قبلَ اَنْ يُطِلَّ برأسِه الى رفح، كانت مباني المطلة تَهوي بجنودِه الى الجحيم، عبرَ صواريخَ للمقاومةِ الاسلامية، التي ناصرت غزةَ واهلَها وأكدت شدةَ ودقةَ اسنادِها حتى وقفِ العدوان..
من اقسى الاحداثِ في الشمالِ ما جرى في المطلة اليوم – قالَها الاعلامُ العبريُ رغمَ استمرارِ التكتمِ الذي تفرضُهُ الرَّقابةُ العسكرية ، فجنديانِ من الفِرقة (ثمانيةٌ وتسعون) في الجيشِ العبري قُتلا واُصيبَ اثنانِ آخرانِ احدُهُما بحالِ الحرَجِ الشديد، على انَ الحرَجَ الذي يعيشُه الجيشُ وحكومتُه لا يكفيهِ وَصْفُ الشِّدّة..
وككلِّ استهدافٍ لمستوطناتِ الشمالِ باتَ الحديثُ عن اصعبِ الاحداثِ والعمليات، فيما المتابعةُ للتطوراتِ تُسجّلُ دقةً في تصويبِ المقاومينَ وخسائرَ صعبةً في صفوفِ الجنودِ الصهاينةِ ومنظوماتِهم الامنيةِ والتجسسيةِ والدفاعية..
وعلى دُفعاتٍ كانت البياناتُ الصادرةُ للمقاومةِ الاسلاميةِ وبعضُ المشاهدِ لعملياتِها، من كريات شمونة بالامسِ الى الجولانِ ومزارعِ شبعا، فعمليةِ المطلة النوعيةِ بمُسيَّراتٍ انقضاضيةٍ اليوم..
يومُ رفح ما زالَ مرتبطاً باَمسِه الذي آلَمَ الاحتلالَ وصَعَّبَ على قادتِه التبجحَ امامَ الشاشات، حتى خرجَ خبراؤهم ومحللُوهم الاعلاميون والامنيون بخلاصةٍ جامعةٍ اَنهم في معضلةٍ استراتيجية، وانَ جنودَهم الاربعةَ الذين قُتلوا بقصفِ المقاومةِ الفلسطينيةِ على كرم ابو سالم بالامسِ مؤشرٌ لما سيكونُ عليهِ الحالُ اِن دَخلوا رفح..
ومعَ ادخالِ بنيامين نتنياهو كلَّ ادواتِ الضغطِ على المقاومةِ وابتزازِ حلفائِه من اميركيينَ وغيرِهم في المنطقة، فانَ منطقَ المقاومةِ لم يَتغيّر، وبَقِيَت على ثوابتِها المقرونةِ باِيجابيتِها للتوصلِ الى اتفاقٍ يوقفُ الحربَ ويحافظُ على مصالحِ الشعبِ الفلسطيني..
اما الاتصالُ بينَ الرئيسِ الاميركي جو بايدن ونتنياهو فأكدَ نفاقَ ادارةِ البيتِ الابيضِ التي اَرفقت الاتصالَ ببيانٍ أوضحَ انه بحثَ العمليةَ العسكريةَ على رفح..
ومهما حاولوا وتوزّعوا الادوار، فانَ ما يَحدُثُ اليومَ في غزةَ وفلسطينَ سيُخَلَّدُ في التاريخ، وسيَرسُمُ الطريقَ لمستقبلِ البشريةِ كما أكدَ الامامُ السيد علي الخامنئي خلالَ لقائِه القيّمينَ على شؤونِ الحجِّ في الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانية..
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-05-06 19:29:09
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي