<
p style=”text-align: justify”>وشهدَ شاهدٌ من اهلِهم، فمَزّقَ كلَّ استارِهم، وفضحَ كلَّ ادعاءاتِهم ..فالحديثُ عن انتصارٍ مطلقٍ ثرثرةٌ وهُراءٌ بحسَبِ وزيرِ الحربِ الصهيوني يوآف غالانت، وتل ابيب هي سببُ تأخيرِ صفقةِ اعادةِ المختطفينَ كما قال ..
انها اقسى الصفعاتِ لحكومةِ بنيامين نتنياهو حتى الآن، من وزيرٍ يُفترضُ انه يقودُ جيشَهم للحروبِ التي تَقرعُ طبولَها حكومةُ المجانينِ والسفاحين. وان كان غالانت احدَ هؤلاء، وهو المغمّسَةُ يداهُ بدماءِ اطفالِ ونساءِ غزة، لكنه الاعرفُ باعدادِ اصاباتِ جيشِه من مئاتِ الجنودِ القتلى واكثرَ من عشَرةِ آلافِ جريحٍ من المعوَّقين، والاعرفُ بحقيقةِ جيشِه المنهكِ والمدَمَّى، ما جعلَه أعقلَ المجانين..
ومن الدرسِ الذي يتلقاهُ على مدى اشهرٍ عشَرةٍ من اسنادِ المقاومةِ اللبنانيةِ لغزة، وبعدَ طولِ تبجحٍ واعتدادٍ أطلَّ غالانت من جديدٍ على الجبهةِ الشماليةِ ليقولَ اِنه ضدَّ الحربِ على لبنانَ الآن، واصفاً حرباً كهذه بالمغامرة..
لقد غَمَرَ غالانت رئيسَ حكومتِه باعترافاتِه هذه امامَ العالم، ما اضطُرّ َنتنياهو الى اشعالِ كلِّ فتائلِه الاعلاميةِ للردِّ على هذا التصريحِ الشديدِ الانفجارِ الذي اصابَ الجبهةَ الداخليةَ الصهيونيةَ موقعاً خسائرَ فادحةً في صفوفِهم السياسيةِ والعسكرية..
<
p style=”text-align: center”>
تصريحٌ كَذَّبَ كلَّ ادعاءاتِ الحكومتينِ العبريةِ والاميركية، وأكدَ من اعلى هرمِ الجيشِ الصهيوني انهم هم من يُعطّلونَ صفقةَ وقفِ اطلاقِ النارِ وتبادلِ الاسرى – وليسَ حماس، ما احرجَ ايضاً المتحمسين في هذا العالم – وهم كثرٌ من اقربين وابعدين – للمواقفِ والادعاءاتِ الصهيونيةِ حولَ مسارِ المفاوضات..
وحولَ مسارِ المغامرةِ كما وصفَها، فان غالانت ليس متعففاً عن سفكِ الدمِ اللبناني كما الفلسطيني ولا ناشداً للسلام، لكنه مقتنعٌ من منظارِه العسكري بأنَ توسعةَ الحربِ مكلفةٌ على كيانِه وستَزيدُ حراجتَهم في الميدان، والجيشُ العالقُ في رمالِ غزةَ سيَفُجُ رأسَه بصخرِ لبنان..
اما خلافاتُ الرؤوسِ الصهيونيةِ الحاميةِ والتي يجسدُها السجالُ الحادُّ بين نتانياهو وغالانت فباتَت تُشكِّلُ خطراً استراتيجياً على الكيانِ بحسَبِ الصحفي الصهيوني آميت سيغال، أما الاخطرُ بحسبِ الجنرالات الصهاينة الذين راسلوا قيادتَهم فهو اَنهم يخوضونَ حرباً بلا أفق..
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-08-12 20:56:33
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي