<
p style=”text-align: justify”>على طريقِ القدسِ يمشي المحبون الى كربلاءَ هذا العام، وبالدمِ الذي يُغرِقُ المحتلَّ في ميادينِ الجهادِ والاسناد، ينتصرون للدمِ الحسيني، الذي انتصرَ على سيفِ الباطلِ والظلمِ في عاشوراء..
وعهدُ المحبينَ والموالينَ بالانفسِ والارواح، كما بالقبضاتِ المرفوعةِ والجباهِ الشامخة، والعنوانُ كانَ ولا يزال: اَلَسْنا على الحق، اذاً لا نبالي اوَقَعنا على الموتِ او وقعَ الموتُ علينا..
هي الواقعةُ التي هوَّنَت كلَّ التضحيات، وربَّت اجيالاً تراها اليومَ تعيدُ تجسيدَ كربلاء، تنصرُ الحسينَ عليه السلامُ بنصرةِ الحقِّ الفلسطيني، وتَسنِدُ الدمَ المسفوكَ غيلةً في غزةَ والارضِ المحتلة..
وعلى اسمِ الحسينِ ونهجِه تلهجُ جموعُ المحبينَ في كلِّ اصقاعِ الارض، وفي لبنانَ يُحشدُ الجمعُ نصرةً للخطِّ الحسينيِّ المقاومِ في مسيرةِ الوفاءِ صباحَ الغدِ في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت، على ان تُختتمَ مراسمُها بكلمةِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله ..
<
p style=”text-align: center”>
وبالزخاتِ الصاروخيةِ كما القبضاتِ الحسينية، كانَ اِحياءُ الذكرى في جنوبِ لبنان، حيثُ سارت مَسيراتُ التلبيةِ عندَ الحافةِ الامامية، بينَ الهاتفةِ للخطِّ الحسينيِّ كما في كفركلا، والمقدِّمةِ قرابينَ الوفاءِ على خطِّ الحسينِ كما في بنت جبيل التي شَيعت شهداءَها عامر جميل داغر وشقيقتيهِ تغريد وفوزية، الذينَ ارتقَوا بغارةِ غدرٍ صهيونية ..
وبِرُقِيِّ الموقفِ وعُلُوِّ الهمّةِ احيا اليمنيون ذكرى عاشوراءَ بالثباتِ على واجبِ اسنادِ الحقِّ بوجهِ كلِّ باطل، فاكدَ قائدُ انصار الله امامَ الجموعِ اليمنيةِ المَهيبةِ أنَ التحدياتِ والمؤامراتِ من أمريكا وعملائها لن تُخضعَ الشعبَ اليمني، وانَ بلادَه ماضيةٌ في إسنادِ غزةَ حتى النصر..
وحتى آخرِ رمقٍ من جيشِه المنهك، يُصرُّ بنيامين نتنياهو على مواصلةِ حربِ الابادةِ على غزة، التي يعتبرُها معركتَه الشخصيةَ لعلها تُنْجيهِ من العقابِ الذي يطوّقُه على شتى الجبهاتِ بعنوانيِّ الفشلِ والفساد..
فاكملَ اليومَ خطابَ انكارِ الواقعِ متحدثاً عن استمرارِ الحربِ لاجتثاثِ جميعِ اذرعِ حماس كما قال، فيما اذرعُ جيشِه مقطعةٌ وآلياتُه مدمرةٌ وصفوفُه مهشمةٌ بنقصِ العديدِ والعتادِ باعترافِ كبارِ الجنرالات..
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-07-16 20:05:24
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي