لم يتبقَّ امامَ تل ابيب سوى الموافقةِ على شروطِ حماس المطروحةِ على الطاولة..
بحزنٍ واسفٍ شديدينِ كما قال – عبّرَ المسؤولُ السابقُ في سلاحِ الجوّ الصهيوني نمرود شابيرا عن واقعِ الحال،متفقاً مع العديدِ من الخبراءِ العسكريين الّا سبيلَ سوى وقفِ الحربِ لاخراجِ الاسرى لدى الفلسطينيين ..
وما لدى اسحاق بريك اخطرُ واقسى، فالعصابةُ الحاكمةُ في تل ابيب تأخذُ الكيانَ الى الخراب كما قال،وحديثُهم عن اخذِ الجيشِ الى رفح لن يعودَ لهم بالنصر، فكيف بتهويلِهم بحربٍ اقليميةٍ متعددةِ الساحات؟
وخلاصةُ هؤلاء ومعهم كلُ رفاقِ الموقفِ والسلاح، انَ الحربَ انتهت الى فشلٍ عسكريٍ وامنيٍ وسياسيٍ وحتى استيطانيٍ على يدِ عصابةٍ من الفوضويين الذين يديرون بنيامين نتنياهو والحكومةَ ويتحكمونَ بقراراتِ الكيان ..
والكيانُ هذا المدججُ بكلِّ انواعِ الدعمِ العسكري والسياسي الاميركي،لم يقوَ على الوقوفِ على ايٍ من جبهاتِ النزال، واِن اتحفَه الاميركيُ اليومَ بورقةٍ موقعةٍ من سبع عشرةَ دولةً تابعةً لواشبطن، تطالبُ الفلسطينيين باطلاقِ سراحِ الاسرى الصهاينة، دونَ الاشارةِ ببنتِ شَفَةٍ الى اكثرَ من مئةِ الفِ فلسطينيٍ بينَ شهيدٍ وجريحٍ ومفقودٍ بفعلِ حربِ الابادةِ الصهيونيةِ ضدَ الفلسطينيين..
وضدَ المسارِ العنصري الاميركي الداعمِ المطلقِ للصهيونية، تقفُ جامعاتٌ عريقةٌ وطلابٌ نخبويون بوجهِ السياساتِ اللاإنسانيةِ للحكومةِ الاميركية، وبوجهِ العدوانيةِ ضدَ حريةِ الرأيِ والتعبير. ولم تَقتصر شعلةُ الحريةِ هذه على جامعاتِ هارفرد وكولومبيا وميسيسيبي وغيرِها، بل عبَرت البحارَ الى جامعاتٍ فرنسيةٍ واسترالية، ويتراءَى بريقُها في جامعاتٍ اخرى.. اما المتجمعون في جامعةِ الدولِ العربيةِ ففي عالمٍ آخر..
شعلةُ اسنادٍ اخرى لا تزالُ تُحرقُ الصهاينة، ومع تسعيرِ لهيبِ صواريخِها وتكتيكاتِ مقاوميها ارتفعَ الصوتُ المعترفُ بانعدامِ الخياراتِ امامَ جبهةِ حزبِ الله المساندةِ لغزة، والمستنزفةِ للجيشِ العبري على طولِ مستوطناتِ الشمال، وجديدُ المؤشراتِ الخطيرةِ لدى هؤلاءِ عمليةُ رويسات العلم في مزارعِ شبعا ليلَ الخميسِ الجمعة، بكلِّ تكتيكاتِها الاستطلاعيةِ الليلية، وادائها المحترفِ الذي اوقعَ القوةَ الصهيونيةَ بينَ قتيلٍ وجريح، واعترفَ الاحتلالُ بمقتلِ احدِ جنودِه، على اَن تُظهرَ مشاهدُ العمليةِ التي ستَعرضُها المنارُ بعدَ قليل، بعضاً من حجمِها ودقةِ اهدافِها..
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-04-26 19:39:29
الكاتب: