وحدة سلاح المدفعية الذي لفت إلى اعتماد تكتيك الرمي على ذات بطارية القبة الحديدية لإفراغها من صواريخها، وبعد الافراغ تكمل صواريخ الكاتيوشا الأخيرة إلى هذه البطاريات كما حصل في كفربلوم شمال فلسطين المحتلة وقاعدتي كيلع ويوآف في الجولان السوري المحتل، ووفق سياسة الإغراق، تكشف الكاتيوشا الأماكن المستحدثة للقبة الحديدية بالتعاون مع سلاح الطيران المسيّر، وقد كان ضرب القبة وإفشال عملها سببًا أساسيًا بتهجير أغلب المستوطنين بالشمال، الذين كانوا يعتبرونها الملاذ الآمن النهائي.

ولم ينس الحاج محمد علي التذكير بالعنصر البشري في وحدة سلاح المدفعية الذي يجب أن يتمتع بمؤهلات علمية لازمة للعمل مع آلية ثقيلة، والتمتع بالتركيز العقلي والنفسي والفني في قلب الميدان مع الشجاعة والإقدام، منوهًا إلى أن المقاتلين هم أكثر من مميزين على المستوى الجسدي والمعنوي والذهني والفني، لكي يحقق هذا السلاح النتائج المرجوة.

وختم الضابط في المدفعية حديثه بتوجيه التحية إلى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مؤكدًا أن المجاهدين ما زالوا على عهدهم الذي قطعوه معه، قائلًا: “ما زال السلاح بأيدينا، ومدافعنا وراجماتنا وفوهاتنا جاهزة للمعركة منذ انطلاقة المقاومة وحتّى الآن، وأي أوامر تُعطى لسلاح المدفعية سوف نلبيها على أكمل وجه وبأعلى كفاءة ممكنة ونحن بانتظار أوامره للاستمرار بهذه المعركة”.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-07-05 11:07:30
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version