مطاعم الدليفري تتمدد وتنتشر ويتكاثر عددها في معظم الاحياء والمناطق في ظل غياب اي رقابة عليها الا ضمير صاحب المطعم مع العلم انها اصبحت حاجة ضرورية للعاملين خارج منازلهم وتقدم كل انواع “الطبخ”بأسعار تقل عن المطاعم الطبيعية المتواجدة في مختلف المناطق اللبنانية ولا بوجد لها كيان قانوني يجمعها ضمن نقابة مع انها ترحب بالانضمام الى نقابة المطاعم والمقاهي والملاهي والباتسيري لكنها ليست على الموجة ذاتها مع سائقي الدليفري الذين غالبا ما يتأخرون عن ايصال “الطلبية “ضمن الاوقات المتفق عليها مما يعرضها لعدم وصولها طازجة وهذا ما يؤثر على العلاقة بين هذه المطاعم والزبائن المفترضين .
هذه المطاعم تتميز بشكل أساسي بأن الزبون لا يقصد المطعم لتناول الغداء أو العشاء إنما تقوم بتوصيل الوجبات اليه في مكتبه أو بيته وهذا يعفي من عجقة المطعم ويساعد في إيجاد تنوع غير متوفر في المطعم العادي إذ من الصعب على المطعم العادي تقديم كل الوجبات على اختلاف اصنافها بشكل يومي وهو بالعادة يعد طبخة او اثنتين يوميا بالاضافه إلى الوجبات السريعة التحضير بينما في مطاعم الدليفري يوجد متسع من الوقت لتحضير مختلف الأطباق ويقول وسام حكيم احد اصحاب مطعم الدليفري :فنحن باستطاعتنا تحضير الوجبات قبل يوم او البدء بالطبخ صباحا في السادسة فجرا وبهذه الطريقة يمكننا اعداد ما نريد من طبخات غاية في الصعوبة وتحتاج إلى الكثير من الوقت في اعدادها. اننا كمطاعم دليفري نفتقد تجربة المطعم العادية وعلى الزبون أن يرضى بوجبة الدليفري كما وصلت اليه.
وحول سلامة الغذاء يقول :
اننا نضع أنفسنا مكان الزبون فهل نرضى أن نأكل شيئا يؤثر على صحتنا سلبا؟.. اليوم في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان نجد أن أدوات الرقابة شبه معدومة وقد لاحظنا في الآونة الأخيرة عددا من حالات التسمم وقد جاء التدخل الرقابي بعد وقوع الواقعة بينما المفروض بالقوانين والرقابة أن تعمل قبل ذلك وان تكون مسبقة وتمنع حدوث الأمر. نحن بالنسبة إلينا نقوم برقابة ذاتية إذ اننا نعمل لتكوين عمل ناجح هدفه الاستمرارية والتوسع بشكل أكبر. اننا نحرص على أن تكون اطباقنا نظيفة ذات رائحة ذكية ولا وجود للزنخة في الدجاج الذي نحرص على ان يكون طازجا بالإضافة إلى أن تكون السلطة وحدها في طبق بعيد عن الدجاج او اللحم كما لا نكثر من التوابل .
ويقول حول تأثير التأخير في نقل الطعام:
اننا نحاول تخطي ذلك باستعمال كرتون مختوم يحفظ الطعام داخله كما نستعمل حقيبة خاصة بالسلطات واخرى باللحم او الدجاج وهي تحفظ الحرارة داخلها .اننا نلتزم بكونترول ذاتي قدر المستطاع ونحرص على إيصال الطعام بكرتونته المختومة تماما كما خرج من محلنا،. كما نتبع كل الإجراءات الصحية وشروط النظافة.
ويتابع : لسوء الحظ اننا لا نخضع لرقابة وزارة الإقتصاد بينما علينا ذلك وعلى فرق الرقابة فيها أن تراقب مطاعم الدليفري وتقوم بزيارات دورية لها . انا من منطلق الحرص على مصلحتي لا انزعج ابدا من ذلك واطالب بأن تكون مطاعم الدليفري خاضعة للقوانين الرقابية رغم أن ذلك يرتب عليها كلفة اضافية من ناحية الحفاظ على الشروط الصحية والنظافة . يجب قوننة هذه المطاعم ونحن نشجع على ذلك بحيث ان هذا الأمر يلغي المنافسة غير الشريفة ويبعد من يستعمل بضاعة فاسدة ويبيعها بأسعار متدنية لينافس بها فتبقى المنافسة على مستوى جودة الخدمة وجودة المنتج.
الانتساب للنقابة
وحول عدم انتساب هذه المطاعم لنقابة قال : ربما هذا ما يجب القيام به وعلى النقابة أن تفتح فرعا لهذا القطاع ضمنها. بإمكاننا اعتبار القانون عدونا لأنه سيعرقل عملنا ويزيد الكلفة علينا من ناحية تنظيم العمل ووضع شروط اضافية لكننا نحاول حاليا الإلتزام بالقوانين المرعية الإجراء ونحاول تخيل ماهية القوانين الناظمة والشروط والمعايير الصحية التي علينا اعتمادها. اننا نتخيلها ونحاول اتباعها في الوقت الذي يجب أن تكون موضوعة سلفا.
أن مطاعم الدليفري معروفه بأنها أرخص من المطاعم العادية أفلا يثير الخوف هذا التدني في السعر؟
اذا كان السعر يختصر كلفة الغارسون وكلفة الطاولة او ايجار المطعم وكل نفقاته التشغيلية فهو يختصر الفرق في السعر ولا يوجد بالتالي مخاطرة في الأمر. أن جهاز الرقابة الوحيد الموجود هو ضمير صاحب خدمة الدليفري. إننا كأي مؤسسة تصنع الطعام من المفروض أن يطبق عليها القانون من وزارة الصحة ووزارة الإقتصاد ولا مانع لدينا من الانتساب إلى نقابة المطاعم. لكن في المقابل على النقابة أن يكون صدرها رحبا وتستوعب وجود متغيرات وانها مجبرة كنقابة ضمان مستوى معين من الخدمة.
وتستهدف مطاعم الدليفري بشكل أساسي المكاتب لكنها لاحظت انه عليها أن تشمل بخدماتها كبار السن الذين لا قدرة لديهم على اعداد طعامهم بانفسهم مع مراعاتها لوضعهم الصحي وما يناسبهم من مأكولات. أن القيمة المضافة التي تفدمها لهذا المنتج هو حسن الإدارة الذي يقوم بتوصيل الخدمة التي تتلاءم مع حاجة الزبون.ومطاعم الدليفري اصبحت موجودة في كل الأحياء. وفي كل حي يوجد امرأة تطبخ وتبيع من بيتها وهذه الخدمة موجودة منذ فترة طويله وقد ازدادت اليوم. ولكن كاسم او ماركة موجودة في السوق عليها مسؤولية تجاه الزبون وهي تتبع كل الشروط المطلوبة والإجراءات وتطبقها جميعا بدافع من ضميرها دون أي رقابة عليها .
مرتبط
المصدر الكاتب:hanay shamout الموقع : lebanoneconomy.net نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-09-18 08:39:59 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي