مفاوضات هدنة بغزة: فريق التفاوض يؤكد ضرورة إبداء مرونة بظل زيارة بلينكن.. نتنياهو: أنا من سيقرّر

مدار نيوز \

يزور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي وصل إسرائيل، مساء الأحد، مصر، بعد غد الثلاثاء، في محاولة للدفع باتجاه هدنة في قطاع غزة، وتبادل أسرى، فيما أكّدت تقارير إسرائيلية، أن فريق عمل توجّه إلى القاهرة، هذا المساء، مشيرة إلى أنه يتمتع بصلاحيات محدودة من قِبل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.

وهذه هي الرحلة التاسعة لبلينكن إلى الشرق الأوسط، منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وخلال رحلاته السابقة، زار وزير الخارجية الأميركي أيضا عددا من الدول العربية في المنطقة.

وتأتي هذه الرحلة، بعد يومين على مباحثات في الدوحة بشأن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة دعا إليها الرئيس الأميركي، جو بايدن. وقال مسؤولون أميركيون إن تقدما أُحرز فيها.

صلاحيات محدودة لفريق

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة (“كان 11”)، نقلا عن مصادر في فريق التفاوض، بأن التفويض الذي حصل عليه الفريق الذي أُرسل إلى القاهرة “محدود”، و”يتوجّب توسيعه لاحقا”.

وشدّدت المصادر على أنه “من دون توسيع التفويض، لا يمكن التوصل إلى اتفاقات”.

وسينضمّ إلى الفريق الذي سيتوجه إلى القاهرة، رئيس شعبة “الإستراتيجية”، إليعزر توليدانو.

ونقلت “كان” عن ثلاثة مصادر، قالت إنّها مطلعة على اجتماعات المفاوضات التي جرت في قطر، إنه “تم إحراز تقدم في المحادثات بشأن تفعيل معبر رفح، والفيتو الإسرائيلي على الأسرى الفلسطينيين، وكذلك الانتقال بين مراحل الاتفاق”.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه “لا تزال هناك خلافات كبيرة بشأن قضايا؛ محور فيلادلفيا، ومحور ’نيتساريم’، وعدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى”.

نتنياهو: أنا صاحب القرار

وأشارت القناة الإسرائيلية 13 إلى أن أعضاء فريق التفاوض الذي عاد من الدوحة، أجرى مناقشة مثيرة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأحد، عرضوا له خلالها الوضع الحاليّ، وحثّوه على التحلّي بالمرونة، لإتاحة إحراز تقدّم في المفاوضات.

وأكّد التقرير أن نتنياهو من جانبه أوضح، خلال الاجتماع ذاته، أنه وحده من سيتخذ القرار النهائيّ.

وطالب أعضاء فريق التفاوض، نتنياهو، بإبداء مرونة، قائلين: “عليك أن تكون أكثر مرونة بشأن نقاط الخلاف من أجل التحرّك نحو التوصل إلى اتفاق”.

وحذّروا من أنه “لن نتمكن من القول لفترة طويلة، إننا نتفاوض إذا لم يكن هناك تقدّم كبير”.

وشدّد المسؤولون أنفسهم، على أنه إذا ما حدث بما وصفوه “انفجار في المحادثات، فليس من المؤكّد متى يمكننا العودة إلى المحادثات”.

ووفق التقرير ذاته، فقد ردّ نتنياهو قائلا: “هذا قرار سياسيّ وليس أمنيًّا، وسأقرّر هذا الأمر”.

ويُتوقّع أن يلتقي بلينكن، غدا الإثنين، برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه، يوآف غالانت، والرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ.

وفي القاهرة، يلتقي بلينكن خلال زيارته مسؤولين مصريين، فيما من المقرر أن تستأنف المحادثات المعلقة راهنا، الأسبوع المقبل في العاصمة المصرية، بحسب ما أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل.

وبعد المباحثات التي استمرت يومين وغابت عنها حركة حماس، أعلنت دول الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر تقديم مقترح جديد “يقلص الفجوات” بين إسرائيل وحماس لوقف النار في الحرب على غزة المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن اتفاقا على وقف النار بات “أقرب من أي وقت مضى”، في وقت تتكثف الجهود لتجنب اتساع رقعة الحرب إقليميا بعد تصاعد التوتر بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل وحلفائها من جهة أخرى، إلا أن القيادي في حماس سامي أبو زهري، رأى في بيان أن “الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم”.

وشدّد على أن “الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق”، مضيفا “لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية”.

وأعرب المفاوضون الإسرائيليون العائدون من مباحثات الدوحة “عن تفاؤلهم الحذر” لنتنياهو، وفق ما أفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف المكتب في بيان: “هناك أمل في أن يسمح الضغط الكبير للولايات المتحدة والوسطاء على حماس، بأن تتراجع عن معارضتها الاقتراح الأميركي الذي يتضمن عناصر مقبولة لدى إسرائيل”.

وأقرّ مسؤول أميركي بأن العملية التفاوضية لم تصل بعد إلى “مرحلتها النهائية”، مشيرا إلى أن الدبلوماسيين يعملون حاليا على إعداد “خلية” لتكون قادرة على أن تنفذ سريعا شروط أي اتفاق محتمل.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :madar.news
بتاريخ:2024-08-19 01:00:53
الكاتب:علي دراغمة
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

Exit mobile version