مقاتلة رافال متعددة المهام تحصل على عميل جديد

موقع الدفاع العربي 29 أغسطس 2024: من المقرر أن تكتسب طائرة رافال المقاتلة عميلاً آخر حيث تقترب فرنسا وشركة داسو للطيران من التوصل إلى اتفاق مع صربيا لبيع ما بين 10 إلى 12 طائرة مقاتلة متعددة المهام، بقيمة تقدر بنحو 3.4 مليار دولار.

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الصفقة بين البلدين خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى صربيا اليوم الخميس.

وخلال هذه الزيارة، من المتوقع أن يوقع ماكرون والرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش على الاتفاقية، والتي ستشمل أيضًا تفاهمات في مجالات الاقتصاد والطاقة والدفاع.

في السنوات الأخيرة، زادت صربيا من اقتنائها للأصول الدفاعية، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي “بانتسير” وأنظمة الدفاع الجوي الصينية الصنع.

وعلى الرغم من إدانة صربيا لغزو روسيا لأوكرانيا، لم ينضم الرئيس فوسيتش إلى الاتحاد الأوروبي ودول أخرى في فرض عقوبات اقتصادية على موسكو أو قطع العلاقات مع روسيا.

كما عززت صربيا تعاونها مع الصين، بما في ذلك شراء أنظمة دفاع جوي من طراز HQ-17AE و FK-3.

قبل بضعة أشهر، أعلنت شركة داسو للطيران عن خطط لزيادة إنتاج طائرات رافال إلى ثلاث وحدات شهريًا في عام 2024، مرتفعًا من طائرتين شهريًا، بسبب الطلب المتزايد من العملاء.

ووفقًا لصحيفة “لا تريبيون” الفرنسية، صرح الرئيس التنفيذي لشركة داسو للطيران إريك ترابييه أن الشركة لديها القدرة على إنتاج ما يصل إلى أربع طائرات رافال شهريًا لتلبية الطلب المتزايد.

وقال ترابييه: “نحن ننتقل من مرحلة إنتاج أقل من طائرة واحدة في عام 2020، وهو وضع حرج، إلى ثلاث طائرات. حاليًا، ننتج طائرتين”.

وفي هذا العام وحده، حصلت شركة داسو للطيران بالفعل على طلبات لشراء 18 طائرة رافال، مع 60 طلبًا في عام 2023 و92 طلبًا في عام 2022.

وفي أوائل يناير، أكدت فرنسا أنها ستنفق 5.5 مليار دولار لشراء 42 طائرة مقاتلة من طراز رافال.

وتأتي إضافة طائرات رافال إلى القوات الجوية الفرنسية في أعقاب المخاوف التي أثارها المشرعون الفرنسيون بشأن تقدم “نظام القتال الجوي المستقبلي” (FCAS)، وهو برنامج يهدف لتطوير طائرات مقاتلة من الجيل السادس من قبل الكونسورتيوم الفرنسي الألماني المخصص لاستبدال رافال.

ردًا على المخاوف بشأن نظام FCAS، أبلغت وكالة المشتريات الدفاعية الفرنسية شركة داسو للطيران والشركات المصنعة للمكونات الأخرى مثل سافران وثاليس وMBDA بطلبية حديثة لشراء 42 طائرة رافال.

ستكون جميع طائرات رافال الـ 42 التي تم طلبها حديثًا للقوات الجوية الفرنسية وستكون نسخ F4 الأحدث من الرافال، وسيتم ترقيتها إلى معيار F5 أو “سوبر رافال Super Rafale” مع العديد من قدرات الجيل السادس في 2030.

دخلت طائرة رافال المقاتلة الخدمة مع القوات الجوية والبحرية الفرنسية بين عامي 2004 و2006 وتم نشرها في أفغانستان وليبيا ومالي والعراق وسوريا.

مع هذا الطلب الأخير، يبلغ العدد الإجمالي لطائرات رافال التي طلبتها القوات الجوية الفرنسية حتى الآن 234.

بالإضافة إلى طلبات القوات الجوية الفرنسية، تلقت شركة داسو للطيران أيضًا طلبات لشراء 261 طائرة رافال من عدة دول، بما في ذلك إندونيسيا والهند ومصر والإمارات العربية المتحدة.

وتشهد طائرات رافال المقاتلة طلبا كبيرا في منطقة الخليج حاليا، حيث تسعى دولة تلو الأخرى للحصول عليها.

وتفيد تقارير بأن المملكة العربية السعودية تدرس شراء 54 طائرة رافال، على الرغم من أن وسائل إعلام فرنسية زعمت أن ثاني أكبر منتج للنفط في العالم يتطلع إلى شراء 100 طائرة مقاتلة فرنسية الصنع.

ويأتي الاهتمام السعودي القوي بطائرات رافال في أعقاب تقارير تفيد بأن دولة خليجية ثرية أخرى، قطر، تجري محادثات مع شركة داسو للطيران لتحديث أسطولها المكون من 36 طائرة رافال إلى أحدث وأكثر النسخ كفاءة والمعروف باسم “F4”.

لا تريد قطر فقط تحديث طائرات رافال الخاصة بها إلى أحدث طراز، بل إنها تجري أيضًا محادثات مع شركة داسو للطيران لشراء 24 طائرة رافال إضافية بحلول العام المقبل أو 2025.

كما تأمل فرنسا أن تزيد مصر من أسطولها من طائرات رافال بعد قرارها بإلغاء شراء طائرات سو-35 المقاتلة من روسيا. وتمتلك مصر حاليًا 54 طائرة رافال.