مقاتلات رافال وKF-21 “بورامي” في منافسة شرسة للفوز بمناقصة القوات الجوية البيروفية

موقع الدفاع العربي 19 سبتمبر 2024: تخطط القوات الجوية البيروفية لاستبدال أسطولها الحالي من طائرات ميغ-29 وميراج 2000 المقاتلة بطائرات أكثر حداثة.

وتفيد التقارير أن مقاتلات رافال الفرنسية الصنع من إنتاج شركة داسو للطيران وطائرات كيه إف-21 “بورامي” من شركة كوريا للصناعات الفضائية (كاي) الكورية الجنوبية تتصدران السباق لتلبية متطلبات القوات الجوية البيروفية. وتخطط القوات الجوية البيروفية لاستبدال أسطولها الحالي من طائرات ميغ-29 وميراج 2000 المقاتلة بطائرات أكثر حداثة.

وصرح الجنرال كارلوس إنريكي شافيز كاتيريانو، قائد القوات المسلحة البيروفية، اكتمال دراسة شاملة لشراء طائرات مقاتلة جديدة، ومن المتوقع اتخاذ القرار النهائي العام المقبل.

وقد اختارت القوات الجوية البيروفية مقاتلات رافال وكيه إف-21 في القائمة المختصرة في اختيارها النهائي.
بالإضافة إلى كيه إف-21 ورافال، تشمل الطائرات المقاتلة الأخرى المعروضة على البيرو طائرات إف-16 من الولايات المتحدة، وجايس 39 غريبن (JAS39 Gripen) من السويد، ويوروفايتر تايفون من إسبانيا، إحدى دول الكونسورتيوم المشاركة في تطويرها.

يتم تصنيع طائرة يوروفايتر تايفون من قبل اتحاد من أربع دول أوروبية: المملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا.
ونظرًا لأن القوات الجوية البيروفية تشغل حاليًا طائرات ميراج 2000، التي تنتجها أيضًا شركة داسو للطيران، فإن طائرة رافال تُعتبر خيارًا طبيعيًا للجيش البيروفي.

تشتهر طائرة رافال بتعدد استخداماتها، وهي قادرة على تنفيذ مجموعة من المهام، بما في ذلك التفوق الجوي والحظر والردع النووي. وهي مجهزة بمجموعة من الأسلحة وأنظمة الحرب الإلكترونية.

حاليًا، تعتبر طائرة رافال مطلوبة بشدة، بعد أن نجحت في جذب العديد من البلدان هذا العام والعام الماضي.
في الأسبوع الماضي فقط، أصبحت صربيا أحدث عميل لطائرة رافال، حيث وافقت على شراء 12 وحدة من شركة داسو للطيران مقابل 3 مليارات دولار أمريكي.

في هذا العام وحده، تلقت شركة داسو للطيران طلبات لشراء 18 طائرة رافال، بعد 60 طلبًا في عام 2023 و92 في عام 2022.

بالإضافة إلى زيادة الطلبات من الدول الأجنبية، تواجه شركة داسو للطيران أيضًا زيادة في الطلبات من القوات الجوية الفرنسية نفسها.

في أوائل يناير، أكدت فرنسا أنها ستنفق 5.5 مليار دولار أمريكي لشراء 42 طائرة مقاتلة من طراز رافال.

وبهذا الطلب الأخير يرتفع إجمالي عدد طائرات رافال التي طلبتها القوات الجوية الفرنسية إلى 234 طائرة.

وبجانب الطلبات المقدمة للقوات الجوية الفرنسية، تلقت شركة داسو للطيران أيضًا طلبات لشراء 261 طائرة رافال من دول بما في ذلك إندونيسيا والهند ومصر والإمارات العربية المتحدة.

وتحظى طائرات رافال حاليًا بطلب كبير في منطقة الخليج، حيث تحاول العديد من الدول الحصول عليها.

وتفيد التقارير أن السعودية تدرس شراء 54 طائرة رافال، رغم أن وسائل إعلام فرنسية تزعم أن ثاني أكبر منتج للنفط في العالم يعتزم شراء ما يصل إلى 100 طائرة مقاتلة فرنسية الصنع.

أما بالنسبة لطائرة كيه إف-21 “بورماي”، فهي مصنفة على أنها طائرة مقاتلة من الجيل 4.5، رغم أن شركة كيه إيه آي تدعي أن قدراتها أقرب إلى مقاتلة من الجيل 4.9.

وفي مقابلة أجريت مؤخرا مع صحيفة ناطقة باللغة الكورية، قال الرئيس التنفيذي لشركة كيه إيه آي كانج جو يونج إن أداء كيه إف-21 يتفوق على أداء المقاتلات الحالية من الجيل 4.5 مثل رافال ويوروفايتر تايفون.

وقال: “إن تصنيف كيه إف-21 “بورماي” على أنها مقاتلة من الجيل 4.5 يقلل من قدراتها. وبالمقارنة مع مقاتلات أخرى من الجيل 4.5 مثل رافال ويوروفايتر تايفون، فإن أداءها (كي إف-21) متفوق بكثير”.

وأضاف: “لذلك، أُطلق عليها اسم مقاتلة الجيل 4.9، وهي أقرب إلى طائرات الجيل الخامس من حيث الأداء والقدرات”.

وستُجهَّز الطائرة KF-21 برادار من مسح إلكتروني نشط (AESA) وأنظمة وأجهزة استشعار حديثة متنوعة، تتوافق مع أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي.

وتتمثل ميزة أخرى للطائرة KF-21 في تكلفتها، والتي تقدر بنحو 30 إلى 40 في المائة أقل من الطائرات المقاتلة المنافسة.

وتتواصل الجهود الرامية إلى خفض تكلفتها بشكل أكبر من خلال تطبيق عمليات الأتمتة في تطويرها.