مقتل جنديين وإصابة آخرين في تحطم مروحية بلاك هوك إسرائيلية جنوب غزة

طارت طائرة بلاك هوك إلى رفح لإجلاء مهندس قتالي مصاب بجروح خطيرة؛ ولسبب غير معروف، فشلت في الهبوط بشكل صحيح في معسكر للجيش الإسرائيلي.

موقع الدفاع العربي 11 سبتمبر 2024: قُتل جنديان وأصيب عدد آخر عندما تحطمت مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة في وقت مبكر من صباح الأربعاء، فيما وصفه الجيش بأنه حادث.

وأعلنت القوات الإسرائيلية عن هويتهما بأنهما الرقيب أول (احتياط) دانييل علوش، 37 عامًا، من تل أبيب، والرقيب أول (احتياط) توم إيش شالوم، 38 عامًا، من نيس هاريم.

خدم كلاهما في وحدة البحث والإنقاذ النخبوية 669 التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.

وبحسب تحقيق أولي أجرته القوات الجوية الإسرائيلية، فقد حلقت مروحية من طراز UH-60 Black Hawk من السرب 123 إلى رفح برفقة فريق طبي من الوحدة 669 مساء الثلاثاء لإجلاء مهندس قتالي أصيب بجروح خطيرة في القتال في المنطقة.

أثناء المرحلة الأخيرة من الهبوط داخل معسكر للجيش الإسرائيلي في رفح حوالي الساعة 12:30 صباحًا، اصطدمت المروحية بالأرض بدلاً من الهبوط بشكل صحيح.

وبحسب التحقيق فإن المروحية لم تتعرض لنيران معادية، ووقع الحادث قبل لحظات من هبوطها المفترض، أي أنها لم تسقط من ارتفاع كبير.

لكن المروحية تعرضت لأضرار جسيمة في الحادث، وأصيب كل من كانوا على متنها.

وفي المجمل، قُتل جنديان ونُقل ثمانية آخرون إلى المستشفيات – بمن فيهم المهندس القتالي الذي أصيب بشكل منفصل أثناء القتال في رفح.

ومن بين المصابين بجروح خطيرة في الحادث طياران وميكانيكي من السرب 123 التابع لسلاح الجو الإسرائيلي؛ وطبيب احتياطي وجندي آخر من الوحدة 669.

كما أصيب طبيب احتياطي من الوحدة 669 وميكانيكي آخر من السرب 123 بجروح متوسطة في الحادث، حسبما قال الجيش الإسرائيلي.

خدم المهندس القتالي المصاب بجروح خطيرة، والذي كان من المفترض أن يتم إجلاؤه بواسطة طائرة بلاك هوك المحطمة، مع كتيبة الهندسة القتالية 710.

ولم يتضح بعد سبب تحطم المروحية، رغم أن سلاح الجو الإسرائيلي قال بأنه حادث.

أمر رئيس سلاح الجو الإسرائيلي اللواء تومر بار بإجراء تحقيق لتحديد سبب اصطدام المروحية بالأرض في المعسكر بدلاً من الهبوط بشكل صحيح.

تُستخدم مروحيات بلاك هوك، المعروفة في سلاح الجو الإسرائيلي باسم يانشوف – البومة بالعبرية – في مهام النقل الروتينية ولإنزال القوات واستلامها أثناء العمليات العسكرية. وفي خضم الحرب في غزة، استُخدمت المروحيات في عمليات الإجلاء الطبي من داخل القطاع، حيث نقلت ما يقرب من 2000 جندي جريح إلى المستشفيات في إسرائيل.