واقع المستوطنين في المستوطنات الشمالية والعمق الصهيوني الذي يتعرض لصواريخ ومسيرات حزب الله التي تصل الى تل ابيب وحتى الى اشدود هو واقع صعب لا يمكن ان يتصوره احد، وهو ما رسمته احدى المستوطنات للاعلام العبري، عندما قالت: انا ابلغكم ان حصانة الجبهة الداخلية انتهت ولم تعد لدينا حصانة، لقد انتهى امرنا ونحن نعيش لعبة الموت الروسية، فالصواريخ فوقنا يوميا…
وقال ضيف هذه الحلقة من برنامج “العين الاسرائيلية”، الباحث في العلاقات الدولية وسام ناصيف ياسين: لا شك ان تراكم الضغط من قبل المقاومة على الداخل الاسرائيلي سيؤدي بالنهاية الى ما أدت اليه كل الحروب الماضية عام 93 وعام 96 وعام 2006، وهو تفكك وتفسخ الجبهة الداخلية الاسرائيلية التي بدورها تضغط على الحكومة لوقف اطلاق النار.
واضاف ياسين: ففي عام 2006 لم تتوقف الحرب لان الاسرائيلي لم يعد قادرا على القصف او المجازر وانما لان الداخل الاسرائيلي لم يعد قادرا على تحمل ضربات المقاومة، وهذا ما تعمل المقاومة على مراكمته من ناحية، اضافة الى مسار اخر وهو افشال اهداف العدوان على لبنان.
وتابع: تداعيات معادلة ايلام العدو بالدرجة الاولى هو بث الرعب في كل الكيان لا سيما في منطقة غوش دان وتحديدا في تل ابيب، والنقطة الثانية هي زيادة اعداد النازحين من المنطقة التي تعتبر هي المنطقة الآمنة والتي هي الملاذ الامن للاسرائيليين، الاسرائيليون من الجنوب ينزحون الى غوشن دان ومن الشمال ينزحون الى الوسط ومن الغرب من غلاف غزة نزحوا الى الداخل وايضا من الشرق من الضفة الغربية، فأصبح التكتل الديموغرافي الاساسي في الكيان هو في هذه المنطقة.
واردف ياسين: وعليه اي نزوح او اي ضغط على هذه المنطقة سيؤدي الى انهيار في الجبهة الداخلية مع تراكم هذا الضغط.
وفيما يخص الحديث داخل الكيان الاسرائيلي عن قرب التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار، قال: يوجد العديد من العوامل التي تدفع بهذا الاتجاه، واحدة منها الادارة الامريكية الديمقراطية والتي تسعى لانجاز ما قبل ختام ولايتها، ثانيا هوكشتاين بشكل شخصي الذي يعتبر ان هذا الانجاز يؤسس لتبوأ مناصب جديدة في الادارة الامريكية الجديدة ربما.
واضاف ياسين: ثالثا موضوع توجه ترامب لانهاء الحرب والذي يضغط فعليا على نتنياهو، ورابعا المحكمة الجنائية الدولية والتي بقرارها ضيقت الخناق على نتنياهو شخصيا وعلى الكيان بشكل عام، وخامسا في الموضوع الداخلي الاسرائيلي المحكمة الاسرائيلية.
وتابع: سادسا أهالي الاسرى وسابعا الداخل الاسرائيلي وثامنا الجيش الاسرائيلي الذي اوصى بالذهاب لهذا الاتفاق، وتاسعا وبشكل اساسي الميدان اللبناني الذي يتصاعد بالاهداف بنوعية الصواريخ منذ ثلاثة ايام اعلنت المقاومة عن صاروخ جديد مجنح، كل هذه العوامل تدفع بالاسرائيلي الى ان يكون جديا هذه المرة ولكن لعل العاملين الاساسيين في هذه المسالة هي الميدان اللبناني وترامب.
وقال: المعارك البرية في لبنان والتي تدفع الاسرائيلي أثمان باهظة، قبل يومين 5 او 6 دبابات ميركفا فقط في منطقة البياضة، عدا عن ما يحدث للاسرائيلي في منطقة الخيام وكلنا يعلم انه عام 2006 خلال 20 يوم كان الاسرائيلي قد توغل بحدود ال 10 كيلومتر، لكن هذه المرة بعد شهرين او اكثر الاسرائيلي لم ينجح في التثبيت فعليا ولا في التمركز في اي قرية بشكل اساسي في جنوب لبنان لا بل على العكس هو يناور ما بين كر وفر.
شاهد الحلقة كاملة في الفيديو المرفق..
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-11-25 19:11:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي