<
p style=”text-align: justify”>لن تملأَ حكومةُ بنيامين نتنياهو المستوطناتِ الفارغةَ في الشمالِ باجتماعٍ لها هناك، فانِ استمرت على عتوِّها فلن يبقى ما تُوهمُ المستوطنينَ به لتعيدَهم الى المناطقِ المتاخمةِ للحدودِ مع لبنان..
فالبيانُ رقمُ واحد للمقاومةِ الاسلاميةِ بالامسِ عن استهدافِ موقعٍ للعدوِ في مزارعِ شبعا المحتلة، احتلَ مساحةً كبيرةً من الاعلامِ الصهيونيّ واربكَ جماعاتِ المستوطنين ومسؤولِيهم، ورسمَ بآخرِ كلماتِه – “وقد اُعذِرَ من اَنذر” – صورةً قاتمةً لدى هؤلاء..
فلا امكانيةَ للعودةِ طالما انَ جيشَهم يلعبُ بالنارِ عندَ الحدودِ مع لبنان، وهم يعلمون انَ من كتبَ البيانَ رقمَ واحد لديهِ ما يكفي من القدرةِ والجرأةِ والقرارِ لكتابةِ سلسلةٍ منه ما لم يَحترم جيشُهم وحكومتُهم اتفاقَ وقفِ اطلاقِ النار..
والدعوةُ الغربيةُ لنتنياهو بانْ لا يُخطئَ الحساب – كما نقلَ اعلامُهم عن الموقفينِ الاميركي والفرنسي – اعتبروها تطوراً خطيراً يعطي مشروعيةً لحزبِ اللهِ للردِ على الخروقاتِ الاسرائيليةِ كما قال المحللُ العسكريُ “يوسي يهوشوع”..
مع معرفتهم أن مشروعيةَ المقاومةِ للردِ لا تنتظرُ الكلامَ الاميركيَ والفرنسي، وانها مفوضةٌ من اهلِها للدفاعِ عنهم وعن وطنِهم وتثبيتِ ما فيه مصلحةُ لبنانَ فوقَ كلِ العنترياتِ الصهيونيةِ واوهامِهم بتغييرِ المعادلات. وقد جددَت صواريخ الامسِ على شبعا حقيقةَ القدرةِ والحكمةِ على ادارةِ المرحلة، فيما دورُ الدولتينِ ليس مواقفَ التحذيرِ فحسب، فهما عضوانِ فاعلانِ باللجنةِ الخماسيةِ لمراقبةِ تطبيقِ الاتفاق..
اتفاقٌ لوقفِ اطلاقِ النارِ لم يحترمْهُ الصهاينةُ وزادوا من اجرامِهم بغاراتٍ واعتداءاتٍ اوقعت المزيدَ من الشهداء، لذا كان تكثيفُ رئيسِ الحكومةِ نجيب ميقاتي لاتصالاتِه الدبلوماسيةِ لوقفِ الخروقاتِ الاسرائيلية، مع اولويةِ استتبابِ الاوضاعِ لعودةِ النازحين عن بلداتِهم ومناطقِهم، وتوسيعِ انتشارِ الجيشِ في الجنوب – كما قال..
في تطوراتِ سوريا توسعٌ باستشرافِ الخطرِ من المشروعِ الذي حرّكَ الجماعاتِ التكفيرية، وهو ما اعتبره وزيرُ الخارجيةِ الايرانيةِ امرَ عملياتٍ اميركياً صهيونياً، مبدياً استعدادَ بلادِه لدرسِ ارسالِ قواتٍ ايرانيةٍ الى سوريا متى طلبت الحكومةُ السوريةُ ذلك.
وكذلك كانَ الموقفُ العراقيُ الذي المحَ اليه رئيسُ الوزراءِ محمد شياع السوداني في اتصالٍ مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، فما يَجري في سوريا يمسُ الامنَ القوميَ العراقيَ كما قال..
ومن خارجِ المشهدِ والحُسبان، تحركٌ بدلالاتٍ كبيرةٍ على اراضي شبهِ الجزيرةِ الكورية، مع اعلانِ الاحكامِ العرفيةِ في كوريا الجنوبية، وحظرِ الانشطةِ السياسية، ما قرأه البعضُ انقلاباً لغيرِ مصلحةِ واشنطن في تلكَ البلاد.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-12-03 19:38:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي