مقاتلات “إف/إيه-18 هورنت” الكويتية قد تنضم قريباً إلى الأسطول الجوي الماليزي في انتظار موافقة الولايات المتحدة

موقع الدفاع العربي 8 أكتوبر 2024: أعلن وزير الدفاع الماليزي داتوك سيري محمد خالد نور الدين، اليوم 8 أكتوبر 2024، أن الكويت منفتحة على طلب ماليزيا لشراء 33 طائرة مقاتلة من طراز F/A-18 C/D Hornet.

ومع ذلك، فإن الاستحواذ مشروط بموافقة الولايات المتحدة ويعتمد على حصول الكويت على طائراتها الجديدة من طراز F/A-18E/F Super Hornets و Eurofighter Typhoon.

وقد أعربت القيادة الكويتية عن استعدادها للمضي قدمًا بمجرد استيفاء هذه الشروط، لكن القرار يعتمد في النهاية على عوامل خارجية.

وكان خالد، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الكويت منذ 6 أكتوبر 2024 بهدف تعزيز العلاقات الدفاعية، برفقة قائد القوات الجوية الملكية الماليزية، الجنرال تان سري أصغر خان غوريمان خان. وخلال زيارته، التقى بمسؤولين كويتيين رئيسيين، بمن فيهم نائب رئيس الوزراء الشيخ فهد يوسف سعود الصباح ورئيس الوزراء الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح. وركزت المناقشات على إمكانية شراء طائرات الهورنت والتعاون الدفاعي الأوسع بين ماليزيا والكويت.

وأعربت ماليزيا لأول مرة عن اهتمامها بشراء طائرات هورنت إف/إيه-18 الكويتية في يونيو 2024، بعد تقييم أجراه فريق فني تابع للقوات الجوية الملكية الماليزية. ويضم أسطول الطائرات المقاتلة متعددة الأدوار الحالي التابع للقوات الجوية الملكية الماليزية ثماني طائرات إف/إيه-18دي هورنت و18 طائرة سوخوي سو-30إم كيه إم. كانت ماليزيا قد أوقفت أسطولها من طائرات ميغ-29 في عام 2017، وتطور برنامج الطائرات المقاتلة متعددة الأدوار من هدف أولي بـ 18 طائرة إلى ما يصل إلى 40 طائرة. إن الحصول على طائرات الهورنت الكويتية يمكن أن يعزز قدرات ماليزيا دون تأخير كبير في تحديث أسطولها.

وسيتم إنشاء لجنة مشتركة مع مسؤولين من كلا البلدين لتسريع عملية الاستحواذ بمجرد استيفاء الشروط. وأشار خالد إلى أنه إذا لم تتمكن ماليزيا من شراء هذه الطائرات من الكويت، فقد تواجه القوات الجوية الماليزية تأخيرًا يتراوح بين ثلاث إلى أربع سنوات في تأمين البدائل. وأعرب عن امتنانه لدعم الكويت في فهم احتياجات الدفاع الماليزية، مع الاعتراف بأن التفاصيل المحددة للاستحواذ لا تزال قيد المناقشة.

قررت القوات الجوية الكويتية سحب طائراتها من طراز F/A-18C/D من الخدمة بعد استلام طائراتها الجديدة من طراز F/A-18E/F سوبر هورنتس ويوروفايتر تايفون.

وبعيدًا عن شراء الطائرات، استكشف خالد والمسؤولون الكويتيون مذكرة تفاهم محتملة للتعاون الدفاعي. ستسمح مذكرة التفاهم هذه للبلدين بالتعاون في قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك التطورات في الشرق الأوسط وبحر الصين الجنوبي. بالإضافة إلى ذلك، ستدعم مبادرات البحث المشتركة وتركز على التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والاستدامة البيئية في الدفاع.

يتماشى برنامج تحديث أسطول الكويت، الذي يشمل يوروفايتر تايفون و F/A-18E/F سوبر هورنت، مع الجدول الزمني المحتمل لعمليات الاستحواذ الماليزية. وتتوقع الكويت إكمال أسطولها الجديد بحلول عام 2027، مما قد يسمح بنقل طائرات هورنت القديمة إلى ماليزيا. على الرغم من أن ماليزيا قد تستحوذ على ما يصل إلى 33 طائرة، إلا أن المحللين يشيرون إلى أن 24 قد تكون هدفًا أكثر جدوى. اشترت الكويت في البداية طائرات هورنت F/A-18C/D بعد حرب الخليج.

كما يخطط خالد لزيارة قاعدة أحمد الجابر الجوية للقاء مسؤولي القوات المسلحة الكويتية لاستكمال تفاصيل الاستحواذ ومناقشة المزيد من التعاون الدفاعي. ويتماشى هذا الشراء المحتمل مع الجهود المستمرة التي تبذلها ماليزيا لتحديث أسطولها الجوي، والذي يضم حاليًا طائرات F/A-18D Hornet وSu-30MKM وطائرات BAE Hawk. وتعكس هذه المبادرة أيضًا استراتيجية الكويت الأوسع نطاقًا لتحديث أصولها العسكرية، بما في ذلك الاستثمارات الأخيرة في الطائرات بدون طيار التركية وطائرات يوروفايتر تايفون الأوروبية.

تم تطوير طائرة ماكدونيل دوغلاس إف/إيه-18 هورنت في سبعينيات القرن العشرين، وهي طائرة مقاتلة متعددة المهام وقادرة على العمل على متن حاملات الطائرات، وهي مشتقة في الأصل من طائرة نورثروب واي إف-17 كوبرا. صُممت طائرة إف/إيه-18، المخصصة للعمليات الجوية والأرضية، لتلبية متطلبات البحرية الأمريكية لمنصة متعددة الاستخدامات وفعالة من حيث التكلفة. كانت أول رحلة لها في عام 1978، وبدأ نشرها التشغيلي في عام 1983 لصالح مشاة البحرية الأمريكية، ثم البحرية الأمريكية في عام 1984. يمكن لطائرة هورنت تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك الدفاع الجوي للأسطول والدعم الجوي القريب والاستطلاع، وكانت الأساس لتطوير طائرة بوينغ إف/إيه-18 إي/إف سوبر هورنت، التي حلت محل إف-14 توم كات في بعض الأدوار داخل البحرية الأمريكية.

تتضمن طرازات F/A-18C/D، التي تم تقديمها في عام 1987، ترقيات مختلفة على F/A-18A/B الأولية، مثل الإلكترونيات المحسنة، والرادار المحسن، وقدرات التسليح الموسعة، بما في ذلك التوافق مع AIM-120 AMRAAM وAGM-65 Maverick. الطراز C هو تكوين بمقعد واحد، في حين أن الطراز D هو نسخة بمقعدين تستخدم في المقام الأول من قبل سلاح مشاة البحرية الأمريكية للمهام التي تتطلب أدوارًا إضافية، مثل الهجوم الليلي وعمليات التحكم الجوي الأمامي (المحمول جواً). تتضمن هذه النسخ أنظمة مثل بود الملاحة الحرارية Hughes AN/AAR-50 وبود الاستهداف AN/AAS-38A NITE Hawk، مما يحسن الوظائف الليلية وفي جميع الأحوال الجوية. تعمل طرازات F/A-18C/D بمحركين من طراز General Electric F404-GE-402، وتحقق أقصى سرعة تبلغ 1.8 ماخ ولها سقف خدمة يبلغ 50 ألف قدم.

في القتال، تم نشر F/A-18C/D في عمليات مختلفة، بدءًا من العمليات في خليج سرت ضد ليبيا في عام 1986، وشارك لاحقًا في حرب الخليج في عام 1991. خلال حرب الخليج، قامت البحرية وسلاح مشاة البحرية بتشغيل أكثر من 180 طائرة هورنت، والتي أكملت 4551 طلعة جوية. وقيل إن هذه الطائرات انتصرت على طائرات ميغ 21 العراقية وتم استخدامها للدفاع الجوي والهجوم البري وأدوار الدعم الجوي القريب. واصلت الهورنت الخدمة في صراعات مثل عمليات “الحرية الدائمة” و”حرية العراق”، حيث شاركت في مهام جوية وبرية.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-08 15:21:35

Exit mobile version