معارضو طالبان؛ جهود لبناء الوحدة وصولا إلى تشكيل حكومة في المنفى

شفقنا- منذ أن أعادت طالبان سيطرتها على أفغانستان في 2021، هجر قادة الأحزاب والمسؤولون الحكوميون السابقون، البلاد ليواصلوا معارضتهم لسياسات طالبان في الخارج.

وخلال هذه الفترة، تشكلت تيارات سياسية وعسكرية جديدة ، اعتبرت أن أهدافها تدور حول محور معارضة طالبان واستعادة السلطة من هذه المجموعة.

ويُعد المجلس الأعلى للمقاومة الوطنية لإنقاذ أفغانستان وجبهة المقاومة الوطنية الأفغانية وجبهة تحرير أفغانستان وحزب العدالة والحرية لافغانستان والحزب الوطني لتحرير أفغانستان، من أهم التيارات السياسية والجبهات العسكرية التي تبلورت بعد طالبان، وباتت تعارض هذه المجموعة في الميادين السياسية والعسكرية.

وفي هذا الخضم، يمثل المجلس الأعلى للمقاومة الوطنية لإنقاذ أفغانستان، مظلة أوسع تغطي قادة معظم هذه التيارات والأحزاب السياسية والوجوه المستقلة.

ومع ذلك، فان خلافات سياسية واسعة تدور بين قادة هذه التيارات الذين لم يتمكنوا من الاتفاق على خطة موحدة لمكافحة طالبان ورسم آفاق ومعالم مستقبل أفغانستان.

وقد بيّن قادة هذا المجلس هذا الموضوع بوضوح في الاجتماع الذي عقدوه قبل أيام بمناسبة “أسبوع الشهيد”، وشددوا على ضرورة الاتحاد.

 

“لنتعلم من التاريخ”

وأشار قادة المجلس الأعلى للمقاومة الوطنية لإنقاذ أفغانستان في اجتماعهم إلى الخلافات السياسية الماضية والحالية، وطالبوا بقبول الأخطاء السابقة وإرساء الوحدة.

ووجه زعيم حزب الحركة الاسلامية لأفغانستان عبد الرشيد دوستم وأكثر من باقي القادة في الاجتماع، انتقادات للسياسات السابقة للتيارات والأحزاب السياسية الأفغانية واتهم عددا من التيارات، بتجاهل البقية واتباع “نهج التفرد”.

وانتقد فيما انتقد، جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية بقيادة أحمد مسعود والورثة السياسيين لأحمد شاه مسعود وقال أن هؤلاء يتجاهلون جهوده الشخصية والمتحدرين من أصول تركية في أفغانستان لتحرير البلاد من براثن الاحتلال السوفيتي وطالبان في عقدي الثمانينيات والتسعينيات، ويسعون لتسجيل كل شيء باسم أحمد شاه مسعود.

وقال: “يجب أن نتعلم من التاريخ، وأن نتعلم من الماضي، وألا نكرر تلك الأخطاء، أن نتقبل أحدنا الاخر، وأن نقبل جميعا بان سياستنا كانت خاطئة في الماضي.”

واكد دوستم أن هؤلاء القادة يجب أن يوجهوا هذه الرسالة للشعب الأفغاني بأنهم متحدون، لكي يكسبوا مرة أخرى ثقة الشعب.

كما تحدث محمد يونس قانوني أحد قادة حزب الجمعية الاسلامية في أفغانستان، في الاجتماع وقال ان معارضي طالبان يجب ان يفكروا بخطة للمستقبل بدلا من المكوث في الماضي.

وقال أنه ليس هناك أي خيار لمستقبل أفغانستان سوى  “التعلم من دروس الماضي” و “الذهاب إلى سقف وطني موحد”.

وأكد سائر المشاركين في الاجتماع أنهم قادرون على نيل أهدافهم عن طريق الاتحاد وقبول الآخر فقط، وبالتالي تغيير الوضع في أفغانستان، وإنهاء سلطة طالبان.

 

تشكيل حكومة في المنفى

واقترح عدد من أعضاء المجلس الأعلى للمقاومة الوطنية لإنقاذ أفغانستان، تشكيل حكومة في المنفى.

وقال عبد الرشيد دوستم أن قادة الأحزاب والتيارات المعارضة لطالبان يجب أن تصل إلى توافق سياسي وإجماع.

ودعا هؤلاء القادة للتحرك باتجاه “تشكيل حكومة في المهجر” وموازية لطالبان وانتخاب شخص لرئاسة هذه الحكومة.

وأضاف دوستم أن الشخص الذي يتولى قيادة هذه الحكومة يجب أن يمتلك خبرة وتبحرا في العلوم الدينية وأن يكون قادرا على الرد على هبة الله أخوند زادة، زعيم طالبان من الناحية الدينية.

كما قال محمد يونس قانوني أن مشروع تشكيل “حكومة في المنفى” خارج أفغانستان، يطرح هذه الأيام في الكثير من الأوساط والمحافل الدولية.

واعتبر مناقشة هكذا مشروع بانه مؤشر على تخطي العالم، للتعامل التكتيكي مع طالبان والانتقال إلى المواجهة الاستراتيجية معها.

وأكد أعضاء المجلس الأعلى للمقاومة الوطنية الأفغانية أن طالبان مآلها الهزيمة والزوال، وأن إيديولوجية هذه المجموعة لا تبعث برسالة السلام والعيش السلمي للعالم، بل توجه رسائل التهديد والوعيد والقتل وعدم الاستقرار.

وتابعوا أن عالم اليوم قد قبل “أحقية” سردية معارضي طالبان ويؤكد أن طالبان “إرهابية”.

وتطرق إلى نهضة الإمام الحسين (ع) في مواجهة يزيد، وقال أن الإمام الحسين (ع) قد هزم في الظاهر واستشهد أنصاره وأسرته، وانتصر يزيد في الظاهر، بيد أن الرواية التي قدمها الإمام الحسين (ع) أثبتت أحقيته، ولذلك فان الناس يلعنون اليوم يزيد، ويستلهمون من الإمام الحسين (ع) ونهضته لنيل الحرية والتحرر، ويطلق أكثر من 20 مليون إنسان في ذكرى الأربعين من استشهاده نداء “لبيك يا حسين”.

وقال عطا محمد نور، أحد زعماء حزب الجمعية الاسلامية الأفغانية أن طالبان تستضيف 22 مجموعة إرهابية، وأن هذا قد ثبت الان للعالم.

وأكد أنهم سينتصرون في النهاية على طالبان في ظل اتحادهم وانسجامهم، وسيحررون أفغانستان مرة أخرى من هيمنة هذه المجموعة.

انتهى

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :ar.shafaqna.com
بتاريخ:2024-09-18 09:01:19
الكاتب:Sabokrohh
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version