<
p style=”text-align: justify”>كلُّ جهاتِهم ملتهبة، وكلُّ خياراتِهم صعبة، وكلُّ جبهاتِهم محبطة. هُمُ الصهاينةُ المتدحرجونَ الى الخراب، ليسَ بتحليلاتِ اعدائِهم، وانما بوقائعَ من يُسمَّونَ بحكمائِهم من مفكرينَ وجنرالاتٍ قد بُحُّوا الصوتَ وهم يحذرون من الآتي على الكيانِ بفعلِ اهلِه.
بعدَ اشتباكِ الجيشِ والحكومةِ على المنابرِ وفوقَ طاولةِ الخططِ العسكريةِ والسياسية، جاءَ دورُ المحكمةِ العليا، التي وَضعت حكومةَ بنيامين نتنياهو بينَ المطرقةِ وسَنْدانِها، مُثبِّتةً حكماً باجماعِ اعضائها يُلزمُ الحكومةَ بتجنيدِ طلابِ الدراساتِ الدينيةِ من الحريديم وغيرِهم في الجيشِ العبري. وبعبارةٍ اخرى فانَ المحكمةَ اَشعلت فتيلاً تفجيرياً جديداً داخلَ الحكومةِ المفخخةِ بكلِّ انواعِ الخلافات.
<
p style=”text-align: justify”>
وان كانُوا جميعَهم لا يختلفون على حجمِ التخبطِ الذي يعيشُه جيشُهم في ميدانِ غزة كما الضفةِ والجبهةِ الشمالية، فانَ الخلافَ حولَ طريقةِ الخروجِ من تلكَ الوحولِ يَنخِرُ عميقاً في مصادرِ القرارِ السياسيِّ منها والعسكريّ، ويبقى اصعبَ المحطاتِ النظرُ بعينِ الحربِ الشاملةِ نحوَ الشمال، واخطرُ ما فيها انها ستجرُ الشرقَ الاوسطَ الى النارِ بحسَبِ المتحدثِ السابقِ لجيشِ الاحتلال رونين منليس.
اما سيناريوهاتُها فلا تحتاجُ الى عناءِ البحثِ والتأويل، فالصواريخُ الدقيقةُ ستتساقطُ على كاملِ المواقعِ الاستراتيجيةِ في الكيان، واسرابُ المُسيّراتِ لن تدعَ مجالاً للقُبةِ الحديديةِ واخواتِها الدفاعيةِ للعملِ الصحيحِ بحسَبِ صحيفةِ كالكاليست العبرية، التي استندت كما رئيسِ الامنِ القومي السابق ايال حولاتا الى تصريحاتِ رئيسِ الاركانِ الاميركيةِ الذي ثَبّتَ الخشيةَ الحقيقيةَ من صواريخِ ومُسيّراتِ حزبِ الله.
خشيةٌ بدت جليةً من اجتماعِ وزيرِيِّ الحربِ الصهيوني والاميركي في واشنطن، الذي كان مثقلاً بالبحثِ عن هواجسِ الجبهةِ الشمالية، ولم يرَ لها الوزيرُ الاميركيُ حلاً الا بالسبلِ الدبلوماسية.
ولمن يهمُه الامرُ فانَ جبهةَ الاسنادِ من جنوبِ لبنانَ مستمرةٌ ما لم تتوقف حربُ الابادةِ على غزة، كما جددَ التأكيدَ نائبُ الامينِ العامّ لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ولْتَقُمْ اسرائيلُ بما تريدُ وبامكانِنا القيامُ بما نريدُ – كما اضاف.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-06-25 19:39:39
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي